ايات قرانية عن اتقان العمل

مقدمة

يُعدّ إتقان العمل من أهمّ الصفات التي يجب أن يتحلّى بها المسلم، فهو يضمن له النجاح والتوفيق في جميع أعماله، ويُرضي الله عنه، ويجعله قدوةً يُحتذى بها بين الناس. وقد حثّ القرآن الكريم على إتقان العمل في العديد من الآيات الكريمة، والتي تؤكد جميعها على أهمية بذل الجهد والوقت الكافيين لإنجاز العمل على أكمل وجه، دون تقصير أو إهمال.

1. إتقان العمل عبادةٌ لله تعالى

يقول الله تعالى في سورة آل عمران: “يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله ولتنظر نفسٌ ما قدمت لغدٍ واتقوا الله إن الله خبيرٌ بما تعملون”.

وفي سورة النمل يقول تعالى: “وأن أعمل صالحًا ترضاه، واجعلني من عبادك الصالحين”.

فإتقان العمل يُعدّ من أعظم العبادات التي يُمكن للمسلم أن يُتقرب بها إلى الله تعالى، فهي تُعبّر عن مدى خشيته لله تعالى وحرصه على مرضاته.

2. إتقان العمل سببٌ للنجاح والتوفيق

يقول الله تعالى في سورة الإسراء: “ومن يعمل من الصالحات وهو مؤمنٌ فلا يخاف ظلمًا ولا هضمًا”.

وفي سورة القصص يقول تعالى: “وإذ قال موسى لأهله إني آنست نارًا سآتيكم منها بخبرٍ أو آتيكم بشهابٍ قبسٍ لعلكم تصطلون”.

فإتقان العمل يُعدّ مفتاحًا للنجاح والتوفيق في جميع المجالات، فهو يضمن للمسلم تحقيق أهدافه وطموحاته، ويُبعد عنه جميع العقبات والصعوبات التي قد تواجهه.

3. إتقان العمل يرفع مكانة المسلم بين الناس

يقول الله تعالى في سورة العنكبوت: “والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا وإن الله لمع المحسنين”.

وفي سورة فاطر يقول تعالى: “إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات سيجعلهم الرحمن ودودًا”.

فإتقان العمل يرفع مكانة المسلم بين الناس، ويجعله محطّ احترامهم وتقديرهم، ويُكسبه حبّهم وودّهم.

4. إتقان العمل يُعدّ من علامات الإيمان

يقول الله تعالى في سورة المؤمنون: “قد أفلح المؤمنون، الذين هم في صلاتهم خاشعون، والذين هم عن اللغو معرضون، والذين هم للزكاة فاعلون، والذين هم لفروجهم حافظون، إلا على أزواجهم أو ما ملكت أيمانهم فإنهم غير ملومين”.

فإتقان العمل يُعدّ من علامات الإيمان القويّ بالله تعالى، فهو يُعبّر عن مدى حرص المسلم على أداء واجباته الدينية والدنيوية على أكمل وجه.

5. إتقان العمل يُبعد المسلم عن المعاصي والآثام

يقول الله تعالى في سورة الأنفال: “وأنفقوا مما رزقناكم من قبل أن يأتي أحدكم الموت فيقول رب لولا أخرتني إلى أجلٍ قريبٍ فأصدق وأكن من الصالحين”.

وفي سورة الزمر يقول تعالى: “فاستقم كما أمرت ومن تاب معك ولا تطغوا إنه بما تعملون بصير”.

فإتقان العمل يُبعد المسلم عن المعاصي والآثام، فهي تُشغله عن التفكير في ارتكابها، وتُعينه على الصبر والجلد، وتُقوّي عزيمته وإرادته.

6. إتقان العمل يُعدّ من أسباب دخول الجنة

يقول الله تعالى في سورة الزمر: “ولقد كتبنا في الزبور من بعد الذكر أن الأرض يرثها عبادي الصالحون”.

وفي سورة الفرقان يقول تعالى: “ادخلوا الجنة بما كنتم تعملون”.

فإتقان العمل يُعدّ من أسباب دخول الجنة، فهي تُرضي الله تعالى عن عبده، وتُدخله جنته التي أعدّها لعباده المتقين.

7. إتقان العمل يُعدّ من أهمّ الصفات التي يجب أن يتحلّى بها المسلم

يقول الله تعالى في سورة الأنفال: “وأعدوا لهم ما استطعتم من قوةٍ ومن رباط الخيل ترهبون به عدو الله وعدوكم وآخرين من دونهم لا تعلمونهم الله يعلمهم وما تنفقوا من شيءٍ في سبيل الله يوفَّ إليكم وأنتم لا تظلمون”.

وفي سورة الحشر يقول تعالى: “يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله ولتنظر نفسٌ ما قدمت لغدٍ واتقوا الله إن الله خبيرٌ بما تعملون”.

فإتقان العمل يُعدّ من أهمّ الصفات التي يجب أن يتحلّى بها المسلم، فهي تُعبّر عن مدى إيمانه بالله تعالى وحرصه على مرضاته، وتُضمن له النجاح والتوفيق في جميع أعماله.

الخاتمة

ختامًا، فإنّ إتقان العمل يُعدّ من أهمّ الصفات التي يجب أن يتحلّى بها المسلم، فهو يضمن له النجاح والتوفيق في جميع أعماله، ويُرضي الله عنه، ويجعله قدوةً يُحتذى بها بين الناس. وقد حثّ القرآن الكريم على إتقان العمل في العديد من الآيات الكريمة، والتي تؤكد جميعها على أهمية بذل الجهد والوقت الكافيين لإنجاز العمل على أكمل وجه، دون تقصير أو إهمال.