مقدمة
الكفار هم الذين لا يؤمنون بالله ورسله، ولا باليوم الآخر، ولا بالبعث والحساب، ولا بالجنة والنار. وهم على نوعين: كفار أصليون، وكفار ارتداد. الكفار الأصليون هم الذين لم يسبق لهم الإيمان بالله، والكفار المرتدون هم الذين كانوا مسلمين ثم ارتدوا عن الإسلام. وفي القرآن الكريم آيات كثيرة تتحدث عن مصير الكفار في الدنيا والآخرة.
مصير الكفار في الدنيا
الذل والهوان
يقول الله تعالى في سورة آل عمران: {وَلِلَّهِ الْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَلَكِنَّ الْمُنَافِقِينَ لا يَعْلَمُونَ} (آل عمران: 139). وفي سورة الأنفال يقول: {وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ وَمِنْ رِبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللهِ وَعَدُوَّكُمْ وَآخَرِينَ مِنْ دُونِهِمْ لا تَعْلَمُونَهُمُ اللهُ يَعْلَمُهُمْ وَمَا تُنْفِقُوا مِنْ شَيْءٍ فِي سَبِيلِ اللهِ يُوَفَّ إِلَيْكُمْ وَأَنْتُمْ لا تُظْلَمُونَ} (الأنفال: 60).
التعاسة والشقاء
يقول الله تعالى في سورة الزمر: {فَأَمَّا الَّذِينَ كَفَرُوا فَتَعْسًا لَهُمْ وَصَدَّهُمْ عَنْ سَبِيلِ اللهِ وَضَرَبَ مَثَلًا أَنَّهُ كَمَنْ نَادَى قَوْمًا عَمْيًا صُمًّا بُكْمًا عُمْيًا فَأَنَّى يُسْمِعُونَهُمْ إِنْ هُمْ لا يَعْقِلُونَ} (الزمر: 42). وفي سورة غافر يقول: {وَالَّذِينَ كَفَرُوا لَهُمْ عَذَابٌ شَدِيدٌ مِنَ اللهِ وَاللَّهُ عَزِيزٌ ذُو انْتِقَامٍ} (غافر: 22).
اللعنة والطرد من رحمة الله
يقول الله تعالى في سورة المائدة: {وَلَعَنَهُمُ اللهُ وَأَغْضَبَهُمْ وَجَعَلَ مِنْهُمُ الْقِرَدَةَ وَالْخَنَازِيرَ وَعَبَدَ الطَّاغُوتِ فَأُولَئِكَ هُمْ شَرٌّ مَكَانًا وَأَضَلُّ عَنْ صِوَاطِ الْهُدَى} (المائدة: 60). وفي سورة الأنفال يقول: {إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَصَدُّوا عَنْ سَبِيلِ اللهِ قَدْ ضَلُّوا ضَلالًا بَعِيدًا} (الأنفال: 39).
مصير الكفار في الآخرة
دخول النار
يقول الله تعالى في سورة آل عمران: {إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَمَاتُوا وَهُمْ كُفَّارٌ فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْ أَحَدٍ مِنْهُمْ مِلْءُ الأَرْضِ ذَهَبًا وَلَوِ افْتَدَى بِهِ إِنَّ أُولَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ وَمَا لَهُمْ مِنْ نَاصِرِينَ} (آل عمران: 91). وفي سورة الأنفال يقول: {وَإِنَّ جَهَنَّمَ لَمَوْعِدُهُمْ أَجْمَعِينَ} (الأنفال: 42).
البقاء فيها خالدين
يقول الله تعالى في سورة البقرة: {إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَمَاتُوا وَهُمْ كُفَّارٌ فَلَنْ يُغْفَرَ لَهُمْ أَبَدًا وَلَا هُمْ يُنْظَرُونَ} (البقرة: 162). وفي سورة آل عمران يقول: {إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَظَلَمُوا فَلَنْ يَغْفِرَ اللهُ لَهُمْ وَلَا يَهْدِيهِمْ طَرِيقًا} (آل عمران: 152).
أشد العذاب
يقول الله تعالى في سورة النساء: {إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بِآيَاتِنَا سَنَصْلِيَهُمْ نَارًا كُلَّمَا نَضِجَتْ جُلُودُهُمْ بَدَّلْنَاهُمْ جُلُودًا آخَرَ لِيَذُوقُوا الْعَذَابَ إِنَّ اللهَ كَانَ عَزِيزًا حَكِيمًا} (النساء: 56). وفي سورة الأحزاب يقول: {إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا لَهُمْ عَذَابٌ شَدِيدٌ} (الأحزاب: 65).
خاتمة
الكفار لهم مصير أليم في الدنيا والآخرة. فهم في الدنيا ذليلون أشقياء ملعونون، وفي الآخرة خالدون في النار يذوقون أشد العذاب. فاتقوا الله تعالى، وآمنوا به وبشر رسله لتنالوا السعادة في الدنيا والآخرة.