**أول قبلة للمسلمين**
**مقدمة**
القبلة هي الاتجاه الذي يتجه إليه المسلمون أثناء الصلاة، وهي الكعبة المشرفة في مدينة مكة المكرمة. وقد تغيرت القبلة على مر التاريخ، فكانت في البداية نحو بيت المقدس، ثم تغيرت إلى الكعبة المشرفة.
**تغيير القبلة إلى الكعبة المشرفة**
في السنة الثانية من الهجرة، تغيرت القبلة من بيت المقدس إلى الكعبة المشرفة. وقد كان هذا التغيير بمثابة اختبار للمسلمين، إذ كان من الصعب عليهم ترك القبلة التي اعتادو عليها. ومع ذلك، فقد قبل المسلمون هذا التغيير، وكان بمثابة إعلان عن استقلالهم عن اليهود والنصارى.
**أسباب تغيير القبلة**
هناك العديد من الأسباب التي أدت إلى تغيير القبلة من بيت المقدس إلى الكعبة المشرفة، ومنها:
* أن الكعبة المشرفة هي أول بيت وضع للناس، وهي أقدس مكان على وجه الأرض.
* أن الكعبة المشرفة هي رمز لوحدة المسلمين، وهي قبلتهم المشتركة.
* أن الكعبة المشرفة هي قبلة الأنبياء والرسل، وقد صلى إليها إبراهيم وموسى وعيسى عليهم السلام.
**أحاديث عن القبلة**
روى البخاري ومسلم عن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “إن الله عز وجل قد كتب على ابن آدم نصيبه من الزنى، أدرك ذلك لا محالة، فزنى العينين النظر، وزنى اللسان المنطق، والنفس تتمنى وتشتهي، والفرج يصدق ذلك أو يكذبه”.
**حكم الاستقبال في غير القبلة**
إذا صلى المسلم في غير القبلة عمدًا، فإن صلاته لا تصح. أما إذا صلى في غير القبلة ناسياً أو جاهلاً، فإن صلاته تصح، ولكنه يأثم.
**علامات القبلة**
هناك العديد من العلامات التي تدل على القبلة، ومنها:
* الشمس والقمر: فالشمس والقمر يدوران حول الكعبة المشرفة، ويمكن تحديد اتجاه القبلة من خلالهما.
* النجوم: فبعض النجوم ثابتة في السماء، ويمكن تحديد اتجاه القبلة من خلالها.
* البوصلة: وهي أداة يستخدمها المسلمون لتحديد اتجاه القبلة.
**القبلة في المساجد**
توجد القبلة في المساجد في مكان بارز، وعادة ما يكون في الجدار الأمامي للمسجد. ويتم تحديد اتجاه القبلة بدقة كبيرة، حتى يتسنى للمصلين الصلاة في الاتجاه الصحيح.
**خاتمة**
القبلة لها أهمية كبيرة في الإسلام، وهي رمز لوحدة المسلمين وقبلتهم المشتركة. وقد تغيرت القبلة على مر التاريخ، ولكنها استقرت في النهاية على الكعبة المشرفة.