المقدمة:
الأم هي عمود الأسرة وقلبها النابض، هي التي تربي وتعظ وتهذب، وهي مصدر الحب والحنان للأبناء. وقد أولى الإسلام الأم منزلة عظيمة، وجعلها محل تقدير واحترام، وحث على برها والإحسان إليها.
السورة: البقرة
(وَوَصَّيْنَا الْإِنسَانَ بِوَالِدَيْهِ حَمَلَتْهُ أُمُّهُ وَهْنًا عَلَى وَهْنٍ وَفِصَالُهُ فِي عَامَيْنِ أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ إِلَيَّ الْمَصِيرُ). (الآية 151).
– وفسر العلماء الآية بأن الله أوصى الإنسان إحساناً إلى والديه، وإكراماً لهما، وبذل اللين والرحمة لهما.
– وأكدت الآية على حمل الأم في بطنها لمدة تسعة أشهر، ثم الرضاعة لمدة سنتين، مما يدل على الجهد الكبير الذي تبذله الأم في سبيل تربية أبنائها.
– والآية تدعو إلى شكر الله تعالى على نعمته، وعلى نعم والدي المرء.
السورة: الإسراء
(وَقَضَى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِنْدَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلَاهُمَا فَلَا تَقُلْ لَهُمَا أُفٍّ وَلَا تَنْهَرْهُمَا وَقُلْ لَهُمَا قَوْلًا كَرِيمًا). (الآية 23).
– الآية الكريمة تبين لنا حكم بر الوالدين، وأنه واجب على جميع المسلمين.
– وتأمر الآية بعدم قول أي لفظ أو فعل يكره الوالدين، كما تأمر بعدم الصياح عليهما.
– والأفضل من ذلك كله أن يكون القول للوالدين قولاً كريماً جميلاً يليق بمكانتهما.
السورة: لقمان
(وَوَصَّيْنَا الْإِنسَانَ بِوَالِدَيْهِ إِحْسَانًا حَمَلَتْهُ أُمُّهُ كُرْهًا وَوَضَعَتْهُ كُرْهًا وَحَمْلُهُ وَفِصَالُهُ ثَلَاثُونَ شَهْرًا حَتَّى إِذَا بَلَغَ أَشُدَّهُ وَبَلَغَ أَرْبَعِينَ سَنَةً قَالَ رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلَى وَالِدَيَّ وَأَنْ أَعْمَلَ صَالِحًا تَرْضَاهُ وَأَصْلِحْ لِي فِي ذُرِّيَّتِي إِنِّي تُبْتُ إِلَيْكَ وَإِنِّي مِنَ الْمُسْلِمِينَ). (الآية 14).
– الآية الكريمة تذكير بأهمية بر الوالدين، وتحمل مصاعب الحمل والرضاعة.
– وتبين الآية أن حمل الأم بطفلها لمدة تسعة أشهر وفصاله لمدة سنتين، أمر شاق ومتعب.
– والآية تدعو إلى تربية الأبناء على الإحسان إلى الوالدين، وشكر نعم الله تعالى.
السورة: مريم
(وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلَائِكَةِ إِنِّي خَالِقٌ بَشَرًا مِنْ طِينٍ. فَإِذَا سَوَّيْتُهُ وَنَفَخْتُ فِيهِ مِنْ رُوحِي فَقَعُوا لَهُ سَاجِدِينَ. فَسَجَدَ الْمَلَائِكَةُ كُلُّهُمْ أَجْمَعُونَ). (الآية 67 – 68).
– الآيتان الكريمتان تحكيان قصة خلق الله تعالى لآدم عليه السلام، والزم الملائكة بالسجود له.
– إلا أن إبليس أبي الاستكبار، وامتنع عن السجود لآدم، فتكبر وطرد من الجنة.
– والآيتان تبينان لنا منة الله تعالى على الإنسان، وذلك بفضله عليه وخلقه له في أحسن تقويم.