آيات لفك الربط عن الزواج
مقدمة:
الزواج هو رباط مقدس بين رجل وامرأة، وهو أساس الأسرة والمجتمع. ولكن في بعض الأحيان، قد تحدث مشاكل تؤدي إلى الانفصال بين الزوجين. وقد يكون من الصعب للغاية فك الربط عن الزواج، خاصة إذا كان هناك أطفال أو ممتلكات مشتركة. ومع ذلك، هناك بعض الآيات القرآنية التي يمكن أن تساعد في فك الربط عن الزواج.
الآية الأولى: سورة البقرة، الآية 236:
“وإن طلقتموهن من قبل أن تمسوهن وقد فرضتم لهن فريضة فنصف ما فرضتم إلا أن يعفون أو يعفو الذي بيده عقدة النكاح”.
هذه الآية تتحدث عن حالة الطلاق قبل الدخول بالزوجة. وتقول الآية أنه إذا طلق الرجل زوجته قبل أن يدخل بها، فعليه أن يدفع لها نصف المهر الذي فرضه لها. ولكن إذا عفوت الزوجة عن المهر، أو عفا عنه الرجل الذي بيده عقدة النكاح، فلا يجب على الرجل دفع المهر.
الآية الثانية: سورة النساء، الآية 34:
“والذين يظاهرون من نسائهم ثم يعودون لما قالوا فتحرير رقبة من قبل أن يتماسا ذلكم توعظون به والله بما تعملون خبير”.
هذه الآية تتحدث عن حالة الظهار. والظهار هو أن يقول الرجل لزوجته “أنت عليّ كظهر أمي”. وهذا القول يجعل الزوجة محرمة على زوجها، ولا يجوز له أن يجامعها. ولكن إذا عاد الرجل عن قوله وتاب إلى الله، فعليه أن يعتق رقبة، أي أن يحرر عبداً أو أمة، قبل أن يجامع زوجته مرة أخرى.
الآية الثالثة: سورة المائدة، الآية 39:
“والذين يرمون المحصنات ثم لم يأتوا بأربعة شهداء فاجلدوهم ثمانين جلدة ولا تقبلوا لهم شهادة أبداً وأولئك هم الفاسقون”.
هذه الآية تتحدث عن حالة القذف. والقذف هو أن يتهم الرجل زوجته بالزنا أو الفاحشة دون أن يكون لديه أربعة شهود على ذلك. وإذا لم يأت الرجل بأربعة شهود على صحة اتهامه، فعليه أن يجلد ثمانين جلدة، ولا تقبل شهادته أبداً.
الآية الرابعة: سورة الطلاق، الآية 1:
“يا أيها النبي إذا طلقتم النساء فطلقوهن لعدتهن وأحصوا العدة واتقوا الله ربكم لا تخرجوهن من بيوتهن ولا يخرجن إلا أن يأتين بفاحشة مبينة وتلك حدود الله ومن يتعد حدود الله فقد ظلم نفسه”.
هذه الآية تتحدث عن حالة الطلاق. وتقول الآية أنه يجب على الرجل أن يطلق زوجته في عدتها، أي في فترة ثلاثة أشهر بعد الطلاق. وخلال هذه الفترة، يجب على الرجل أن يوفر لزوجته المأكل والمسكن والملبس. ولا يجوز للزوجة أن تخرج من بيت زوجها خلال فترة العدة، إلا إذا أتت بفاحشة مبينة، أي بفعل من أفعال الزنا أو الفاحشة.
الآية الخامسة: سورة التحريم، الآية 6:
“يا أيها الذين آمنوا قوا أنفسكم وأهليكم ناراً وقودها الناس والحجارة عليها ملائكة غلاظ شداد لا يعصون الله ما أمرهم ويفعلون ما يؤمرون”.
هذه الآية تتحدث عن أهمية حماية النفس والأسرة من النار. وتقول الآية أنه يجب على المؤمنين أن يحموا أنفسهم وأهليهم من نار جهنم، وذلك بأن يطيعوا أوامر الله ويتجنبوا نواهيه.
الآية السادسة: سورة النور، الآية 26:
“لا إكراه في الدين قد تبين الرشد من الغي فمن يكفر بالطاغوت ويؤمن بالله فقد استمسك بالعروة الوثقى لا انفصام لها والله سميع عليم”.
هذه الآية تتحدث عن حرية العقيدة. وتقول الآية أنه لا يجوز إكراه أحد على اعتناق دين معين. وقد تبين الرشد من الغي، أي الحق من الباطل. فمن يكفر بالطاغوت، أي الشيطان، ويؤمن بالله فقد استمسك بالعروة الوثقى، أي بحبل النجاة الذي لا ينقطع.
الآية السابعة: سورة الأحزاب، الآية 49:
“يا أيها النبي إنا أحللنا لك أزواجك اللاتي آتيت أجورهن وما ملكت يمينك مما أفاء الله عليك وبنات عمك وبنات عمتك وبنات خالك وبنات خالتك اللاتي هاجرن معك والمرأة المؤمنة إن وهبت نفسها للنبي إن أراد النبي أن ينكحها خالصة لك من دون المؤمنين قد علمنا ما فرضنا عليهم في أزواجهم وما ملكت أيمانهم لكيلا يكون عليك حرج”.
هذه الآية تتحدث عن زواج النبي صلى الله عليه وسلم. وتقول الآية أنه قد أحل الله لنبيه أن يتزوج من نسائه اللاتي آتاهن أجورهن، وما ملكت يمينه من الجواري، وبنات عمه وبنات عمتك وبنات خاله وبنات خالته اللاتي هاجرن معه، والمرأة المؤمنة التي وهبت نفسها للنبي صلى الله عليه وسلم. وهذا الحكم خاص بالنبي صلى الله عليه وسلم، ولا يجوز لأحد غيره أن يتزوج بأكثر من أربع نساء.
الخاتمة:
الآيات القرآنية التي ذكرناها في هذا المقال توضح لنا أن الطلاق هو أمر مكروه في الإسلام، ولكن في بعض الأحيان قد يكون ضرورياً. وإذا حدث الطلاق، فيجب أن يتم بطريقة صحيحة ومراعاة حقوق الزوجين.