ان حكينا ندمنا وان سكتنا قهر

ان حكينا ندمنا وان سكتنا قهر

**مقدمة:**

في كثير من الأحيان، نواجه مواقف صعبة ونضطر إلى اتخاذ قرار ما بين الكلام والسكوت. وفي كلتا الحالتين، يمكن أن نندم على قرارنا. فإذا تكلمنا، فقد نندم على ما قلناه ونشعر بأننا قد أسأنا إلى الآخرين أو أخطأنا في حقهم. وإذا سكتنا، فقد نندم على عدم دفاعنا عن أنفسنا أو عن موقفنا ونشعر بأننا قد ظُلمنا أو هُزمنا.

**1. الكلام والندم:**

* عندما نتكلم، فإننا نضع أنفسنا في موقف يمكن فيه للآخرين انتقادنا أو الحكم علينا. وقد نندم على ما قلناه إذا لم يكن مقبولاً من قبل الآخرين أو إذا أساء إليهم.

* كما أن الكلام يمكن أن يؤدي إلى سوء التفاهم والنزاعات. فإذا قلنا شيئًا ما دون أن نفكر فيه جيداً، فقد يتسبب ذلك في إثارة غضب الآخرين أو جرح مشاعرهم. وهذا يمكن أن يؤدي إلى جدال أو نزاع لا داعي له.

* وأخيرًا، فإن الكلام يمكن أن يكون ضارًا لنا إذا كان سلبيًا أو انتقادًا. فإذا كنا دائمًا سلبيين أو ناقدين، فقد يؤدي ذلك إلى إبعاد الآخرين عنا وجعلنا غير مرغوب فينا.

**2. السكوت والقهر:**

* عندما نسكت، فإننا قد نشعر بأننا قد خضعنا للآخرين أو أننا قد ظُلمنا. وهذا يمكن أن يؤدي إلى الشعور بالقهر والغضب.

* كما أن السكوت يمكن أن يجعلنا نشعر بالضعف وعدم القدرة على الدفاع عن أنفسنا. وهذا يمكن أن يؤدي إلى انعدام الثقة بالنفس والشعور بالدونية.

* وأخيرًا، فإن السكوت يمكن أن يكون ضارًا لنا إذا كان يؤدي إلى تراكم المشاعر السلبية بداخلنا. فإذا كنا دائمًا نكتم مشاعرنا ولا نعبر عنها، فقد يؤدي ذلك إلى انفجار عاطفي أو مشاكل نفسية أخرى.

**3. متى نتكلم ومتى نصمت؟**

* لا توجد قاعدة عامة تحدد متى نتكلم ومتى نصمت. فالقرار يعتمد على الموقف والظروف المحيطة به.

* ومع ذلك، هناك بعض العوامل التي يمكن أن تساعدنا في اتخاذ القرار الصحيح. فعلى سبيل المثال، إذا كان الموقف يتطلب منا التعبير عن آرائنا ومشاعرنا، فمن الأفضل أن نتكلم. أما إذا كان الموقف يتطلب منا أن نكون دبلوماسيين أو أن نحافظ على السلام، فمن الأفضل أن نصمت.

* كما أنه من المهم أن نفكر في عواقب قرارنا قبل أن نتخذه. فإذا كنا نعلم أن الكلام قد يؤدي إلى سوء التفاهم أو النزاع، فمن الأفضل أن نصمت. وإذا كنا نعلم أن السكوت قد يؤدي إلى الشعور بالقهر أو الغضب، فمن الأفضل أن نتكلم.

**4. كيف نتكلم بطريقة إيجابية؟**

* إذا قررنا الكلام، فمن المهم أن نفعل ذلك بطريقة إيجابية وبنّاءة. وهذا يعني أن نتجنب الكلام السلبي أو الانتقادي وأن نركز على الحلول بدلاً من المشاكل.

* كما أنه من المهم أن نكون صادقين وأنفسنا عندما نتكلم. وهذا يعني أن نتجنب الكذب أو التظاهر وأن نكون منفتحين على آراء الآخرين.

* وأخيرًا، من المهم أن نكون محترمين عند الكلام. وهذا يعني أن نتجنب الإهانات أو الشتائم وأن نستمع إلى آراء الآخرين باحترام.

**5. كيف نصمت بطريقة إيجابية؟**

* إذا قررنا الصمت، فمن المهم أن نفعل ذلك بطريقة إيجابية وبنّاءة. وهذا يعني أن نتجنب الشعور بالقهر أو الغضب وأن نركز على التعلم من الموقف.

* كما أنه من المهم أن نكون صادقين وأنفسنا عندما نصمت. وهذا يعني أن نتجنب التظاهر أو التكلف وأن نكون منفتحين على آراء الآخرين.

* وأخيرًا، من المهم أن نكون محترمين عند الصمت. وهذا يعني أن نتجنب مقاطعة الآخرين أو إظهار عدم الاهتمام بآرائهم.

**6. أهمية التوازن بين الكلام والسكوت:**

* من المهم أن ندرك أن الكلام والسكوت كلاهما مهمان في التواصل الفعال. فليس من الجيد أن نتكلم دائمًا ولا أن نصمت دائمًا.

* فالكلام يمكن أن يساعدنا في التعبير عن آرائنا ومشاعرنا والتواصل مع الآخرين. أما السكوت فيمكن أن يساعدنا في الاستماع إلى آراء الآخرين وفهم وجهات نظرهم.

* ولذلك، من المهم أن نجد التوازن الصحيح بين الكلام والسكوت. فهذا التوازن هو الذي سيسمح لنا بالتواصل بشكل فعال مع الآخرين وبناء علاقات قوية ودائمة.

**7. الخاتمة:**

في الختام، فإن القرار بين الكلام والسكوت هو قرار صعب ولا يوجد جواب واحد صحيح يناسب الجميع. فالقرار يعتمد على الموقف والظروف المحيطة به. ومع ذلك، فإن فهم فوائد ومخاطر الكلام والسكوت يمكن أن يساعدنا في اتخاذ القرار الصحيح في كل موقف.

أضف تعليق