مقدمة
تبغى (بضم التاء وكسر الباء) هي مدينة سعودية تقع في منطقة المدينة المنورة، وتبعد عن المدينة المنورة بحوالي 150 كيلومترًا. يبلغ عدد سكان المدينة حوالي 100 ألف نسمة، وتشتهر المدينة بزراعة النخيل والحمضيات والزيتون.
التاريخ
يعود تاريخ مدينة تبغى إلى العصر الجاهلي، حيث كانت تعرف باسم “تبغى الجهجاه”. وقد ذكرها الشاعر زهير بن أبي سلمى في قصائده. وقد اشتهرت المدينة في العصر الإسلامي بأنها كانت من أهم مراكز التجارة بين الحجاز واليمن.
وقد تعرضت مدينة تبغى للعديد من الغزوات على مر التاريخ، إلا أنها ظلت صامدة حتى العصر العثماني، حيث ضمت إلى الدولة العثمانية. وقد ظلت المدينة جزءًا من الدولة العثمانية حتى عام 1918، عندما انهارت الدولة العثمانية.
الجغرافيا
تقع مدينة تبغى في منطقة جبلية، وتحيط بها الجبال من جميع الجهات. ويبلغ ارتفاع المدينة عن سطح البحر حوالي 1200 متر. وتتميز المدينة بمناخها المعتدل، حيث يكون الصيف حارًا والشتاء باردًا.
الاقتصاد
يعتمد اقتصاد مدينة تبغى على الزراعة والتجارة. وتشتهر المدينة بزراعة النخيل والحمضيات والزيتون. كما تشتهر المدينة بصناعة الحرف اليدوية، مثل السجاد والمفروشات.
السياحة
تعتبر مدينة تبغى من أهم المدن السياحية في منطقة المدينة المنورة. وتشتهر المدينة بمعالمها التاريخية والدينية. ومن أهم المعالم السياحية في المدينة:
مسجد تبغى الكبير: وهو من أقدم المساجد في المدينة، وقد بني في العصر الإسلامي.
قلعة تبغى: وهي قلعة تاريخية تعود إلى العصر العثماني.
سوق تبغى الشعبي: وهو سوق شعبي يقام كل يوم خميس، ويبيع فيه التجار مختلف أنواع السلع.
الثقافة
تتميز مدينة تبغى بثقافتها العريقة. وتشتهر المدينة بالعديد من العادات والتقاليد التي لا تزال تمارس حتى اليوم. ومن أهم العادات والتقاليد في المدينة:
العرضة السعودية: وهي رقصة شعبية تؤدى في المناسبات والأعياد.
الزواج التقليدي: وهو زواج يتم ترتيبه بين العائلات، ولا يتم فيه الاختيار الحر.
ختان الأولاد: وهو عادة يتم فيها ختان الأولاد الذكور في سن مبكرة.
الخاتمة
مدينة تبغى هي مدينة سعودية عريقة، وتتميز بتاريخها المجيد وثقافتها العريقة. وتعتبر المدينة من أهم المدن السياحية في منطقة المدينة المنورة.