آيات قرآنية عن الفطرة الإنسانية

آيات قرآنية عن الفطرة الإنسانية

مقدمة

إن الفطرة الإنسانية هي تلك الطبائع والغرائز التي يولد بها الإنسان، وهي التي تميزه عن غيره من الكائنات الحية، وتجعله إنسانًا قادرًا على التفكير والتدبر والإبداع. وقد تحدث القرآن الكريم عن الفطرة الإنسانية في العديد من الآيات، مؤكدًا على أهميتها ودورها في حياة الإنسان.

1. تعريف الفطرة الإنسانية

وردت كلمة “الفطرة” في القرآن الكريم بمعنى “الخِلقة” أو “الطبيعة”، وهي تشير إلى ما يولد به الإنسان من صفات وغرائز. وقد وردت في سورة الروم الآية 30: ﴿فَأَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ حَنِيفًا فِطْرَة اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا لَا تَبْدِيلَ لِخَلْقِ اللَّهِ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ﴾. وفي سورة الأعراف الآية 172: ﴿فَأَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ حَنِيفًا وَمَا خَلَقَ اللَّهُ النَّاسَ عَلَى شَكْلٍ وَاحِدٍ لِيَبْتَلِيَكُمْ بِمَا آتَاكُمْ فَسَابِقُوا إِلَى الْخَيْرَاتِ إِلَى اللَّهِ مَرْجِعُكُمْ فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَخْتَلِفُونَ فِيهِ﴾.

2. خصائص الفطرة الإنسانية

تتميز الفطرة الإنسانية بعدد من الخصائص، منها:

– العقل: هو أهم ما يميز الإنسان عن غيره من الكائنات الحية، وهو الذي يجعله قادرًا على التفكير والتدبر والإبداع.

– الحرية: هي القدرة على الاختيار بين الخير والشر، والإرادة الحرة هي التي تميز الإنسان عن غيره من الكائنات الحية.

– العدالة: هي الميل الفطري إلى الإنصاف والمساواة، وهي التي تحكم العلاقات بين الناس وتجعلهم قادرين على التعايش السلمي.

– الكرامة: هي القيمة التي يحظى بها كل إنسان، وهي التي تجعله جديرًا بالاحترام والتقدير، والكرامة الإنسانية هي أساس حقوق الإنسان.

3. دلائل الفطرة الإنسانية

هناك العديد من الدلائل التي تثبت وجود الفطرة الإنسانية، منها:

– اللغة: هي القدرة الفطرية التي يمتلكها الإنسان للتعبير عن أفكاره ومشاعره، وهي التي تميزه عن غيره من الكائنات الحية.

– الدين: هو الميل الفطري للإنسان إلى الإيمان بقوة أعلى منه، والدين هو الذي يمنح الإنسان معنى للحياة.

– الأخلاق: هي القواعد التي تحكم سلوك الإنسان وتجعله قادرًا على التمييز بين الخير والشر، والأخلاق هي التي تحكم العلاقات بين الناس وتجعلهم قادرين على التعايش السلمي.

4. أهمية الفطرة الإنسانية

الفطرة الإنسانية هي أساس حياة الإنسان، وهي التي تميزه عن غيره من الكائنات الحية، وهي التي تجعله قادرًا على التفكير والتدبر والإبداع. والفطرة الإنسانية هي أساس الدين والأخلاق، وهي التي تحكم العلاقات بين الناس وتجعلهم قادرين على التعايش السلمي.

5. حماية الفطرة الإنسانية

الفطرة الإنسانية معرضة للخطر بسبب العديد من العوامل، منها:

– التربية الخاطئة: هي التي تغرس في الطفل القيم والمبادئ الخاطئة، وتجعله ينحرف عن فطرته السليمة.

– البيئة السيئة: هي التي تفتقر إلى الأمن والاستقرار، والتي تنتشر فيها الجريمة والعنف، والتي تجعل الطفل عرضة للانحراف.

– الإعلام المضلِّل: هو الذي ينشر المعلومات الكاذبة والمضللة، والذي يروج للقيم والمبادئ الخاطئة، والذي يجعل الطفل عرضة للتأثر بالأفكار الهدامة.

6. تنمية الفطرة الإنسانية

يمكن تنمية الفطرة الإنسانية من خلال:

– التربية الصحيحة: هي التي تغرس في الطفل القيم والمبادئ السليمة، وتجعله قادرًا على التمييز بين الخير والشر.

– البيئة السليمة: هي التي توفر للطفل الأمن والاستقرار، والتي تنتشر فيها المحبة والسلام، والتي تجعل الطفل قادرًا على التطور السليم.

– الإعلام الهادف: هو الذي ينشر المعلومات الصحيحة والهادفة، والذي يروج للقيم والمبادئ السليمة، والذي يجعل الطفل قادرًا على التمييز بين الحق والباطل.

7. خاتمة

الفطرة الإنسانية هي أساس حياة الإنسان، وهي التي تميزه عن غيره من الكائنات الحية، وهي التي تجعله قادرًا على التفكير والتدبر والإبداع. والفطرة الإنسانية هي أساس الدين والأخلاق، وهي التي تحكم العلاقات بين الناس وتجعلهم قادرين على التعايش السلمي. وحماية الفطرة الإنسانية وتنميتها هي مسؤولية الجميع، وهي التي تضمن حياة أفضل للإنسان.

أضف تعليق