بحث عن السيدة خديجة رضي الله عنها pdf

مقدمة

السيدة خديجة بنت خويلد بن أسد بن عبد العزى بن قصي القرشية الأسدية، هي زوجة النبي محمد، وأم أبنائه وبناته، وأول امرأة أسلمت معه، وأحد أبرز الشخصيات في تاريخ الإسلام. وقد لعبت دورًا مهمًا في دعم الرسول محمد صلى الله عليه وسلم في بداية دعوته، وفي نشر الإسلام ونصرته.

أولًا: نسب السيدة خديجة رضي الله عنها

ولدت السيدة خديجة في مكة المكرمة في العام 68 قبل الهجرة، وهي من قبيلة قريش، وكانت من سادة قومها، حيث كان والدها خويلد بن أسد من تجار قريش المرموقين، وكانت والدتها فاطمة بنت زائدة من بيت عز وشرف.

ثانيًا: زواج السيدة خديجة من النبي محمد صلى الله عليه وسلم

تزوجت السيدة خديجة من النبي محمد صلى الله عليه وسلم في العام 595 م، وكان عمرها آنذاك أربعين عامًا، بينما كان عمر النبي محمد صلى الله عليه وسلم خمسة وعشرين عامًا. وقد كان زواجهما زواجًا سعيدًا ومليئًا بالحب والتقدير، وقد أنجبت له ستة أطفال، هم: القاسم وعبد الله وزينب ورقية وأم كلثوم وفاطمة.

ثالثًا: دور السيدة خديجة رضي الله عنها في الدعوة الإسلامية

كانت السيدة خديجة أول من آمن بالنبي محمد صلى الله عليه وسلم وصدقه، وقد كانت من أقوى الداعمين له في بداية دعوته، حيث وقفت إلى جانبه في وجه المشركين الذين سخروا منه وعذبوه. وقد كانت أيضًا من أول من هاجر إلى المدينة المنورة بعد الهجرة، حيث شاركت في بناء الدولة الإسلامية ودعم الرسول محمد صلى الله عليه وسلم في نشر الإسلام.

رابعًا: وفاة السيدة خديجة رضي الله عنها

توفيت السيدة خديجة رضي الله عنها في المدينة المنورة في العام 619 م، عن عمر يناهز خمسين عامًا، ودفنها النبي محمد صلى الله عليه وسلم في البقيع. وقد حزن الرسول محمد صلى الله عليه وسلم حزنًا شديدًا على وفاتها، حيث كانت أقرب الناس إليه وأعزهم عليه.

خامسًا: مناقب السيدة خديجة رضي الله عنها

كانت السيدة خديجة رضي الله عنها من النساء الفاضلات العابدات، وكانت معروفة بكرمها وجودها وحسن خلقها. وقد كانت أيضًا من النساء التاجرات الناجحات، حيث كانت تمتلك تجارة واسعة النطاق. وقد ضرب الله لها مثلاً في القرآن الكريم، فقال تعالى: {ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا لِلَّذِينَ آمَنُوا امْرَأَةَ فِرْعَوْنَ إِذْ قَالَتْ رَبِّ ابْنِ لِي عِنْدَكَ بَيْتًا فِي الْجَنَّةِ وَنَجِّنِي مِنْ فِرْعَوْنَ وَعَمَلِهِ وَنَجِّنِي مِنَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ} [التحريم: 11].

سادسًا: مكانة السيدة خديجة رضي الله عنها في الإسلام

تحتل السيدة خديجة رضي الله عنها مكانة عالية في الإسلام، وهي من أفضل نساء العالمين، وقد أجمع المسلمون على ثنائها والإشادة بها. وقد قال عنها النبي محمد صلى الله عليه وسلم: “خير نساء العالمين أربع: مريم بنت عمران، وآسية بنت مزاحم، وخديجة بنت خويلد، وفاطمة بنت محمد”.

سابعًا: الخاتمة

كانت السيدة خديجة رضي الله عنها امرأة عظيمة لها دور كبير في التاريخ الإسلامي. فقد كانت زوجة النبي محمد صلى الله عليه وسلم وأول من آمن به وصدقه، وكانت من أقوى الداعمين له في بداية دعوته. وقد كانت أيضًا من النساء الفاضلات العابدات، وكانت معروفة بكرمها وجودها وحسن خلقها. وقد ضرب الله لها مثلاً في القرآن الكريم، فقال تعالى: {ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا لِلَّذِينَ آمَنُوا امْرَأَةَ فِرْعَوْنَ إِذْ قَالَتْ رَبِّ ابْنِ لِي عِنْدَكَ بَيْتًا فِي الْجَنَّةِ وَنَجِّنِي مِنْ فِرْعَوْنَ وَعَمَلِهِ وَنَجِّنِي مِنَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ} [التحريم: 11].

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *