آيات عن التكافل الاجتماعي

مقدمة:

التكافل الاجتماعي هو التعاون بين أفراد المجتمع الواحد من أجل تحقيق مصلحة الجميع، وهو من أهم الأخلاق الإسلامية التي حث عليها الإسلام، وقد ورد في القرآن الكريم والحديث الشريف العديد من الآيات والأحاديث التي تحث على التكافل الاجتماعي وتبين أهميته، وفي هذا المقال سنتناول بعض الآيات الكريمة التي تحث على التكافل الاجتماعي.

1. التكافل الاجتماعي عبادة:

– قال تعالى: {وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَىٰ وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ ۚ وَاتَّقُوا اللَّهَ ۖ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ} [المائدة: 2].

– قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم، مثل الجسد الواحد، إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى”.

– التكافل الاجتماعي هو عبادة لله تعالى، لأنه يعتبر من إحسان الإنسان إلى أخيه الإنسان، والإحسان من صفات الله تعالى، قال تعالى: {وَأَحْسِنُوا إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ} [البقرة: 195].

2. التكافل الاجتماعي من مقاصد الشريعة:

– قال تعالى: {وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَارْكَعُوا مَعَ الرَّاكِعِينَ} [البقرة: 43].

– قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “خير الناس أنفعهم للناس”.

– التكافل الاجتماعي من مقاصد الشريعة الإسلامية، لأن الشريعة الإسلامية جاءت لتحقيق مصالح العباد في الدنيا والآخرة، والتكافل الاجتماعي يحقق مصلحة العباد في الدنيا بإعانتهم على سد حاجاتهم وتوفير الحياة الكريمة لهم.

3. التكافل الاجتماعي يعزز الوحدة الاجتماعية:

– قال تعالى: {وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا} [آل عمران: 103].

– قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم، مثل الجسد الواحد، إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى”.

– التكافل الاجتماعي يعزز الوحدة الاجتماعية بين أفراد المجتمع الواحد، لأنه يجعلهم يشعرون بأنهم في أسرة واحدة وأنهم مسؤولون عن بعضهم البعض، وهذا الشعور بالوحدة يساعد على حل المشاكل الاجتماعية ويحافظ على استقرار المجتمع.

4. التكافل الاجتماعي يحقق التكافل بين الطبقات:

– قال تعالى: {وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَبْخَلُ بِمَا عِنْدَهُ وَيَحْسَبُ أَنَّ بُخْلَهُ خَيْرٌ لَهُ ۚ بَلْ هُوَ شَرٌّ لَهُ ۚ سَيُطَوَّقُ مَا بَخِلَ بِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ} [التغابن: 16].

– قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم، مثل الجسد الواحد، إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى”.

– التكافل الاجتماعي يحقق التكافل بين الطبقات الاجتماعية المختلفة، وذلك من خلال إعانة الأغنياء للفقراء والمساكين ومساعدتهم على سد حاجاتهم وتوفير الحياة الكريمة لهم، وهذا التكافل يساعد على القضاء على الفقر والبطالة وتحقيق العدالة الاجتماعية.

5. التكافل الاجتماعي يحارب الفقر والبطالة:

– قال تعالى: {وَإِنَّهُ لَحُبُّ الْخَيْرِ لَشَدِيدٌ فِي صُدُورِهِمْ حَرَجٌ مِّن ذَلِكَ} [المؤمنون: 67].

– قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “خير الناس من نفع الناس”.

– التكافل الاجتماعي يحارب الفقر والبطالة، وذلك من خلال إعانة الفقراء والمساكين ومساعدتهم على إيجاد فرص عمل وإقامة مشاريع صغيرة يمكنهم من خلالها كسب الرزق، وهذا يساعد على القضاء على الفقر والبطالة وتحقيق التنمية الاقتصادية.

6. التكافل الاجتماعي يحافظ على البيئة:

– قال تعالى: {وَلا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ بَعْدَ إِصْلاَحِهَا} [الأعراف: 56].

– قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “إن الله طيب لا يقبل إلا طيبا”.

– التكافل الاجتماعي يحافظ على البيئة، وذلك من خلال التعاون بين أفراد المجتمع الواحد من أجل حماية البيئة من التلوث والتصحر وإزالة الغابات، وهذا التعاون يساعد على الحفاظ على التوازن البيئي وتحقيق التنمية المستدامة.

7. التكافل الاجتماعي يحقق الأمن الاجتماعي:

– قال تعالى: {وَلْتَكُن مِّنْكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ ۚ وَأُوْلَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ} [آل عمران: 104].

– قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من رأى منكم منكرا فليغيره بيده، فإن لم يستطع فبلسانه، فإن لم يستطع فبقلبه، وذلك أضعف الإيمان”.

– التكافل الاجتماعي يحقق الأمن الاجتماعي، وذلك من خلال التعاون بين أفراد المجتمع الواحد من أجل حماية المجتمع من الجريمة والانحراف والفساد، وهذا التعاون يساعد على استقرار المجتمع وتحقيق الأمن والأمان.

الخاتمة:

التكافل الاجتماعي هو ركن أساسي من أركان المجتمع الإسلامي، وهو من أهم الأخلاق التي حث عليها الإسلام، وقد ورد في القرآن الكريم والحديث الشريف العديد من الآيات والأحاديث التي تحث على التكافل الاجتماعي وتبين أهميته، لذلك يجب على المسلمين أن يتعاونوا فيما بينهم من أجل تحقيق التكافل الاجتماعي في مجتمعاتهم، وهذا التكافل سيحقق العديد من الفوائد والمنافع للمجتمع، ومن أهمها تحقيق الوحدة الاجتماعية والعدالة الاجتماعية والأمن الاجتماعي.