آية عن المظلوم

آية عن المظلوم

آية قرآنية عن المظلوم

المقدمة:

الظلم من أبشع الجرائم التي يمكن أن ترتكب في حق الإنسان، وهو انتهاك صارخ لحقوقه وكرامته الإنسانية. وقد حث الإسلام على ضرورة نصرة المظلومين والدفاع عن حقوقهم، وجعل ذلك من أسمى القيم الإسلامية. قال تعالى: ﴿وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ كَذِبًا أَوْ كَذَّبَ بِالْحَقِّ لَمَّا جَاءَهُ أَلَيْسَ فِي جَهَنَّمَ مَثْوًى لِلْكَافِرِينَ﴾ [الأنعام: 21].

نصرة المظلومين:

1. وجوب نصرة المظلومين:

– يجب على كل مسلم أن ينصر المظلوم ويعينه على استرداد حقوقه المغتصبة، وأن يقف بجانبه حتى ينال العدالة.

– قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “انصر أخاك ظالماً أو مظلوماً. فقال رجل: يا رسول الله أنصره مظلوماً فكيف أنصره ظالماً؟ قال: تمنعه من الظلم”.

2. فضل نصرة المظلومين:

– إن نصرة المظلومين من أفضل الأعمال التي يتقرب بها العبد إلى الله تعالى، وهي من أسباب دخول الجنة.

– قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من نفس عن مؤمن كربة من كرب الدنيا نفس الله عنه كربة من كرب يوم القيامة، ومن يسر على معسر يسر الله عليه في الدنيا والآخرة، ومن ستر مسلماً ستره الله في الدنيا والآخرة، والله في عون العبد ما كان العبد في عون أخيه”.

3. جزاء الظالمين:

– إن الظالمين سينالون جزاءهم العادل في الدنيا والآخرة، قال تعالى: ﴿وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُتَعَمِّدًا فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيمًا﴾ [النساء: 93].

الدفاع عن حقوق المظلومين:

1. حق المظلوم في استرداد حقوقه:

– للمظلوم الحق في استرداد حقوقه المغتصبة، وأن ينال العدالة كاملة.

– قال تعالى: ﴿وَلَا تَأْكُلُوا أَمْوَالَكُمْ بَيْنَكُمْ بِالْبَاطِلِ وَتُدْلُوا بِهَا إِلَى الْحُكَّامِ لِتَأْكُلُوا فَرِيقًا مِنْ أَمْوَالِ النَّاسِ بِالْإِثْمِ وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ﴾ [البقرة: 188].

2. دور القضاء في الدفاع عن حقوق المظلومين:

– يلعب القضاء دوراً هاماً في الدفاع عن حقوق المظلومين وإحقاق العدالة.

– قال تعالى: ﴿وَإِذَا حَكَمْتُمْ بَيْنَ النَّاسِ أَنْ تَحْكُمُوا بِالْعَدْلِ﴾ [النساء: 58].

3. أهمية التوعية بحقوق المظلومين:

– من المهم أن يتم التوعية بحقوق المظلومين، وأن يعرف الناس كيفية الدفاع عن حقوقهم.

– قال تعالى: ﴿وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ﴾ [المائدة: 2].

رعاية المظلومين:

1. رعاية المظلومين في الإسلام:

– يحث الإسلام على رعاية المظلومين وإكرامهم، وأن يتم توفير لهم جميع سبل العيش الكريم.

– قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “المسلم أخو المسلم، لا يظلمه ولا يسلمه”.

2. دور المجتمع في رعاية المظلومين:

– للمجتمع دور كبير في رعاية المظلومين وإعانتهم على تجاوز محنتهم.

– قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من نفس عن مؤمن كربة من كرب الدنيا نفس الله عنه كربة من كرب يوم القيامة”.

3. أهمية رعاية المظلومين:

– إن رعاية المظلومين من أسباب تماسك المجتمع وترابطه، ومنع انتشار الظلم والفساد.

– قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من أعان مظلوماً على ظالم فقد بارأ الله في عداوته”.

الخاتمة:

وفي النهاية، فإن الإسلام يحث على نصرة المظلومين والدفاع عن حقوقهم ورعايتهم، وأن الظلم من أبشع الجرائم التي يمكن أن ترتكب في حق الإنسان. قال تعالى: ﴿وَإِنْ نَكَثُوا أَيْمَانَهُمْ مِنْ بَعْدِ عَهْدِهِمْ وَطَعَنُوا فِي دِينِكُمْ فَقَاتِلُوا أَئِمَّةَ الْكُفْرِ إِنَّهُمْ لَا أَيْمَانَ لَهُمْ لَعَلَّهُمْ يَنْتَهُونَ﴾ [التوبة: 12].

أضف تعليق