النذر لغةً هو : الوعد بإعطاء شيءٍ أو فعل شيءٍ عند حصول أمرٍ أو تحقق شرط. أما شرعًا، فهو : الوعد الملزم بتقديم شيء لله تعالى أو لغيره من المخلوقات عند حصول أمرٍ ما.
حكم النذر
النذر واجب الوفاء به إذا كان مشروطًا بحصول أمرٍ محققٍ ممكنٍ، أما إذا كان مشروطًا بحصول أمرٍ غير محققٍ أو غير ممكن، فإنه لا يجب الوفاء به.
أقسام النذر
ينقسم النذر إلى قسمين:
1. نذر اللجاج: وهو النذر الذي يُلزم به الشخص نفسه عند شدة غضبه أو استعجاله، أو في لحظة ضعفٍ أو يأسٍ، وهذا النوع من النذر لا يجب الوفاء به.
2. نذر الرضا: وهو النذر الذي يُلزم به الشخص نفسه في حالة هدوءٍ ورضا، وهذا النوع من النذر يجب الوفاء به.
صيغة النذر
لا توجد صيغة محددة للنذر، ولكن يجب أن يكون اللفظ صريحًا وواضحًا في الدلالة على قصد النذر، ويجب أن يتضمن ذكر الشيء الذي يُنذر به والسبب الذي يُنذر من أجله.
شروط النذر
يشترط لصحة النذر ما يلي:
1. أن يكون الناذر عاقلًا بالغًا مدركًا لما يفعل.
2. أن يكون الشيء الذي يُنذر به مباحًا شرعًا.
3. أن يكون السبب الذي يُنذر من أجله مشروعًا.
أركان النذر
أركان النذر هي:
1. الناذر: وهو الشخص الذي يُلزم نفسه بالنذر.
2. المنذور: وهو الشيء الذي يُنذر به.
3. سبب النذر: وهو الأمر الذي يُنذر من أجله.
حكم الإخلال بالنذر
إذا أخلف الشخص بالنذر، فعليه أن يكفر عن ذلك ب:
1. إطعام عشرة مساكين أو كسوتهم.
2. تحرير رقبة.
3. صيام ثلاثة أيام متتالية.
خاتمة
النذر من العبادات التي لها فضل عظيم، ولكن يجب على المسلم أن ينتبه إلى شروط النذر وأركانه، وأن يُفي بما نذر إذا كان مشروطًا بحصول أمرٍ محققٍ ممكنٍ. أما إذا كان مشروطًا بحصول أمرٍ غير محققٍ أو غير ممكن، فإنه لا يجب الوفاء به.