يعتبر مولد الرسول صلى الله عليه وسلم من أهم الأحداث التي وقعت في تاريخ البشرية، فهو اليوم الذي أنار فيه الله عز وجل العالم بنور الإسلام، وأرسل فيه رسوله الكريم محمد صلى الله عليه وسلم رحمة للعالمين.
يوم مولد الرسول صلى الله عليه وسلم
ولد الرسول صلى الله عليه وسلم في يوم الاثنين 12 ربيع الأول من عام الفيل، الموافق 20 أبريل عام 571 ميلادية، في مكة المكرمة. وكان مولده صلى الله عليه وسلم حدثاً عظيماً، فقد انشقت الأرض وأضاءت السماء، وسجدت الملائكة لله عز وجل فرحاً بميلاد نبي الله محمد صلى الله عليه وسلم.
اسم الرسول صلى الله عليه وسلم
اسمه محمد وهو اسم عربي مشتق من الحمد، ومعناه محمود أو ممدوح. وقد سماه جده عبد المطلب بهذا الاسم قبل ولادته، وذلك بعد أن رأى رؤيا في منامه.
نسب الرسول صلى الله عليه وسلم
هو محمد بن عبد الله بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف بن قصي بن كلاب بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر بن مالك بن النضر بن كنانة بن خزيمة بن مدركة بن إلياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان.
خصائص الرسول صلى الله عليه وسلم
لقد خص الله عز وجل رسوله صلى الله عليه وسلم بالعديد من الخصائص والصفات العظيمة، منها:
أنه كان رجلاً أُمّياً، أي أنه لم يكن يعرف القراءة والكتابة، ولكنه كان يتلقى الوحي من الله عز وجل ويبلغه للناس.
أنه كان رجلاً عادلاً يحكم بين الناس بالحق والعدل، ولم يظلم أحداً قط.
أنه كان رجلاً شجاعاً لا يخشى في الله لومة لائم، وكان دائماً يدافع عن الحق والعدل.
أنه كان رجلاً كريماً يحب مساعدة الفقراء والمحتاجين، وكان دائماً يقدم لهم العون والمساعدة.
أنه كان رجلاً حكيماً يصدر أحكامه ويحل مشاكله بحكمة وذكاء.
أنه كان رجلاً متواضعاً لا يرى نفسه فوق الآخرين، وكان دائماً يعامل الناس بلين وكرم أخلاق.
أنه كان رجلاً صادقاً أميناً لا يكذب ولا ينقض وعده، وكان دائماً يفي بما وعد به.
رسالة الرسول صلى الله عليه وسلم
جاء الرسول صلى الله عليه وسلم برسالة الإسلام إلى الناس، وهي دعوة إلى توحيد الله عز وجل وعبادته وحده لا شريك له، وإلى ترك الشرك والوثنية. وقد بلغ صلى الله عليه وسلم هذه الرسالة للناس بكل صدق وأمانة، ودعا الناس إلى اتباعها بكل حكمة ولين.
آثار مولد الرسول صلى الله عليه وسلم
كان لمولد الرسول صلى الله عليه وسلم آثار عظيمة على العالم، منها:
انتشر الإسلام في جميع أنحاء العالم، وأصبح ديناً عالمياً يُتبعه ملايين الناس من جميع الجنسيات والأعراق.
ارتقى الإنسان في أخلاقه وسلوكه، وأصبح أكثر إنسانية ورحمة.
زادت العلوم والمعارف، وتقدمت الحضارة الإنسانية في جميع المجالات.
أصبح العالم مكاناً أكثر أمناً واستقراراً، وأقل حروباً وصراعات.
الخاتمة
إن مولد الرسول صلى الله عليه وسلم هو من أعظم الأحداث التي وقعت في تاريخ البشرية، فهو اليوم الذي أنار فيه الله عز وجل العالم بنور الإسلام، وأرسل فيه رسوله الكريم محمد صلى الله عليه وسلم رحمة للعالمين. وقد كان لمولد الرسول صلى الله عليه وسلم آثار عظيمة على العالم، فهو اليوم الذي نزل فيه القرآن الكريم، وهو اليوم الذي بدأ فيه انتشار الإسلام في العالم.