**سورة الحديد تفسير**
**مقدمة**
سورة الحديد هي سورة مدنية، نزلت بعد سورة الحشر، وهي من السور المكية، وهي تتكون من 29 آية، وتقع في الجزء الثامن والعشرين من القرآن الكريم، واسمها مأخوذ من الكلمة “الحديد” التي وردت في الآية الأولى من السورة. وتتناول هذه السورة موضوعات مختلفة، منها: الإيمان بالله واليوم الآخر، والعمل الصالح، والزكاة، والجهاد في سبيل الله، وفضل أهل الإيمان، وعذاب الكافرين.
**الآيات 1-5: الإيمان بالله واليوم الآخر**
تبدأ السورة بالحديث عن الإيمان بالله واليوم الآخر، وتؤكد على أهمية العمل الصالح، وتبين أن الله هو الذي خلق السماوات والأرض، وأنه هو الذي يرزق العباد، وأنه هو الذي يتوفاهم، وأنه هو الذي يبعثهم يوم القيامة. وفي هذه الآيات، يحث الله تعالى المؤمنين على الإنفاق في سبيله، ويبشرهم بالأجر العظيم الذي ينتظرهم في الجنة.
**الآيات 6-11: فضل أهل الإيمان**
وفي هذه الآيات، يبين الله تعالى فضل أهل الإيمان، ويثني عليهم، ويذكر صفاتهم، ويعدهم بالأجر العظيم الذي ينتظرهم في الجنة. ويقول الله تعالى في هذه الآيات: “الذين آمنوا وعملوا الصالحات لهم جنات النعيم، خالدين فيها، وعد الله حقا، وهو العزيز الحكيم”.
**الآيات 12-17: عذاب الكافرين**
وفي هذه الآيات، يتحدث الله تعالى عن عذاب الكافرين، ويبين لهم سوء مصيرهم، ويحذرهم من عذاب جهنم. ويقول الله تعالى في هذه الآيات: “والذين كفروا وعملوا السيئات لهم عذاب جهنم خالدين فيها، وعد الله حقا، وهو العزيز الحكيم”.
**الآيات 18-24: الزكاة والجهاد في سبيل الله**
وفي هذه الآيات، يبين الله تعالى أهمية الزكاة والجهاد في سبيل الله، ويحث المؤمنين على القيام بهاتين الفريضتين. ويقول الله تعالى في هذه الآيات: “وأقيموا الصلاة وآتوا الزكاة وأطيعوا الرسول لعلكم ترحمون”.
**الآيات 25-29: التذكير بالله والثناء عليه**
وفي ختام السورة، يذكر الله تعالى المؤمنين بنعمه عليهم، ويحثهم على شكره والثناء عليه، ويقول الله تعالى في هذه الآيات: “يا أيها الناس اتقوا ربكم وأطيعوا الرسول لعلّكم ترحمون”.
**خاتمة**
سورة الحديد من السور الشاملة التي تتناول موضوعات مختلفة، منها: الإيمان بالله واليوم الآخر، والعمل الصالح، والزكاة، والجهاد في سبيل الله، وفضل أهل الإيمان، وعذاب الكافرين. وهي سورة تُذكر المؤمنين بنعم الله عليهم، وتحثهم على شكره والثناء عليه.