آيات قرآنية عن أكل الميراث

آيات قرآنية عن أكل الميراث

آيات قرآنية عن أكل الميراث

مقدمة:

يعتبر الميراث من أهم المسائل التي تناولها القرآن الكريم، حيث خصص له سور كاملة، مثل سورة النساء وسورة المائدة، كما وردت آيات كثيرة في سور أخرى تتحدث عن الميراث. وجاءت هذه الآيات لتبين أحكام الميراث وتحدد نصيب كل وارث، كما أنها تحث على العدل والمساواة في توزيعه.

1. مفهوم الميراث:

الميراث في اللغة هو المال الذي يتركه الشخص بعد وفاته، وفي الاصطلاح الشرعي هو المال الذي يتركه الميت بعد وفاته ينتقل ملكيته إلى ورثته.

2. من يرث:

حدد القرآن الكريم الفئات التي ترث عن الميت، وهي:

الزوجة: ترث الزوجة من زوجها نصيبًا محددًا، يختلف باختلاف وجود الأولاد أو عدم وجودهم.

الأولاد: يرث الأولاد الذكور والإناث عن والديهم، ويستوي الذكر والأنثى في الميراث إذا لم يكن هناك وصية.

الأبوان: يرث الأبوان عن ولدهم المتوفى، ويستوي الأب والأم في الميراث إذا لم يكن هناك وصية.

الإخوة والأخوات: يرث الإخوة والأخوات من بعضهم البعض إذا لم يكن هناك أولاد أو أبوان، ويستوي الذكر والأنثى في الميراث إذا لم يكن هناك وصية.

الأجداد والجدات: يرث الأجداد والجدات عن أحفادهم إذا لم يكن هناك أولاد أو أبوان أو إخوة وأخوات، ويستوي الذكر والأنثى في الميراث إذا لم يكن هناك وصية.

3. نصيب كل وارث:

حدد القرآن الكريم نصيب كل وارث، وذكر ذلك في سورة النساء، ومن أهم هذه النصيبات:

نصيب الزوجة: إذا لم يكن للميت أولاد، فإن زوجته ترث نصف تركته، وإذا كان له أولاد، فإنها ترث ربع تركته.

نصيب الأولاد: يرث الذكور من الأولاد ضعف نصيب الإناث، وإذا كان المتوفى ترك بنتين أو أكثر، فإن نصيب كل بنت نصف نصيب الذكر.

نصيب الأبوين: يرث الأبوان من تركه ولدهم المتوفى إذا لم يكن له أولاد، فإن كان المتوفى ترك بنتًا أو أكثر، فإن الأب يرث ضعف نصيب الأم.

نصيب الإخوة والأخوات: يرث الإخوة والأخوات من تركه المتوفى إذا لم يكن له أولاد أو أبوين، فإن كان المتوفى ترك بنتًا أو أكثر، فإن نصيب كل ذكر ضعف نصيب كل أنثى.

نصيب الأجداد والجدات: يرث الأجداد والجدات من تركه المتوفى إذا لم يكن له أولاد أو أبوين أو إخوة وأخوات، فإن كان المتوفى ترك بنتًا أو أكثر، فإن نصيب كل ذكر ضعف نصيب كل أنثى.

4. الوصية:

أجاز القرآن الكريم الوصية، وهي أن يوصي الشخص بجزء من ماله لشخص آخر بعد وفاته، على ألا يزيد عن ثلث التركة، ويجب أن تكون الوصية في حدود الشرع، فلا يجوز الوصية بمعصية أو بمال حرام.

5. الحجب:

الحجب في الميراث هو حرمان بعض الورثة من الميراث بسبب وجود وارث أقرب منهم، ومن أهم صور الحجب:

حجب الإخوة والأخوات: يحجب الأولاد الإخوة والأخوات من الميراث.

حجب الأجداد والجدات: يحجب الأبوان الأجداد والجدات من الميراث.

حجب الزوجة: يحجب وجود الزوجة وريثًا من العصبة كالأخوة والأعمام.

6. العول:

العول في الميراث هو زيادة نصيب بعض الورثة على نصيبهم الأصلي بسبب وجود وارث آخر محجوب، ومن أهم صور العول:

عول الأولاد: يعول الأولاد بعضهم البعض إذا لم يكن هناك وارث آخر أقرب منهم.

عول الأبوين: يعول الأبوان بعضهما البعض إذا لم يكن هناك وارث آخر أقرب منهما.

عول الزوجة: تعول الزوجة بعض الورثة إذا لم يكن هناك وارث آخر أقرب منها.

7. التقسيم:

بعد تحديد نصيب كل وارث، يتم تقسيم التركة بين الورثة حسب نصيبهم، ويجب أن يتم التقسيم بالعدل والمساواة، فلا يجوز تفضيل وارث على آخر بدون سبب شرعي.

الخلاصة:

إن موضوع الميراث من أهم الموضوعات التي تناولها القرآن الكريم، حيث خصص له سور كاملة، كما وردت آيات كثيرة في سور أخرى تتحدث عن الميراث. وجاءت هذه الآيات لتبين أحكام الميراث وتحدد نصيب كل وارث، كما أنها تحث على العدل والمساواة في توزيعه.

أضف تعليق