الصفات الخلقية والخلقية للرسول صلى الله عليه وسلم

المقدمة

كان النبي صلى الله عليه وسلم مثالاً أعلى للناس في أخلاقه وصفاته الخلقية، وقد وصفه الله تعالى في القران الكريم بقوله: “وإنك لعلى خلق عظيم”.

سمو أخلاقه

كان النبي صلى الله عليه وسلم يتمتع بأخلاق رفيعة جعلته قدوة للبشرية جمعاء، ومن هذه الأخلاق:

– الحلم والصبر: كان النبي صلى الله عليه وسلم حليماً صبوراً، لا ينفعل عند الغضب، ولا ينتقم من أعدائه، بل كان يعفو عنهم ويصفح عنهم.

– اللين والرفق: كان النبي صلى الله عليه وسلم ليناً رفيقاً مع الناس، لا يعنف أحداً ولا يؤنبه، بل كان يعاملهم بلطف ورحمة.

– التواضع: كان النبي صلى الله عليه وسلم متواضعاً لا يتكبر على أحد، ولا يرى نفسه أفضل من الآخرين، بل كان يرى نفسه واحداً منهم، وكان يستمع إليهم ويأخذ برأيهم.

صدق صفاته

كان النبي صلى الله عليه وسلم صادقاً في أقواله وأفعاله، وكان يحب الصدق ويكره الكذب، ومن صفاته الصادقة:

– الأمانة: كان النبي صلى الله عليه وسلم أميناً منذ صغره، وكان الناس يسمونه “الأمين” قبل أن ينزل عليه الوحي، وكان يحفظ أمانات الناس ويؤديها إليهم.

– الوعد: كان النبي صلى الله عليه وسلم صادقاً في وعده، فإذا وعد أحداً بشيء كان يفي به، ولم يخلف وعده قط.

– الصدق في الحديث: كان النبي صلى الله عليه وسلم صادقاً في حديثه، وكان يحب الصدق ويكره الكذب، وكان الناس يصدقونه فيما يقول حتى لقب بـ “الصادق الأمين”.

حسن مظهره

كان النبي صلى الله عليه وسلم حسن المظهر، وكان له هيبة وجلال، ومن صفاته الحسنة:

– الطول: كان النبي صلى الله عليه وسلم طويل القامة، وكان أطول من أصحابه، وكان يمشي في مشيته بخيلاء ووقار.

– الوجه: كان وجه النبي صلى الله عليه وسلم حسناً، وكان أبيض اللون، وله لحية سوداء كثيفة، وكان شعره أسود طويلاً يميل إلى الحمرة.

– الجسم: كان جسم النبي صلى الله عليه وسلم معتدلاً، وكان قوياً وبليغاً، وكان جيد السباحة والمصارعة.

قوة شخصيته

كان النبي صلى الله عليه وسلم قوي الشخصية، وكان شجاعاً لا يخاف أحداً إلا الله تعالى، ومن صفاته القوية:

– القوة الجسمانية: كان النبي صلى الله عليه وسلم قوياً في جسده، وكان يستطيع رفع الأحمال الثقيلة، وكان ماهراً في الفروسية والرمي بالسهام.

– القوة المعنوية: كان النبي صلى الله عليه وسلم قوياً في معنوياته، وكان لا يخاف أحداً إلا الله تعالى، وكان يواجه الشدائد والصعوبات بصدر رحب.

– القوة الفكرية: كان النبي صلى الله عليه وسلم قوياً في فكره، وكان ذكياً وواعياً، وكان سريع الفهم والبديهة.

أمانته وعدله

كان النبي صلى الله عليه وسلم أميناً عادلاً، وكان يحب العدل ويكره الظلم، ومن صفاته العادلة:

– العدل في الحكم: كان النبي صلى الله عليه وسلم عادلاً في حكمه بين الناس، وكان يقضي بينهم بالحق والعدل، ولم يظلم أحداً قط.

– العدل في المعاملة: كان النبي صلى الله عليه وسلم عادلاً في معاملته مع الناس، وكان يعامل الجميع بالسوية، ولم يفضل أحداً على أحد.

– العدل في توزيع الغنائم: كان النبي صلى الله عليه وسلم عادلاً في توزيع الغنائم على المسلمين، وكان يعطي كل ذي حق حقه.

رحمته وشفقت

كان النبي صلى الله عليه وسلم رحيماً شفوقاً، وكان يحب الناس ويرحمهم، ومن صفاته الرحيمة:

– رحمته بالناس: كان النبي صلى الله عليه وسلم رحيماً بالناس، وكان يعطف عليهم ويشفق عليهم، وكان يساعدهم ويواسهم في مصائبهم.

– رحمته بالحيوانات: كان النبي صلى الله عليه وسلم رحيماً بالحيوانات، وكان ينهى عن إيذائها، وكان يوصي أصحابه بالإحسان إليها.

– رحمته بالأعداء: كان النبي صلى الله عليه وسلم رحيماً حتى مع أعدائه، وكان يعفو عنهم ويصفح عنهم، وكان يدعو لهم بالهداية والتوفيق.

الخاتمة

كان النبي صلى الله عليه وسلم مثالاً أعلى للناس في أخلاقه وصفاته الخلقية، وقد وصفه الله تعالى في القران الكريم بقوله: “وإنك لعلى خلق عظيم”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *