بيت شعر عن الفخر

المقدمة:

فخر الشعر هو أحد أغراض الشعر العربي القديم، وهو فن نابع من الصميم، يصدر عن عاطفة صادقة، فيصور انفعالات الشاعر وأحاسيسه وخلجانه، بحيث يُشعر المتلقي بما شعر به الشاعر، ويُثير فيه ما أثاره فيه ذلك الشعور. وقد أفرد الشعراء في الجاهلية فخراً أنفسهم وقبائلهم، واستمر هذا الغرض الشعري في العصور الأدبية اللاحقة، وإن أمسى أقل أهمية مما كان عليه في صدر الإسلام.

فخر الشاعر بنفسه:

يفتخر الشاعر بنفسه حين يتطاول إلى المآثر، والأعمال العظيمة، فهو يرى في نفسه كنزاً من المجد والفخار، ومحلاً للعزة والكبرياء.

يفتخر الشاعر أيضاً بأخلاقه الرفيعة، ونبله، وكرمه، وصفاته الحميدة، فهو يرى في نفسه أروع مثال للفضيلة، وأكمل نموذج يُحتذى به.

يفتخر الشاعر بنفسه حين يحيا حياة حرة مبنية على مبادئ وقيم، لا يرضخ فيها لأي سلطة أو جبروت، بل يكون هو سيد نفسه، ومالك أمره، لا يخشى في قول الحق لومة لائم.

فخر الشاعر بقبيلته:

يفتخر الشاعر بقبيلته حين يتطاول إلى مجدها، وأعمالها البطولية في الدفاع عن أرضها، وحمايتها من الأعداء، فهي رمز للعزة والكبرياء، وهي مصدر الفخر والاعتزاز.

يفتخر الشاعر أيضاً بنسب قبيلته، وقوة أفخاذها، وشجاعة رجالها، فهو يرى في قبيلته أروع مثال للاتحاد والتلاحم، وأكمل نموذج يُحتذى به.

يفتخر الشاعر بقبيلته حين يرى أبناءها متحابين متعاونين، أشداء على الأعداء، رحماء بينهم، فهم رمز الكرامة والعزة، وهم مصدر الفخر والاعتزاز.

فخر الشاعر بوطنه:

يفتخر الشاعر بوطنه حين يرى مناظرها الطبيعية الخلابة، ومياهها العذبة الجارية، وأشجارها المورقة، وزهورها المتفتحة، فهو يرى في وطنه أروع مثال للجمال، وأكمل نموذج يُحتذى به.

يفتخر الشاعر أيضاً بموارد وطنه، وثرواته الطبيعية الهائلة، فهو يرى في وطنه مصدراً للخير والرزق، وهو مصدر الفخر والاعتزاز.

يفتخر الشاعر بوطنه حين يرى أبناءه متحدين متعاونين، أشداء على الأعداء، رحماء بينهم، فهم رمز الكرامة والعزة، وهم مصدر الفخر والاعتزاز.

فخر الشاعر بدينه:

يفتخر الشاعر بدينه حين يتطاول إلى عقائده الصحيحة، وشرائعه العادلة، فهو يرى في دينه أروع مثال للحق والعدل، وأكمل نموذج يُحتذى به.

يفتخر الشاعر أيضاً بأخلاق دينه، وقيمه الرفيعة، وأوامره ونواهيه، فهو يرى في دينه مصدراً للخير والهداية، وهو مصدر الفخر والاعتزاز.

يفتخر الشاعر بدينه حين يرى أبناءه متمسكين به، يدعون إلى الخير وينهون عن المنكر، فهو يرى في أبناء دينه رمزاً للخير والصلاح، وهم مصدر الفخر والاعتزاز.

فخر الشاعر بعروبته:

يفتخر الشاعر بعروبته حين يتطاول إلى تاريخ أمته العريق، ومآثرها الخالدة، فهي أمة لها ماض عظيم، وحاضر مشرق، ومستقبل زاهر.

يفتخر الشاعر أيضاً بلغته العربية الفصحى، فهي لغة القرآن الكريم، ولغة الأدب العربي الخالد، فهي لغة الجمال والبلاغة، وهي مصدر الفخر والاعتزاز.

يفتخر الشاعر بعروبته حين يرى أبناء أمته متحابين متعاونين، أشداء على الأعداء، رحماء بينهم، فهم رمز الكرامة والعزة، وهم مصدر الفخر والاعتزاز.

فخر الشاعر بإنسانيته:

يفتخر الشاعر بإنسانيته حين يرى في نفسه إنساناً، له عقل يفكر، وقلب يشعر، وإرادة تختار، فهو يرى في نفسه رمزاً للتفوق والسمو.

يفتخر الشاعر أيضاً بمعرفته، وعلمه، وثقافته، فهو يرى في علمه زينة لنفسه، ووسيلة لمصلحة أمته، ومصدر الفخر والاعتزاز.

يفتخر الشاعر بإنسانيته حين يرى نفسه إنساناً صالحاً، يحب الخير ويكره الشر، ويسعى إلى الإصلاح وبناء المجتمع، فهو يرى في نفسه نموذجاً يُحتذى به، ومصدر الفخر والاعتزاز.

الخاتمة:

فخر الشعر غرض شعري نابع من الصميم، يصدر عن عاطفة صادقة، فالشاعر يفتخر بنفسه، ويفخر بقبيلته، ويفخر بوطنه، ويفخر بدينه، ويفخر بعروبته، ويفخر بإنسانيته. والشاعر حين يفتخر، فإنه لا يفتخر لنفسه، بل لذاته، فهو لا يريد أن يعلو على غيره، بل يريد أن يرتفع بنفسه، ويرتفع بمن حوله.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *