آيات واحاديث عن التوبة والاستغفار

No images found for آيات واحاديث عن التوبة والاستغفار

المقدمة

التوبة والاستغفار من أعظم العبادات التي يتقرب بها العبد إلى ربه، وهما باب واسع من أبواب رحمة الله عز وجل، وقد حثنا الله تعالى ورسوله صلى الله عليه وسلم على التوبة والاستغفار في مواضع كثيرة من القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة، وفي هذا المقال سوف نستعرض بعض الآيات والأحاديث التي تتحدث عن التوبة والاستغفار.

أولاً: مفهوم التوبة والاستغفار

1) التوبة: هي الرجوع إلى الله تعالى والتخلي عن المعاصي والذنوب، وهي بمثابة بوابة العودة إلى الله تعالى بعد ارتكاب المعصية، وهي واجبة على كل مسلم ومسلمة، كما قال الله تعالى: “وتوبوا إلى الله جميعاً أيها المؤمنون لعلكم تفلحون” (النور: 31)، وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “التائب من الذنب كمن لا ذنب له” (ابن ماجه).

2) الاستغفار: هو طلب المغفرة من الله تعالى على المعصية أو الذنب الذي ارتكبه الإنسان، وهو من العبادات العظيمة التي يتقرب بها العبد إلى ربه، كما قال الله تعالى: “فقلت استغفروا ربكم إنه كان غفاراً يرسل السماء عليكم مدراراً ويمددكم بأموال وبنين ويجعل لكم جنات ويجعل لكم أنهاراً” (نوح: 10-12).

ثانياً: فضل التوبة والاستغفار

1) إن التوبة والاستغفار سبب لمغفرة الذنوب والمعاصي، كما قال الله تعالى: “ومن يعمل سوءاً أو يظلم نفسه ثم يستغفر الله يجد الله غفوراً رحيماً” (النساء: 110)، وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من تاب قبل أن تطلع الشمس من مغربها تاب الله عليه” (مسلم).

2) إن التوبة والاستغفار سبب لقبول الدعاء، كما قال الله تعالى: “وقال ربكم ادعوني أستجب لكم إن الذين يستكبرون عن عبادتي سيدخلون جهنم داخرين” (غافر: 60)، وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “إن الله تعالى يستحي إذا رفع الرجل يديه إليه أن يردهما صفراً” (ابن ماجه).

3) إن التوبة والاستغفار سبب لدخول الجنة، كما قال الله تعالى: “والذين إذا فعلوا فاحشة أو ظلموا أنفسهم ذكروا الله فاستغفروا لذنوبهم ومن يغفر الذنوب إلا الله ولم يصروا على ما فعلوا وهم يعلمون أولئك جزاؤهم مغفرة من ربهم وجنات تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها ونعم أجر العاملين” (آل عمران: 135-136).

ثالثاً: شروط التوبة والاستغفار

1) الإخلاص لله تعالى، بأن تكون التوبة والاستغفار لله وحده لا شريك له، كما قال الله تعالى: “وإني لغفار لمن تاب وآمن وعمل صالحاً ثم اهتدى” (طه: 82).

2) الندم على الذنب أو المعصية التي ارتكبت، وأن يكون الإنسان مصمماً على عدم العودة إليها مرة أخرى، كما قال الله تعالى: “إلا الذين تابوا من بعد ذلك وأصلحوا فإن الله غفور رحيم” (المائدة: 39).

3) الإقلاع عن الذنب أو المعصية التي ارتكبت، والتوبة منها بالقول والعمل، كما قال الله تعالى: “يا أيها الذين آمنوا توبوا إلى الله توبة نصوحاً” (التحريم: 8).

رابعاً: أسباب التوبة والاستغفار

1) الخوف من عذاب الله تعالى، كما قال الله تعالى: “فليحذر الذين يخالفون عن أمره أن تصيبهم فتنة أو يصيبهم عذاب أليم” (النور: 63).

2) رغبة في مغفرة الله تعالى ورحمته، كما قال الله تعالى: “ومن يعمل سوءاً أو يظلم نفسه ثم يستغفر الله يجد الله غفوراً رحيماً” (النساء: 110).

3) الشعور بالندم على ارتكاب الذنب أو المعصية، كما قال الله تعالى: “يا أيها الذين آمنوا توبوا إلى الله توبة نصوحاً عسى ربكم أن يكفر عنكم سيئاتكم ويدخلكم جنات تجري من تحتها الأنهار” (التحريم: 8).

خامساً: آيات قرآنية عن التوبة والاستغفار

1) قال الله تعالى: “وتوبوا إلى الله جميعاً أيها المؤمنون لعلكم تفلحون” (النور: 31).

2) قال الله تعالى: “ومن يعمل سوءاً أو يظلم نفسه ثم يستغفر الله يجد الله غفوراً رحيماً” (النساء: 110).

3) قال الله تعالى: “يا أيها الذين آمنوا توبوا إلى الله توبة نصوحاً عسى ربكم أن يكفر عنكم سيئاتكم ويدخلكم جنات تجري من تحتها الأنهار” (التحريم: 8).

سادساً: أحاديث نبوية عن التوبة والاستغفار

1) قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “التائب من الذنب كمن لا ذنب له” (ابن ماجه).

2) قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من تاب قبل أن تطلع الشمس من مغربها تاب الله عليه” (مسلم).

3) قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “إن الله تعالى يستحي إذا رفع الرجل يديه إليه أن يردهما صفراً” (ابن ماجه).

سابعاً: الخاتمة

في النهاية، فإن التوبة والاستغفار من أعظم العبادات التي يتقرب بها العبد إلى ربه، وهما باب واسع من أبواب رحمة الله عز وجل، وقد حثنا الله تعالى ورسوله صلى الله عليه وسلم على التوبة والاستغفار في مواضع كثيرة من القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة، ومن يتوب إلى الله توبة نصوحاً فإن الله يقبل توبته ويغفر له ذنوبه.

أضف تعليق