Goblin Asian Tv

Goblin Asian Tv

المقدمة

تعد الأساطير والقصص الخيالية المتعلقة بالعفاريت جزءًا لا يتجزأ من التراث الشعبي والثقافة في جميع أنحاء العالم. وفي آسيا، ظهرت العفاريت في العديد من الحكايات الشعبية والأساطير منذ قرون. ومع ظهور التلفزيون والسينما، أصبحت هذه المخلوقات الأسطورية جزءًا من عالم الترفيه أيضًا. وفي هذا المقال، نلقي نظرة على العفاريت في التلفزيون الآسيوي، من الفولكلور إلى الشاشات الحديثة.

تاريخ العفاريت في الفولكلور الآسيوي

تعود جذور العفاريت في الفولكلور الآسيوي إلى قرون عديدة، وتختلف أسماء وخصائص هذه المخلوقات من ثقافة إلى أخرى. ففي كوريا، يُعرف العفريت باسم “دوككايبى”، وهو مخلوق شرير يمكن أن يجلب الحظ السيئ أو حتى الموت. أما في اليابان، فيُعرف العفريت باسم “يوكاي”، وهو مصطلح شامل يشمل مجموعة متنوعة من المخلوقات الخارقة للطبيعة، بما في ذلك العفاريت والأشباح والشياطين. وفي الصين، يُعرف العفريت باسم “غوي”، وهو روح شريرة يمكنها أن تسبب المرض أو الموت.

العفاريت في التلفزيون الآسيوي المبكر

مع ظهور التلفزيون في آسيا في منتصف القرن العشرين، بدأت العفاريت بالظهور على الشاشات الصغيرة. وفي البداية، كانت هذه المخلوقات تُصور في الغالب على أنها مخلوقات شريرة أو مخيفة. ففي المسلسلات التلفزيونية الكورية في الخمسينيات والستينيات، ظهرت العفاريت غالبًا كأعداء خارقين للأبطال. وفي اليابان، ظهرت العفاريت في العديد من أفلام الرعب الكلاسيكية في تلك الفترة، مثل فيلم “أونيبابا” (1964) للمخرج ماساكي كوباياشي.

تطور صورة العفاريت في التلفزيون الآسيوي

مع مرور الوقت، بدأت صورة العفاريت في التلفزيون الآسيوي بالتغير. ففي السبعينيات والثمانينيات، بدأ ظهور العفاريت في الأعمال الدرامية والكوميدية، إلى جانب أدوارهم التقليدية في أفلام الرعب والخيال العلمي. وفي هذه الأعمال، غالبًا ما كانت العفاريت تُصور على أنها مخلوقات مرحة أو ساخرة أو حتى بطولية. ففي المسلسل التلفزيوني الياباني “فينوس وارس” (1989)، على سبيل المثال، ظهر عفريت يُدعى “أوتشينوزوما” كبطل خارق يدافع عن الأرض من الغزاة الفضائيين.

العفاريت في الدراما التلفزيونية المعاصرة

في السنوات الأخيرة، أصبحت العفاريت عنصرًا أساسيًا في العديد من الأعمال الدرامية التلفزيونية الآسيوية المعاصرة. ففي كوريا، حقق المسلسل التلفزيوني “العفريت” (2016) نجاحًا كبيرًا، حيث حصد جوائز عديدة وأصبح أحد أكثر المسلسلات شعبية في تاريخ التلفزيون الكوري. وفي اليابان، حقق المسلسل التلفزيوني “المرأة الوحشية” (2017) نجاحًا مماثلاً، حيث تناول قصة عفريت يقع في حب امرأة بشرية. وفي الصين، حقق المسلسل التلفزيوني “تنين الماء الأزرق” (2019) نجاحًا كبيرًا أيضًا، حيث تناول قصة عفريت الماء الذي يساعد فتاة بشرية على تحقيق أحلامها.

تنوع العفاريت في التلفزيون الآسيوي

تتميز العفاريت في التلفزيون الآسيوي بتنوع كبير، سواء من حيث الشكل أو الشخصية أو الدور الذي تلعبه في القصة. فهناك العفاريت الشريرة والمخيفة، مثل عفريت الثلج في المسلسل التلفزيوني الكوري “ملكة الثلج” (2013). وهناك العفاريت المرحة والساخرة، مثل عفريت النار في المسلسل التلفزيوني الياباني “محكمة العفاريت” (2017). وهناك العفاريت البطولية التي تساعد البشر على تحقيق أحلامهم، مثل عفريت الماء في المسلسل التلفزيوني الصيني “تنين الماء الأزرق” (2019).

الخاتمة

جذبت العفاريت انتباه المشاهدين في جميع أنحاء آسيا والعالم، مما جعلها عنصرًا أساسيًا في العديد من الأعمال الدرامية التلفزيونية المعاصرة. وقد حظيت هذه المخلوقات الأسطورية بإعجاب الجمهور من مختلف الأعمار والثقافات، مما يجعلها جزءًا لا يتجزأ من عالم الترفيه في آسيا.

أضف تعليق