العنوان: آية عن المطر: عطاء السماء المبارك
المقدمة:
المطر، تلك النعمة الإلهية التي تبعث الحياة في الأرض، وتروي ظمأ النبات والحيوان والإنسان، له مكانة خاصة في الإسلام، فقد ورد ذكره في القرآن الكريم في العديد من الآيات، مشيرًا إلى عظمته وفوائده، وداعياً المسلمين إلى التأمل في خلقه وآياته. وفي هذا المقال، سنلقي الضوء على بعض الآيات القرآنية التي تتناول موضوع المطر، ونتأمل في معانيها ودلالاتها.
1. المطر في القرآن الكريم:
– ورد ذكر المطر في القرآن الكريم في أكثر من 100 آية، مما يدل على أهميته وعظمته في الإسلام.
– جاء ذكر المطر في القرآن الكريم في سياقات مختلفة، منها: بيان عظمة الله تعالى وقدرته، وبيان نعمه على عباده، والتذكير بأن الرزق بيد الله وحده، والدعوة إلى التوكل عليه واللجوء إليه.
2. المطر رحمة من الله تعالى:
– قال تعالى: “وَهُوَ الَّذِي يُنَزِّلُ الْغَيْثَ مِنْ بَعْدِ مَا قَنَطُواْ وَيَنْشُرُ رَحْمَتَهُ وَهُوَ الْوَلِيُّ الْحَمِيدُ” (الشورى: 28).
– المطر رحمة من الله تعالى على عباده، فهو ينزل على الأرض ويروي ظمأها، وينبت فيها النبات، ويوفر الغذاء للإنسان والحيوان.
– كما أن المطر ينقي الهواء ويطهره، ويبعث في النفس البهجة والسرور.
3. المطر آية من آيات الله تعالى:
– قال تعالى: “وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ يُرْسِلَ الرِّيَاحَ مُبَشِّرَاتٍ وَلِيُذِيقَكُمْ مِنْ رَحْمَتِهِ وَلِتَجْرِيَ الْفُلْكُ بِأَمْرِهِ وَلِتَبْتَغُوا مِنْ فَضْلِهِ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ” (الروم: 46).
– المطر آية من آيات الله تعالى الدالة على قدرته وعظمته، فهو ينزل من السماء على الأرض في دقائق معدودة، ويروي ظمأ العباد.
– يذكر المطر في القرآن الكريم في سياق الحديث عن خلق السماوات والأرض، وعن دلائل قدرة الله تعالى وحكمته.
4. المطر رزق من الله تعالى:
– قال تعالى: ” وَهُوَ الَّذِي أَنْزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَخْرَجْنَا بِهِ نَبَاتَ كُلِّ شَيْءٍ فَأَخْرَجْنَا مِنْهُ خَضِرًا نُخْرِجُ مِنْهُ حَبًّا مُتَرَاكِبًا وَمِنَ النَّخْلِ مِنْ طَلْعِهَا قِنْوَانٌ دَانِيَةٌ وَجَنَّاتٍ مِنْ أَعْنَابٍ وَالزَّيْتُونَ وَالرُّمَّانَ مُشْتَبِهًا وَغَيْرَ مُتَشَابِهٍ انْظُرُوا إِلَى ثَمَرَاتِهِ إِذَا أَثْمَرَ وَيَنْعِهِ إِنَّ فِي ذَلِكُمْ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ” (الأنعام: 99).
– المطر رزق من الله تعالى، فهو ينزل على الأرض ويروي ظمأها، وينبت فيها النبات، ويوفر الغذاء للإنسان والحيوان.
– كما أن المطر ينقي الهواء ويطهره، ويبعث في النفس البهجة والسرور.
5. المطر ودعوة إلى التوكل على الله تعالى:
– قال تعالى: “وَهُوَ الَّذِي سَخَّرَ الْبَحْرَ لِتَأْكُلُوا مِنْهُ لَحْمًا طَرِيًّا وَتَسْتَخْرِجُوا مِنْهُ حِلْيَةً تَلْبَسُونَهَا وَتَرَى الْفُلْكَ مَوَاخِرَ فِيهِ وَلِتَبْتَغُوا مِنْ فَضْلِهِ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ” (النحل: 14).
– المطر دعوة إلى التوكل على الله تعالى، فهو الذي ينزل المطر على الأرض ويروي ظمأ العباد.
– كما أن المطر يذكرنا بأن الرزق بيد الله وحده، وأن علينا أن نتوكل عليه ونسأله الرزق الحلال.
6. المطر ودعوة إلى التأمل في خلق الله تعالى:
– قال تعالى: “وَأَنْزَلْنَا مِنَ السَّمَاءِ مَاءً بِقَدَرٍ فَأَسْكَنَّاهُ فِي الْأَرْضِ وَإِنَّا عَلَى ذَهَابٍ بِهِ لَقَادِرُونَ” (المؤمنون: 18).
– المطر دعوة إلى التأمل في خلق الله تعالى، فهو ينزل من السماء على الأرض في دقائق معدودة، ويروي ظمأ العباد.
– كما أن المطر يذكرنا بأن الله تعالى هو القادر على كل شيء، وهو الذي خلق السماوات والأرض وما بينهما.
7. المطر وضرورة الشكر لله تعالى:
– قال تعالى: “وَإِذَا أَنْعَمْنَا عَلَى الْإِنسَانِ أَعْرَضَ وَنَأَى بِجَانِبِهِ وَإِذَا مَسَّهُ الشَّرُّ كَانَ يَؤُوسًا” (الإسراء: 83).
– المطر نعمة من الله تعالى، علينا أن نشكره عليها ونحمده عليها.
– كما أن المطر يذكرنا بأن الله تعالى هو الرزاق الكريم، وهو الذي يرزقنا من فضله.
الخاتمة:
وفي ختام هذا المقال، نكون قد تعرفنا على بعض الآيات القرآنية التي تتناول موضوع المطر، وتأملنا في معانيها ودلالاتها. وقد تبين لنا أن المطر رحمة من الله تعالى، وأنه آية من آياته الدالة على قدرته وعظمته، وأنه رزق من الله تعالى، وأنه دعوة إلى التوكل عليه واللجوء إليه، ودعوة إلى التأمل في خلقه، وضرورة الشكر له تعالى على نعمه.