اللهم انا ندرأ بك في نحورهم

No images found for اللهم انا ندرأ بك في نحورهم

اللَّهُمَّ إِنَّا نَذْرَأُ بِكَ فِي نُحُورِهِمْ

المقدمة:

الدعاء هو عبادة عظيمة، وهو من أفضل الأعمال التي يتقرب بها العبد إلى ربه عز وجل، وهو سلاح المؤمن، وهو سبب النصر والظفر، وهو مفتاح الفرج، وهو سبب حصول العبد على ما يتمنى وينشد، وهو سبب دفع البلاء والشرور، وهو سبب حصول العبد على الأمن والسلامة، وهو سبب حصول العبد على الرزق الوفير، وهو سبب حصول العبد على الصحة والعافية، وهو سبب حصول العبد على السعادة والتوفيق في الدنيا والآخرة، والدعاء هو سبب حصول العبد على الجنة، والدعاء هو سبب نجاة العبد من النار، والدعاء هو سبب حصول العبد على رضا الله عز وجل.

اللهم إنا ندرأ بك في نحورهم:

أولاً: النذر والدرء في اللغة والاصطلاح:

– النذر في اللغة: الالتزام بشيء والتزام فعله أو تركه.

– النذر في الاصطلاح: أن يلتزم الإنسان بفعل شيء أو تركه تقربًا إلى الله تعالى.

– الدرء في اللغة: الدفع والمنع.

– الدرء في الاصطلاح: دفع الشيء السيء والشر والبلاء، ودفع المكروه عن النفس أو عن الغير.

فالمعنى العام لقولنا: (اللهم إنا ندرأ بك في نحورهم) أي أننا نلجأ إليك يا الله ونعتصم بك ونستعين بك على دفع أذى أعدائنا وشرورهم عنا وعن المسلمين أجمعين.

ثانيًا: أنواع النذر وأحكامها:

– النذر المطلق: وهو النذر الذي لا يتعلق بوقت معين ولا بشرط معين، ويكون لازماً على صاحبه الوفاء به.

– النذر المقيد: وهو النذر الذي يتعلق بوقت معين أو بشرط معين، ولا يكون لازماً على صاحبه الوفاء به إلا بعد تحقق الوقت أو الشرط.

– النذر الملزم: وهو النذر الذي لا يجوز لصاحبه العدول عنه أو الإخلال به، ويكون الوفاء به واجباً عليه.

– النذر غير الملزم: وهو النذر الذي يجوز لصاحبه العدول عنه أو الإخلال به، ولا يكون الوفاء به واجباً عليه.

ثالثًا: الشروط والأركان الواجب توافرها لصحة النذر:

– أن يكون الناذر عاقلاً بالغاً مختاراً.

– أن يكون النذر متعلقاً بأمر مباح أو مندوب.

– أن يكون النذر معيناً ومحدداً.

– أن يكون النذر خالياً من الشروط الفاسدة.

رابعًا: حكم النذر للغير:

– لا يجوز النذر للغير إلا بإذنه.

– إذا نذر الإنسان للغير بغير إذنه، فإنه لا يلزمه الوفاء بنذره.

– إذا نذر الإنسان للغير بإذنه، فإنه يلزمه الوفاء بنذره.

خامسًا: كفارة النذر:

– إذا نذر الإنسان نذراً ولم يوف به، فعليه كفارة يمين.

– كفارة النذر هي إطعام عشرة مساكين أو كسوتهم أو تحرير رقبة، أو صيام ثلاثة أيام.

– إذا عجز الإنسان عن الوفاء بكفارة النذر، فعليه أن يستغفر الله تعالى ويتوب إليه.

سادسًا: النذر في الإسلام وفضله:

– الحث على النذر في الإسلام: حث الإسلام على النذر والتأكيد على فضله وأجره العظيم عند الله تعالى.

– أسباب الحث على النذر في الإسلام: الحث على النذر في الإسلام يرجع إلى عدة أسباب، منها:

– النذر من وسائل التقرب إلى الله تعالى.

– النذر من وسائل دفع البلاء والشرور.

– النذر من وسائل جلب الخير والرزق.

– النذر من وسائل التكفير عن الذنوب.

– النذر من وسائل حصول العبد على رضا الله تعالى.

سابعًا: آداب النذر في الإسلام:

– آداب النذر في الإسلام: هناك عدة آداب ينبغي مراعاتها عند النذر، منها:

– النذر لله تعالى وحده.

– النذر بما هو مباح أو مندوب.

– النذر بشيء معين ومحدد.

– النذر خالياً من الشروط الفاسدة.

– الوفاء بالنذر وعدم الإخلال به.

الخاتمة:

وفي ختام هذا المقال، تجدر الإشارة إلى أن النذر من الأمور التي يجب على المسلم أن يتعامل معها بحكمة وعقلانية، وأن لا يلجأ إلى النذر إلا في الأمور المهمة والضرورية، وأن لا ينذر بشيء لا يقدر على الوفاء به، وأن يحرص على الوفاء بنذره وعدم الإخلال به، وأن يتوب إلى الله تعالى إذا أخل بنذره.

أضف تعليق