المقدمة:
إن الجهاد في سبيل الله من أشرف العبادات وأجلّ الأعمال، وهو فرض عين على كل مسلم ومسلمة قادر على حمل السلاح والدفاع عن دينه ووطنه وعرضه، وقد وردت في فضل الجهاد في سبيل الله أحاديث كثيرة عن النبي صلى الله عليه وسلم، منها:
1- فضل الجهاد في سبيل الله:
الجهاد في سبيل الله من أفضل الأعمال، فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “فضل المجاهد في سبيل الله على القاعد بسبع درجات”.
الجهاد في سبيل الله يمحو الذنوب والخطايا، فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من جاهد في سبيل الله واستشهد محيت ذنوبه كما يمحو الكير خبث الحديد”.
الجهاد في سبيل الله سبب لدخول الجنة، فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من مات في سبيل الله دخل الجنة”.
2- منزلة المجاهدين في سبيل الله:
المجاهدون في سبيل الله هم أفضل الناس عند الله تعالى، فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “أفضل الناس عند الله تعالى مؤمن مجاهد بنفسه وماله في سبيل الله”.
المجاهدون في سبيل الله هم السابقون إلى الجنة، فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “السابقون إلى الجنة ثلاثة: رجل تطوّع في سبيل الله، ورجل تصدّق بصدقة، ورجل أصام تطوعًا”.
المجاهدون في سبيل الله هم الذين ينصرهم الله تعالى، فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “نصر الله أقوامًا بنبيّ ضعيف وبمؤمن مجاهد”.
3- ثواب المجاهدين في سبيل الله:
ثواب المجاهدين في سبيل الله عظيم، فقد قال الله تعالى: {وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ}.
ثواب المجاهدين في سبيل الله هو الجنة، فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من جاهد في سبيل الله واستشهد بنى الله له بيتًا في الجنة”.
ثواب المجاهدين في سبيل الله هو الشفاعة في الجنة، فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “أمين هذه الأمة أبو عبيدة، وأمين هذه الأمة عثمان، وأشجع هذه الأمة علي، وأفرس هذه الأمة خالد، وأصدق هذه الأمة أبو بكر، وأفضلهم في هذه الأمة أبو بكر، وأقضى هذه الأمة عمر، وأعلم هذه الأمة عبد الله بن مسعود، وأزهد هذه الأمة أبو ذر، وأشدهم في جهاد المشركين أبو سفيان، وأحبهم إلى الله تعالى وأكرمهم علمًا على الله أبو بكر”.
4- أنواع الجهاد في سبيل الله:
الجهاد بالقتال: وهو قتال الكفار والمشركين والمنافقين الذين يحاربون الإسلام والمسلمين.
الجهاد بالمال: وهو إنفاق الأموال في سبيل الله، لدعم المجاهدين وتقوية الجيوش الإسلامية.
الجهاد بالنفس: وهو بذل الجهد والسعي في سبيل الله، في الدعوة إلى الإسلام ونشر تعاليمه والدفاع عنه من أعدائه.
الجهاد باللسان: وهو قول الحق والدعوة إلى الخير والإنكار للمنكر، والجهاد باللسان واجب على كل مسلم ومسلمة.
5- شروط الجهاد في سبيل الله:
أن يكون المجاهد مسلمًا بالغًا عاقلًا رشيدًا.
أن يكون المجاهد قادرًا على حمل السلاح والقتال.
أن يكون الجهاد في سبيل الله وليس في سبيل الدنيا.
أن يكون الجهاد بإذن ولي الأمر الشرعي.
6- آداب الجهاد في سبيل الله:
على المجاهد أن يكون شجاعًا ومقدامًا ولا يهاب الموت في سبيل الله.
على المجاهد أن يكون صابرًا محتسبًا عند الشدائد والمصائب.
على المجاهد أن يكون متواضعًا لله تعالى ولا يفتخر بنفسه ولا بعلمه ولا بعمله.
على المجاهد أن يكون رحيمًا بالضعفاء والمساكين ولا يظلم أحدًا ولا يعتدي على أحد.
7- فضل الشهداء في سبيل الله:
الشهداء في سبيل الله هم أعلى درجات المؤمنين، فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “الشهداء هم الأحياء عند ربهم يرزقون”.
الشهداء في سبيل الله يدخلون الجنة بغير حساب، فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “سبعة يدخلون الجنة بغير حساب: الشهيد، والمطعون، والغريق، وذات الولد، والمحترق، والمبطون، ومات في سبيل الله”.
الشهداء في سبيل الله لهم شفاعة عند الله تعالى، فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “أعطيت الشهداء ست خصال: يغفر لهم من أول دفعة، ويرون مقاعدهم في الجنة، ويُحلى كل منهم سبعين حورية، ويزوج كل واحد منهم اثنتين وسبعين زوجة من الحور العين، وينظرون إلى نعيمهم قبل أن يدخلوا الجنة، ويُؤمنون من الفزع الأكبر، ويُوضَع على رؤوسهم التيجان من نور، الياقوتة منها أفضل من الدنيا وما فيها.”
الخاتمة:
الجهاد في سبيل الله من أفضل الأعمال وأجلّ العبادات، وهو فرض عين على كل مسلم ومسلمة قادر على حمل السلاح والدفاع عن دينه ووطنه وعرضه، وقد وردت في فضل الجهاد في سبيل الله أحاديث كثيرة عن النبي صلى الله عليه وسلم. فالجهاد في سبيل الله يمحو الذنوب والخطايا، ويُدخل الجنة، ويرفع الدرجات عند الله تعالى. والشهداء في سبيل الله هم أعلى درجات المؤمنين، لهم عند الله تعالى منزلة عظيمة وثوابًا جزيلاً.