المقدمة
الإسلام دين يدعو إلى الوحدة والسلام والمحبة بين المسلمين، وينهى عن التفرقة والاختلاف بينهم. وقد ورد في القرآن الكريم والسنة النبوية الكثير من الآيات والأحاديث التي تحث على الوحدة والاتحاد بين المسلمين، وتنهى عن التفرقة والاختلاف بينهم.
الحث على الوحدة والاتحاد بين المسلمين
1. قال تعالى: “واعتصموا بحبل الله جميعًا ولا تفرقوا واذكروا نعمة الله عليكم إذ كنتم أعداءً فألف بين قلوبكم فأصبحتم بنعمته إخوانًا وكنتم على شفا حفرة من النار فأنقذكم منها كذلك يُبين الله لكم آياته لعلكم تهتدون” (آل عمران: 103).
2. قال تعالى: “إنما المؤمنون إخوة فأصلحوا بين أخويكم واتقوا الله لعلكم تُرحمون” (الحجرات: 10).
3. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يُسلمه، ومن كان في حاجة أخيه كان الله في حاجته، ومن فرج عن مسلم كربة فرج الله عنه كربة من كرب يوم القيامة، ومن ستر مسلمًا ستره الله يوم القيامة” (رواه البخاري ومسلم).
النهي عن التفرقة والاختلاف بين المسلمين
1. قال تعالى: “ولا تكونوا كالذين تفرقوا واختلفوا من بعد ما جاءهم البينات وأولئك لهم عذاب عظيم” (آل عمران: 105).
2. قال تعالى: “ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم واصبروا إن الله مع الصابرين” (الأنفال: 46).
3. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “لا تباغضوا ولا تحاسدوا ولا تدابروا وكونوا عباد الله إخوانًا، ولا يحل لمسلم أن يهجر أخاه فوق ثلاث ليال يلتقيان فيهما ويُعرض هذا ويعرض هذا وخيرهما الذي يبدأ بالسلام” (رواه البخاري ومسلم).
التمسك بحبل الله تعالى
1. قال تعالى: “واعتصموا بحبل الله جميعًا ولا تفرقوا” (آل عمران: 103).
2. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم مثل الجسد الواحد، إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى” (رواه البخاري ومسلم).
3. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “المسلمون كالبنيان يشد بعضه بعضًا” (رواه البخاري ومسلم).
إصلاح ذات البين
1. قال تعالى: “وإن طائفتان من المؤمنين اقتتلوا فأصلحوا بينهما فإن بغت إحداهما على الأخرى فقاتلوا التي تبغي حتى تفيء إلى أمر الله فإن فاءت فأصلحوا بينهما بالعدل وأقسطوا إن الله يحب المقسطين” (الحجرات: 9).
2. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “لا يصلح المؤمن أن يُهجر أخاه فوق ثلاث ليال يلتقيان فيهما ويُعرض هذا ويعرض هذا وخيرهما الذي يبدأ بالسلام” (رواه البخاري ومسلم).
3. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضًا” (رواه البخاري ومسلم).
اتباع سنة النبي صلى الله عليه وسلم
1. قال تعالى: “لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة لمن كان يرجو الله واليوم الآخر وذكر الله كثيرًا” (الأحزاب: 21).
2. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “تركت فيكم أمرين لن تضلوا بعدهما إن تمسكتم بهما: كتاب الله وسنة نبيه” (رواه مالك والترمذي والنسائي وابن ماجه).
3. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من تمسك بسنتي عند فساد أمتي فله أجر مائة شهيد” (رواه الترمذي والنسائي وابن ماجه).
الوقوف صفًا واحدًا في وجه الأعداء
1. قال تعالى: “واعتصموا بحبل الله جميعًا ولا تفرقوا واذكروا نعمة الله عليكم إذ كنتم أعداءً فألف بين قلوبكم فأصبحتم بنعمته إخوانًا وكنتم على شفا حفرة من النار فأنقذكم منها كذلك يُبين الله لكم آياته لعلكم تهتدون” (آل عمران: 103).
2. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “المسلمون كالبنيان يشد بعضه بعضًا” (رواه البخاري ومسلم).
3. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “الدين نصيحة لله ولرسوله ولكتابه ولأئمة المسلمين وعامتهم” (رواه مسلم).
الخاتمة
إن التفرقة والاختلاف بين المسلمين من أشد الأمور التي تُضعفهم وتُهلكهم، وقد حذرنا الله تعالى ورسوله صلى الله عليه وسلم من التفرقة والاختلاف وأمرنا بالوحدة والاتحاد. قال تعالى: “واعتصموا بحبل الله جميعًا ولا تفرقوا واذكروا نعمة الله عليكم إذ كنتم أعداءً فألف بين قلوبكم فأصبحتم بنعمته إخوانًا وكنتم على شفا حفرة من النار فأنقذكم منها كذلك يُبين الله لكم آياته لعلكم تهتدون” (آل عمران: 103).