آية عن الشهداء

آية عن الشهداء

آية عن الشهداء

مقدمة

يُعتبر الشهداء من أسمى وأعظم المناصب التي يمكن أن ينالها الإنسان في حياته، فهم الذين بذلوا أرواحهم في سبيل الدفاع عن أوطانهم ودينهم وعقيدتهم، وقد حظوا بمكانة عالية عند الله تعالى ووعدهم بالجنة والنعيم المقيم. وقد وردت الكثير من الآيات القرآنية التي تتحدث عن الشهداء وتثني عليهم وتذكر فضلهم.

1. منزلة الشهداء عند الله

قال الله تعالى: ﴿وَلا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ﴾ [آل عمران: 169].

قال الله تعالى: ﴿مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُمْ مَنْ قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا﴾ [الأحزاب: 23].

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “الشهداء أحياء عند ربهم يرزقون”.

2. فضل الشهادة

قال الله تعالى: ﴿وَمَنْ يُقَاتِلْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَيُقْتَلْ أَوْ يَغْلِبْ فَسَوْفَ نُؤْتِيهِ أَجْرًا عَظِيمًا﴾ [النساء: 74].

قال الله تعالى: ﴿وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ﴾ [آل عمران: 169].

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من قتل في سبيل الله فهو شهيد”.

3. درجات الشهداء

قال الله تعالى: ﴿وَلا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ فَرِحِينَ بِمَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ وَيَسْتَبْشِرُونَ بِالَّذِينَ لَمْ يَلْحَقُوا بِهِمْ مِنْ خَلْفِهِمْ أَلا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ﴾ [آل عمران: 169-170].

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “أفضل الشهداء من قتل في سبيل الله، ثم من مات في سبيل الله، ثم من قتل في سبيل الله ظلماً”.

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “سبعة شهداء غير القتل في سبيل الله: المطعون شهيد، والمبطون شهيد، والغريق شهيد، وصاحب الهدم شهيد، والحريق شهيد، وذات الولد شهيد، والميتة شهيدة”.

4. حقوق الشهداء

قال الله تعالى: ﴿وَإِنَّ اللَّهَ اشْتَرَى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنْفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ بِأَنَّ لَهُمُ الْجَنَّةَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَيَقْتُلُونَ وَيُقْتَلُونَ وَعْدًا عَلَيْهِ حَقًّا فِي التَّوْرَاةِ وَالْإِنْجِيلِ وَالْقُرْآنِ وَمَنْ أَوْفَى بِعَهْدِهِ مِنَ اللَّهِ فَاسْتَبْشِرُوا بِبَيْعِكُمُ الَّذِي بَايَعْتُمْ بِهِ وَذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ﴾ [التوبة: 111].

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من قتل في سبيل الله فله ثلاث خصال: يختار لنفسه أي الحور شاء، ويكفر عنه كل ذنب سوى الدين، ويأمن يوم القيامة”.

قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه: “الشهداء قوم كان حلماً من أحلام الأنبياء”.

5. واجب المسلمين تجاه الشهداء

قال الله تعالى: ﴿وَلا تَنسَوُا الْفَضْلَ بَيْنَكُمْ إِنَّ اللَّهَ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ﴾ [الحديد: 10].

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من شهد جنازة حتى يصلي عليها فله قيراط، ومن شهدها حتى تدفن فله قيراطان”.

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من زار قبر أخيه المسلم فسلم عليه علمه أنه مسلم، ورد عليه السلام”.

6. تأثير الشهداء على المجتمع

قال الله تعالى: ﴿وَلا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ﴾ [آل عمران: 169].

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “الشهداء أحياء عند ربهم يرزقون”.

قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه: “الشهداء قوم كان حلماً من أحلام الأنبياء”.

7. الخاتمة

ختاماً، فإن الشهداء هم رمز التضحية والفداء، وهم الذين يدافعون عن الحق والعدل ويحمون الأوطان من المعتدين. وقد حظوا بمكانة عالية عند الله تعالى ووعدهم بالجنة والنعيم المقيم. ويجب على المسلمين أن يتذكروا فضل الشهداء وواجباتهم تجاههم، وأن يدعوا لهم بالرحمة والمغفرة.

أضف تعليق