ابي الغالي الله يرحمك

**أبي الغالي الله يرحمك**

**مقدمة**

الأب هو السند والظهر والسكن لأولاده، هو الحضن الدافئ الذي يأوون إليه عند الشدائد، هو من يعلمهم ويربيهم ويغرس فيهم القيم والمبادئ الحميدة، هو من يضحي من أجلهم ولا ينتظر منهم أي مقابل، هو من يحبهم دون قيد أو شرط، هو أغلى ما في هذه الحياة.

**فضائل الأب في الإسلام**

لقد حث الإسلام على بر الوالدين والإحسان إليهما، وجعله من أعظم الطاعات وأفضل القربات، فقد قال الله تعالى في كتابه العزيز: “وقضى ربك ألا تعبدوا إلا إياه وبالوالدين إحسانًا”، وقال النبي صلى الله عليه وسلم: “الجنة تحت أقدام الأمهات”.

**بر الوالدين في حياة الابن**

إن بر الوالدين في حياة الابن له أثر كبير في سعادته وراحة باله، فالأب هو المعين الذي يلجأ إليه الابن في وقت الشدة، وهو الناصح الأمين الذي يرشده إلى الطريق الصحيح، وهو من يفرح لفرحه ويحزن لحزنه.

**البر بالوالدين بعد وفاتهما**

لا يقتصر بر الوالدين على حياتهما فقط، بل يستمر بعد وفاتهما أيضًا، وذلك من خلال أداء العبادات والقربات نيابة عنهما، مثل الصدقة والدعاء والاستغفار، والاهتمام بأقاربهما وأصدقائه.

**كيف تبر بوالديك وأنت صغير**

هناك العديد من الطرق التي يمكن من خلالها بر الوالدين وأنت صغير، ومن أهمها:

* طاعتهما في كل ما يأمرانك به، ما لم يكن معصية لله تعالى.

* إكرامهما والإحسان إليهما، وتلبية احتياجاتهما.

* التحدث معهما باحترام وتقدير، وعدم رفع الصوت عليهما.

* مساعدتهما في أمور المنزل، وإخبارهما بأخبارك وتفاصيل حياتك.

**كيف تبر بوالديك وأنت كبير**

عندما تكبر وتصبح قادرًا على تحمل المسؤولية، يمكنك زيادة برك بوالديك من خلال:

* توفير احتياجاتهم المادية والمعنوية، ورعايتهما في حال مرضهما أو عجزهما.

* الاهتمام بأخوتك وأسرتك، حتى يشعر والديك بالاطمئنان عليك وعلى مستقبلك.

* إشراكهما في حياتك واتخاذ القرارات المهمة، والاستفادة من خبراتهما ونصائحهما.

**خاتمة**

الأب هو أغلى ما في هذه الحياة، وهو يستحق منا كل الحب والتقدير والاحترام، فبر الوالدين من أعظم الطاعات وأفضل القربات، وهو سبب لسعادة وراحة بال الإنسان في الدنيا والآخرة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *