المقدمة
الحمد لله الذي خلق السموات والأرض وجعل الظلمات والنور، والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين،أما بعد:
فإن الله تعالى هو العفو الذي يحب العفو، وقد أمرنا في كتابه العزيز أن نكثر من الدعاء والاستغفار، وأن نطلب منه العفو والمغفرة، وقد وردت في السنة النبوية الشريفة أحاديث كثيرة تحثنا على الدعاء بهذا الدعاء “اللهم إنك عفو تحب العفو فاعف عنا”.
فضل الدعاء “اللهم إنك عفو تحب العفو فاعف عنا”
من فضائل هذا الدعاء أنه يكفّر الخطايا والسيئات، ويغسل القلب من الذنوب والآثام، ويعود بالخير والبركة على الداعي.
من فضائل هذا الدعاء أنه يقرب العبد من الله تعالى، ويجعله يشعر بالسكينة والطمأنينة، ويبعث في نفسه الأمل والتفاؤل.
من فضائل هذا الدعاء أنه يحقق الأمنيات ويقضي الحاجات، وييسر الأمور الصعبة، ويفرج الكروب ويزيل الهموم.
آداب الدعاء “اللهم إنك عفو تحب العفو فاعف عنا”
من آداب الدعاء بـ “اللهم إنك عفو تحب العفو فاعف عنا” أن يكون العبد مخلصاً لله تعالى في دعائه، وأن يتضرع إليه بكامل قلبه وخشوعه.
من آداب الدعاء بـ “اللهم إنك عفو تحب العفو فاعف عنا” أن يكون العبد مستحضراً لرحمة الله تعالى ومغفرته، وأن يكون متوكلاً عليه وحده في قضاء حوائجه.
من آداب الدعاء بـ “اللهم إنك عفو تحب العفو فاعف عنا” أن يكون العبد صبوراً على الدعاء، وأن يلح على الله تعالى في طلبه، وأن لا ييأس أو يقنط من رحمته.
أوقات الدعاء “اللهم إنك عفو تحب العفو فاعف عنا”
من الأوقات الفاضلة للدعاء بهذا الدعاء: وقت السحر، وفي الثلث الأخير من الليل، وبين الأذان والإقامة، وبعد صلاة الفجر، وبعد صلاة المغرب، وفي يوم عرفة، وفي يوم الجمعة، وفي شهر رمضان المبارك.
من الأوقات الفاضلة للدعاء بهذا الدعاء: عند الشدائد والمحن، وعند نزول البلاء، وعند الحاجة إلى قضاء الحوائج، وعند الخوف من شيء ما، وعند المرض، وعند السفر.
من الأوقات الفاضلة للدعاء بهذا الدعاء: عند الزواج، وعند شراء بيت جديد، وعند الحصول على وظيفة جديدة، وعند تحقيق أمنية، وعند أي مناسبة سعيدة.
أحكام الدعاء “اللهم إنك عفو تحب العفو فاعف عنا”
يسن الدعاء بهذا الدعاء في كل وقت وحين، ولا سيما في الأوقات الفاضلة للدعاء.
يجوز الدعاء بهذا الدعاء جماعة وفرادى، وسراً وجهراً.
يجب على المسلم أن يدعو بهذا الدعاء لنفسه ولأهله ولإخوانه المسلمين، وللمؤمنين والمؤمنات الأحياء منهم والأموات.
شروط الدعاء “اللهم إنك عفو تحب العفو فاعف عنا”
أن يكون الداعي على يقين بأن الله تعالى هو العفو الذي يحب العفو.
أن يكون الداعي مخلصاً لله تعالى في دعائه، وأن لا يقصد به الرياء أو السمعة.
أن يكون الداعي مستحضراً لرحمة الله تعالى ومغفرته، وأن يكون متوكلاً عليه وحده في قضاء حوائجه.
أن يكون الداعي صبوراً على الدعاء، وأن يلح على الله تعالى في طلبه، وأن لا ييأس أو يقنط من رحمته.
خواتيم الدعاء “اللهم إنك عفو تحب العفو فاعف عنا”
من الخواتيم المأثورة للدعاء بهذا الدعاء: “اللهم اغفر لنا ذنوبنا كلها، صغيرها وكبيرها، ظاهرها وباطنها، قديمها وحديثها”.
من الخواتيم المأثورة للدعاء بهذا الدعاء: “اللهم طهر قلوبنا من النفاق، وألسنتنا من الكذب، وأعمالنا من الرياء”.
من الخواتيم المأثورة للدعاء بهذا الدعاء: “اللهم اجعلنا من عبادك الصالحين، المتقين الورعين، المحسنين الخاشعين”.
الخلاصة
إن الدعاء “اللهم إنك عفو تحب العفو فاعف عنا” هو دعاء عظيم القدر، له فضائل كثيرة، وهو من الأدعية المأثورة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، ويستحب للمسلم أن يدعو به في كل وقت وحين، ولا سيما في الأوقات الفاضلة للدعاء.
وختاماً، نسأل الله تعالى أن يتقبل منا دعاءنا، وأن يغفر لنا ذنوبنا، وأن يعفو عنا ويستر عيوبنا، وأن يرحمنا برحمته الواسعة، وأن يجعلنا من عبادك الصالحين المتقين الورعين، آمين.