**مقدمة**
القرآن الكريم هو كلام الله المعجز، الذي أنزله على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، وتلقاه منه الصحابة الكرام، وتناقلته الأجيال جيلاً بعد جيل، حتى وصل إلينا كما هو عليه الآن، محفوظًا من التحريف والتبديل. وقد بذل العلماء جهودًا كبيرة في سبيل جمع القرآن الكريم وتدوينه، وكان من أبرز هؤلاء العلماء الذين صنفوا القرآن بالإسناد أبو بكر الصديق وعمر بن الخطاب وعثمان بن عفان.
**أبو بكر الصديق أول من جمع القرآن**
كان أبو بكر الصديق أول من جمع القرآن الكريم في مصحف واحد، وذلك بعد وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم، حيث أمر زيد بن ثابت بجمع القرآن الكريم من الرقاع والألواح والأكتاف التي كتب فيها، ثم جمعه في مصحف واحد، وسماه “المصحف الإملائي”، أي المصحف الذي جمع بالإملاء عن الرسول صلى الله عليه وسلم.
**عمر بن الخطاب أول من صنف القرآن**
كان عمر بن الخطاب أول من صنف القرآن الكريم، وذلك بعد استشهاد أبي بكر الصديق، حيث أمر زيد بن ثابت وعبد الله بن مسعود وعثمان بن عفان وعلي بن أبي طالب بتقسيم القرآن إلى سور، ورتب السور حسب طولها، وسمى هذا المصحف “المصحف المكتوب”، أي المصحف الذي كتب فيه ترتيب السور.
**عثمان بن عفان أول من نسخ القرآن الكريم**
كان عثمان بن عفان أول من نسخ القرآن الكريم، وذلك بعد أن انتشرت القراءات المختلفة للقرآن الكريم في الأمصار، وأدى ذلك إلى حدوث الخلافات بين المسلمين، فأمر عثمان بن عفان زيد بن ثابت وعبد الله بن مسعود وعثمان بن عفان وعلي بن أبي طالب بنسخ المصحف المكتوب، وإرسال نسخة إلى كل مصر من أمصار المسلمين.
**أهمية تصنيف القرآن الكريم**
كان تصنيف القرآن الكريم بالإسناد من أهم الأحداث في تاريخ الإسلام، حيث أدى إلى حفظ القرآن الكريم من التحريف والتبديل، وأدى إلى توحيد المسلمين على مصحف واحد، وأدى إلى سهولة تلاوة القرآن الكريم وحفظه.
**منهج تصنيف القرآن الكريم بالإسناد**
اعتمد العلماء في تصنيف القرآن الكريم بالإسناد على عدة مناهج، منها:
– منهج الجمع بالإملاء: وهو منهج جمع القرآن الكريم من الرقاع والألواح والأكتاف التي كتب فيها، ثم جمعه في مصحف واحد.
– منهج الجمع بالكتابة: وهو منهج جمع القرآن الكريم من خلال كتابته في مصحف واحد.
– منهج التصنيف: وهو منهج تقسيم القرآن الكريم إلى سور، وترتيب السور حسب طولها.
**مراحل تصنيف القرآن الكريم بالإسناد**
مر تصنيف القرآن الكريم بالإسناد بعدة مراحل، هي:
– مرحلة جمع القرآن الكريم: وهي المرحلة التي جمع فيها العلماء القرآن الكريم من الرقاع والألواح والأكتاف التي كتب فيها.
– مرحلة تدوين القرآن الكريم: وهي المرحلة التي كتب فيها العلماء القرآن الكريم في مصحف واحد.
– مرحلة ترتيب القرآن الكريم: وهي المرحلة التي قسم فيها العلماء القرآن الكريم إلى سور، ورتبوا السور حسب طولها.
**أثر تصنيف القرآن الكريم بالإسناد على الإسلام والمسلمين**
كان لتصنيف القرآن الكريم بالإسناد أثر كبير على الإسلام والمسلمين، حيث أدى إلى:
– حفظ القرآن الكريم من التحريف والتبديل.
– توحيد المسلمين على مصحف واحد.
– تسهيل تلاوة القرآن الكريم وحفظه.
– إرساء قواعد التجويد والقراءات.
– نشر الإسلام في جميع أنحاء العالم.
**맺**
تصنيف القرآن الكريم بالإسناد من أهم الأحداث في تاريخ الإسلام، حيث أدى إلى حفظ القرآن الكريم من التحريف والتبديل، وأدى إلى توحيد المسلمين على مصحف واحد، وأدى إلى سهولة تلاوة القرآن الكريم وحفظه، وأدى إلى نشر الإسلام في جميع أنحاء العالم.