يعتبر قياس التأكسج النبضي هو إجراء غير جراحي سريع وسهل يستخدم لتقييم مستوى تشبع الأكسجين في الدم. يُقاس تشبع الأكسجين في الدم باستخدام جهاز يسمى مقياس التأكسج النبضي، والذي عادة ما يتم تثبيته على إصبع المريض. يُعبر عن مستوى تشبع الأكسجين في الدم كنسبة مئوية، حيث تمثل 100% تشبعًا كاملًا للأكسجين.
أنواع أجهزة قياس التأكسج النبضي
توجد نوعان رئيسيان من أجهزة قياس التأكسج النبضي:
أجهزة قياس التأكسج النبضي بالإصبع: تُثبَّت هذه الأجهزة على إصبع المريض، وهي شائعة الاستخدام في المستشفيات والعيادات والمنازل.
أجهزة قياس التأكسج النبضي بالمعصم: تُثبَّت هذه الأجهزة على معصم المريض، وهي مفيدة للمرضى الذين يحتاجون إلى مراقبة مستمرة لمستوى تشبع الأكسجين في الدم، مثل مرضى الربو أو الانسداد الرئوي المزمن.
استخدامات أجهزة قياس التأكسج النبضي
تُستخدم أجهزة قياس التأكسج النبضي في مجموعة متنوعة من التطبيقات، بما في ذلك:
تقييم مستوى تشبع الأكسجين في الدم: تُستخدم أجهزة قياس التأكسج النبضي لتقييم مستوى تشبع الأكسجين في الدم لدى المرضى الذين يعانون من أمراض تنفسية أو قلبية أو غيرها من الحالات التي يمكن أن تؤثر على مستوى الأكسجين في الدم.
مراقبة المرضى أثناء الجراحة: تُستخدم أجهزة قياس التأكسج النبضي لمراقبة مستوى تشبع الأكسجين في الدم لدى المرضى أثناء الجراحة، وذلك للتأكد من حصول المريض على كمية كافية من الأكسجين.
تشخيص وتقييم أمراض الجهاز التنفسي: تُستخدم أجهزة قياس التأكسج النبضي لتشخيص وتقييم أمراض الجهاز التنفسي، مثل الربو والانسداد الرئوي المزمن، وذلك لتحديد شدة المرض ومراقبة فعالية العلاج.
تقييم مستوى تشبع الأكسجين في الدم لدى الرياضيين: تُستخدم أجهزة قياس التأكسج النبضي لتقييم مستوى تشبع الأكسجين في الدم لدى الرياضيين أثناء التمرين، وذلك لتحديد مدى كفاءة القلب والأوعية الدموية في توصيل الأكسجين إلى العضلات.
مزايا أجهزة قياس التأكسج النبضي
تتمتع أجهزة قياس التأكسج النبضي بعدد من المزايا، منها:
غير جراحية: لا تتطلب أجهزة قياس التأكسج النبضي ثقب الجلد أو إدخال أنابيب في الجسم، مما يجعلها إجراءً غير جراحي ومريح للمريض.
سريعة وسهلة الاستخدام: يمكن استخدام أجهزة قياس التأكسج النبضي بسرعة وسهولة، ولا تتطلب سوى تثبيت الجهاز على إصبع المريض أو معصمه.
تتطلب القليل من التدريب: لا تتطلب أجهزة قياس التأكسج النبضي الكثير من التدريب لاستخدامها، مما يجعلها مناسبة للاستخدام من قبل المهنيين الصحيين وغيرهم من الأفراد الذين ليس لديهم خبرة طبية.
غير مكلفة: تعد أجهزة قياس التأكسج النبضي غير مكلفة نسبيًا، مما يجعلها في متناول معظم المرضى.
عيوب أجهزة قياس التأكسج النبضي
على الرغم من المزايا العديدة لأجهزة قياس التأكسج النبضي، إلا أنها قد تكون غير دقيقة في بعض الحالات، مثل:
الحركة المفرطة: يمكن أن تؤدي الحركة المفرطة إلى حدوث أخطاء في قراءة أجهزة قياس التأكسج النبضي.
الأظافر الطويلة أو المصبوغة: يمكن أن تتداخل الأظافر الطويلة أو المصبوغة مع مستشعرات أجهزة قياس التأكسج النبضي، مما يؤدي إلى حدوث أخطاء في القراءة.
انخفاض درجة حرارة الجسم: يمكن أن تؤدي انخفاض درجة حرارة الجسم إلى انخفاض مستوى تشبع الأكسجين في الدم، مما قد يؤدي إلى حدوث أخطاء في قراءة أجهزة قياس التأكسج النبضي.
إجراء قياس التأكسج النبضي
يتم إجراء قياس التأكسج النبضي باتباع الخطوات التالية:
1. يثبت الطبيب أو الممرض جهاز قياس التأكسج النبضي على إصبع المريض أو معصمه.
2. ينتظر الجهاز لبضع ثوانٍ حتى يحصل على قراءة مستوى تشبع الأكسجين في الدم.
3. تعرض شاشة الجهاز قراءة مستوى تشبع الأكسجين في الدم كنسبة مئوية.
النتائج الطبيعية وغير الطبيعية لقياس التأكسج النبضي
يعتبر مستوى تشبع الأكسجين في الدم طبيعيًا إذا كان يتراوح بين 94% و100%. أما إذا كان مستوى تشبع الأكسجين في الدم أقل من 94%، فهذا قد يشير إلى وجود مشكلة في الجهاز التنفسي