المقدمة
الأهل هم أقرب الناس إلينا وهم السند والعون في كل وقت، وهم الذين يقفون بجانبنا في السراء والضراء، وهم الذين يقدمون لنا الدعم والحب والاهتمام دون مقابل، لذلك من الضروري أن نكون أوفياء لهم وأن نعبر لهم عن حبنا وتقديرنا لهم.
أهمية الأهل في حياتنا
1. إن الأهل هم الذين يربوننا ويهتمون بنا منذ أن نولد، وهم الذين يعلموننا القيم والمبادئ والأخلاق التي تساعدنا على أن نكون أشخاصًا صالحين في المجتمع.
2. إن الأهل هم الذين يقفون بجانبنا في جميع مراحل حياتنا، سواء في طفولتنا أو مراهقتنا أو شبابنا أو شيخوختنا، وهم الذين يساعدوننا في حل مشاكلنا والتغلب على الصعوبات التي نواجهها.
3. إن الأهل هم الذين يقدمون لنا الدعم والحب والاهتمام دون مقابل، وهم الذين يجعلوننا نشعر بالأمان والحب والانتماء.
كيفية التعبير عن حبنا وتقديرنا لأهلنا
1. إن أولى طرق التعبير عن حبنا وتقديرنا لأهلنا هي طاعتهم واحترامهم، لأن طاعة الوالدين واجبة علينا شرعًا وعقلاً، واحترامهم واجب علينا لأنهم أكبر منا سنًا وتجربة.
2. إن من طرق التعبير عن حبنا وتقديرنا لأهلنا هو مساعدتهم في شؤون حياتهم، لأنهم قد يكبرون في السن ويصبحون غير قادرين على القيام ببعض المهام، لذلك من الضروري أن نكون بجانبهم ونقدم لهم المساعدة التي يحتاجون إليها.
3. إن من طرق التعبير عن حبنا وتقديرنا لأهلنا هو قضاء الوقت معهم، لأنهم بحاجة إلى أن يشعروا بأننا نحبهم ونقدرهم، لذلك من الضروري أن نقضي بعض الوقت معهم ونتحدث إليهم ونتشارك معهم في الأنشطة المختلفة.
أهمية بر الوالدين في الإسلام
1. إن بر الوالدين واجب علينا شرعًا، فقد قال الله تعالى في كتابه العزيز: “وَقَضَى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِنْدَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلَاهُمَا فَلَا تَقُلْ لَهُمَا أُفٍّ وَلَا تَنْهَرْهُمَا وَقُلْ لَهُمَا قَوْلًا كَرِيمًا”، وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “رضى الرب في رضى الوالدين، وسخط الرب في سخط الوالدين”.
2. إن بر الوالدين من أسباب دخول الجنة، فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من أحسن إلى والديه دخل الجنة”، وقال: “ثلاثة كلهم ملعون في كتاب الله، ملعون من عق والديه، ملعون من قطع صلة الرحم، ملعون من آتى حليلته في دبرها”.
3. إن بر الوالدين من أسباب طول العمر والحياة السعيدة، فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من أحسن إلى والديه طوبى له، وطوبى لمن أحسن إلى والده، وطوبى لمن أحسن إلى جده”، وقال: “إن الله تعالى يقول: إذا أحسنت إلى والديك أحسنت إلى نفسك، وإذا أحسنت إلى ابنك أحسنت إلى نفسك”.
أشكال بر الوالدين
1. طاعتهما واحترامهما، وهذا يشمل طاعتهما في كل ما أمرا به، واحترامهما في كل ما فعلا أو قالا، وعدم التكلم إليهما إلا بالكلام الطيب.
2. مساعدتهما في شؤون حياتهما، وهذا يشمل مساعدتهما في أعمال المنزل والطبخ والتنظيف، ومساعدتهما في قضاء حوائجهما، ومساعدتهما في تربية إخوتهم الأصغر سنًا.
3. قضاء الوقت معهم، وهذا يشمل زيارتهما باستمرار والحديث إليهما والاطمئنان عليهما، وإشراكهما في الأنشطة المختلفة، وإشراكهما في اتخاذ القرارات التي تخص العائلة.
حالات لا يجوز فيها طاعة الوالدين
1. إذا أمرا بفعل محرم، وهذا يشمل أمورًا مثل الشرك بالله تعالى، أو الكفر بالله تعالى، أو ارتكاب الفواحش، أو معصية الوالدين، أو عقوق الوالدين، أو قطيعة الرحم، أو الإضرار بالنفس أو بالغير.
2. إذا أمرا بترك واجب، وهذا يشمل أمورًا مثل الصلاة والصوم والزكاة والحج، أو البر بالوالدين، أو صلة الرحم، أو أداء الأمانات، أو رد المظالم، أو الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.
3. إذا أمرا بما فيه ضرر على الوالدين أو على غيرهما، وهذا يشمل أمورًا مثل التعدي على مال الغير أو عرضه أو نفسه، أو الإضرار بالبيئة أو بالصحة العامة، أو تعريض النفس أو الغير للخطر.
الخاتمة
إن الأهل هم أغلى ما نملك في هذه الحياة، لذلك من الضروري أن نعبر لهم عن حبنا وتقديرنا وأن نكون أوفياء لهم وأن نطيعهم ونحترمهم ونحسن إليهم، لأن بر الوالدين واجب علينا شرعًا وعقلاً، وهو من أسباب دخول الجنة وطول العمر والحياة السعيدة.