مقدمة
الله سبحانه وتعالى هو الشافي المعافي، وهو الذي بيده الشفاء والشفاء، وهو وحده القادر على شفاء المرضى ورفع البلاء والضر عنهم. ولقد أمرنا الله سبحانه وتعالى بالدعاء له بالشفاء، فقال تعالى: “ادعوني أستجب لكم”، وقال تعالى: “يا أيها الناس قد جاءتكم موعظة من ربكم وشفاء لما في الصدور وهدى ورحمة للمؤمنين”.
اللجوء إلى الله بالدعاء
وإن من أفضل العبادات التي يتقرب بها العبد إلى ربه عز وجل هو الدعاء، وهو من أعظم الأسباب التي يجلب بها الشفاء للمرضى. ولقد حثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم على الإكثار من الدعاء، فقال: “الدعاء هو العبادة”، وقال: “لا يعجز الله عن شيء إلا الدعاء”.
التوكل على الله
ومن أهم الأمور التي يجب على المريض أن يتحلى بها هي التوكل على الله سبحانه وتعالى، والإيمان بأن الله هو وحده القادر على شفائه. ولقد قال الله تعالى: “ومن يتوكل على الله فهو حسبه”، وقال تعالى: “فإن الله هو مولاه وهو خير ناصر”.
الصبر على المرض
وإن من الأمور التي يجب على المريض أن يتحلى بها هي الصبر على المرض، وعدم الجزع واليأس. ولقد قال الله تعالى: “وبشر الصابرين. الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون”، وقال تعالى: “إن الله مع الصابرين”.
الدعاء للمريض
ومن الأمور التي يجب على المسلمين أن يحرصوا عليها هي الدعاء للمرضى، والدعاء لهم بالشفاء العاجل. ولقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من عاد مريضًا ناداه مناد من السماء: طبت وطاب ممشاك، وتبوأت من الجنة منزلاً”.
الاهتمام بالمرضى
ومن الأمور التي يجب على المسلمين أن يحرصوا عليها هي الاهتمام بالمرضى، وزيارتهم في المستشفيات أو في بيوتهم، وتقديم المساعدة لهم والدعم المعنوي. ولقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من عال مريضًا حتى يبرأ من مرضه كتب الله له بكل يوم وليلة عنده سبعون ألف ملك يستغفرون له”.
التصدق عن المريض
ومن الأعمال الصالحة التي يمكن للمسلمين أن يفعلوها من أجل مساعدة المرضى هي التصدق عنهم، والدعاء لهم بالشفاء. ولقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من تصدق بصدقة كان له بكل درهم تصدق به عشر حسنات”.
الخاتمة
نسأل الله سبحانه وتعالى أن يمن على مرضانا ومرضى المسلمين بالشفاء العاجل، وأن يرفع عنهم البلاء والضر، وأن يكتب لهم الصحة والعافية.