الشُهور الأفرنجية: رحلة عبر تقويم الأشهر الميلادية
المُقدمة:
نحن جميعاً نعرف الشُهور الأفرنجية، نستخدمها لتنظيم حياتنا اليومية ولتحديد المواعيد والمناسبات. ولكن هل تساءلتم يوماً عن سبب تسمية هذه الشُهور بأسمائها الحالية؟ وفي أيِّ عام بدأ استخدامها؟ وما هي العلاقة بينها وبين التقويم الشمسي؟ في هذا المقال، سوف نتناول هذه الأسئلة بالتفصيل، ونستكشف رحلة الشُهور الأفرنجية عبر التاريخ.
1. أصول الشُهور الأفرنجية:
يعود أصل الشُهور الأفرنجية إلى التقويم الروماني القديم، والذي تم وضعه في القرن الثامن قبل الميلاد من قبل الملك نيوما بومبيليوس. كان التقويم الروماني الأصلي يتكون من 10 أشهر فقط، بإجمالي 304 يوماً. ولكن في القرن السابع قبل الميلاد، أضيف شهران جديدان إلى التقويم، وهما يناير وفبراير، مما جعل إجمالي عدد الأيام في التقويم 355 يوماً.
2. أسماء الشُهور الأفرنجية:
أسماء الشُهور الأفرنجية لها أصول مختلفة. بعضها مشتق من أسماء الآلهة الرومانية، مثل مارس (إله الحرب) وأبريل (إلهة الحب والجمال) ومايو (إلهة الخصوبة). وبعضها الآخر مشتق من أرقام ترتيبية لاتينية، مثل سبتمبر (الشهر السابع) وأكتوبر (الشهر الثامن) ونوفمبر (الشهر التاسع).
3. مدة الشُهور الأفرنجية:
تختلف مدة الشُهور الأفرنجية بين 28 و31 يوماً. السبب في هذا الاختلاف هو أن التقويم الشمسي، والذي ترتبط به الشُهور الأفرنجية، يتكون من 365 يوماً وربع اليوم. ولتعويض هذا الربع يوم، يتم إضافة يوم إضافي إلى شهر فبراير كل أربع سنوات، في السنوات التي تقبل القسمة على 4.
4. الشُهور الأفرنجية والأبراج الفلكية:
ترتبط الشُهور الأفرنجية أيضاً بالأبراج الفلكية، والتي هي عبارة عن 12 قطاعاً متساوية في السماء، يحددها موقع الشمس بالنسبة للأرض. لكل برج فلكي خصائص ومعتقدات معينة، ويُعتقد أن الأشخاص الذين ولدوا في شهر معين يتأثرون بخصائص برجهم الفلكي.
5. الشُهور الأفرنجية والمناسبات الدينية:
ترتبط بعض الشُهور الأفرنجية بمناسبات دينية مهمة. على سبيل المثال، يُحتفل بعيد الميلاد في شهر ديسمبر، ويُحتفل بعيد الفصح في شهر مارس أو أبريل، ويُحتفل بعيد رأس السنة الهجرية في شهر محرم.
6. الشُهور الأفرنجية والعطلات الرسمية:
ترتبط بعض الشُهور الأفرنجية أيضاً بعطلات رسمية في العديد من البلدان حول العالم. على سبيل المثال، يُحتفل بعيد العمال في شهر مايو، ويُحتفل بعيد الاستقلال في شهر يوليو، ويُحتفل بعيد الشكر في شهر نوفمبر.
7. الشُهور الأفرنجية والتقويم الهجري:
يُستخدم التقويم الهجري في العديد من البلدان الإسلامية. يختلف التقويم الهجري عن التقويم الشمسي، حيث يتكون من 12 شهراً قمرياً، بإجمالي 354 يوماً. وهذا يعني أن الشُهور الأفرنجية لا تتوافق تماماً مع الشُهور الهجرية، ولكن هناك بعض الشُهور الأفرنجية التي تتقارب مع الشُهور الهجرية، مثل شهر رمضان المبارك، والذي يُصادف عادةً في شهر سبتمبر أو أكتوبر.
الخاتمة:
الشُهور الأفرنجية هي جزء لا يتجزأ من حياتنا اليومية. نستخدمها لتنظيم حياتنا وللتحديد المواعيد والمناسبات. وهي تحمل في طياتها تاريخاً طويلاً وغنيًا، حيث تعود أصولها إلى التقويم الروماني القديم. وتتعدد أسماء الشُهور الأفرنجية ومدتها وارتباطها بالأبراج الفلكية والمناسبات الدينية والعطلات الرسمية. كما ترتبط الشُهور الأفرنجية بالتقويم الهجري، والذي يُستخدم في العديد من البلدان الإسلامية.