أحاديث عن كراهية الطلاق

أحاديث عن كراهية الطلاق

مقدمة

الطلاق شرعي في الإسلام، إلا أنه مكروه، وقد وردت أحاديث نبوية كثيرة في بيان كراهية الطلاق، وفي الحث على الصبر على الزوجة، وإصلاح ما بين الزوجين. ومن هذه الأحاديث:

1. قول النبي صلى الله عليه وسلم: “أبغض الحلال إلى الله الطلاق.”

وفي رواية: “إن أبغض الحلال عند الله الطلاق”. رواه أبو داود والترمذي وابن ماجه.

– هذا الحديث صريح في بيان كراهية الطلاق، وأن الله تعالى يكرهه ويمقته. ولا يجب أن نتعجب من ذلك، فالله تعالى خلق الزوجين ليعيشا معًا في مودة ورحمة، وكره الطلاق لأنه يهدم هذه العلاقة المقدسة.

– إن كراهية الله للطلاق لا تعني أنه لا يجوز، ولكن تعني أنه يكرهه ولا يحبه، ويريد أن ينكح الزوجان ويعيشا معًا في سلام ومحبة.

– إن الطلاق شرعًا لحل مشكلة قد تنشأ بين الزوجين، ولكن يجب أن يكون آخر الحلول التي يلجأ إليها الزوجان.

2. قول النبي صلى الله عليه وسلم: “لا تطلق امرأة زوجها لتأخذ غيره، فتلك زانية.”

رواه أبو داود والترمذي والنسائي.

– هذا الحديث يبين أن المرأة التي تطلق زوجها لتتزوج بغيره زانية، حتى وإن تزوجت من ذلك الغير، لأنها لم تحل له إلا بالطلاق، والطلاق في هذه الحالة مكروه.

– إن هذا الحديث يدل على أن الطلاق لا يجوز أن يكون وسيلة لإفساد العلاقة الزوجية، وإنما يجب أن يكون آخر الحلول التي يلجأ إليها الزوجان.

– إن الطلاق لا يجوز أن يكون وسيلة للحصول على زوج أفضل، وإنما يجب أن يكون الهدف منه حل مشكلة قائمة بين الزوجين.

3. قول النبي صلى الله عليه وسلم: “الطالق ثلاثًا كالمعتدة من وفاة زوجها.”

رواه الترمذي والنسائي.

– هذا الحديث يبين أن المرأة التي يطلقها زوجها ثلاث مرات تكون كالمعتدة من وفاة زوجها، لا يجوز لها أن تتزوج حتى تمضي عدتها.

– إن هذا الحديث يدل على أن الطلاق ثلاث مرات طلاق بائن، لا يمكن أن يعود الزوجان بعده إلا إذا تزوجت المرأة بزوج آخر ثم طلقها، ثم تزوجها زوجها الأول.

– إن الطلاق ثلاث مرات لا يجوز أن يكون وسيلة للطلاق، وإنما يجب أن يكون آخر الحلول التي يلجأ إليها الزوجان.

4. قول النبي صلى الله عليه وسلم: “إني لأكره الطلاق، وأبغض الحلال عند الله الطلاق.”

رواه أبو داود والترمذي وابن ماجه.

– هذا الحديث يبين أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يكره الطلاق، ويعتبره أبغض الحلال عند الله تعالى.

– إن هذا الحديث يدل على أن الطلاق شر لا ينبغي اللجوء إليه إلا في أضيق الحدود، وأنه يجب على الزوجين أن يبذلا قصارى جهدهما لإصلاح ما بينهما.

– إن هذا الحديث يحث الزوجين على الصبر على بعضهما البعض، وعلى معالجة المشاكل التي قد تنشأ بينهما بالحوار والتفاهم.

5. قول النبي صلى الله عليه وسلم: “إذا طلق الرجل امرأته ثلاثًا، فهي عليه حرام حتى تنكح زوجًا غيره.”

رواه أحمد والترمذي والنسائي.

– هذا الحديث يبين أن المرأة التي يطلقها زوجها ثلاث مرات تكون عليه حرامًا، لا يجوز له أن يعود إليها إلا إذا تزوجت بزوج آخر ثم طلقها، ثم تزوجها زوجها الأول.

– إن هذا الحديث يدل على أن الطلاق ثلاث مرات طلاق بائن، لا يمكن أن يعود الزوجان بعده إلا إذا تزوجت المرأة بزوج آخر ثم طلقها، ثم تزوجها زوجها الأول.

– إن هذا الحديث يحذر الزوجين من الطلاق ثلاث مرات، ويبين أنه طلاق لا رجعة فيه.

6. قول النبي صلى الله عليه وسلم: “الطلاق مبغض إلى الله، فإن كان لا بد منه ففي اثنتين.”

رواه أحمد والترمذي والنسائي.

– هذا الحديث يبين أن الطلاق مبغض إلى الله تعالى، وأنه مكروه عنده، إلا أنه إذا كان لا بد منه، فيجب أن يكون في اثنتين.

– إن هذا الحديث يدل على أن الطلاق ثلاث مرات طلاق بائن، لا يمكن أن يعود الزوجان بعده إلا إذا تزوجت المرأة بزوج آخر ثم طلقها، ثم تزوجها زوجها الأول.

– إن هذا الحديث يحذر الزوجين من الطلاق ثلاث مرات، ويبين أنه طلاق لا رجعة فيه.

7. قول النبي صلى الله عليه وسلم: “خياركم الذين يعودون إلى نسائهم إذا أخطئوا.”

رواه الطبراني.

– هذا الحديث يبين أن أفضل الناس هم الذين يعودون إلى نسائهم إذا أخطئوا، ولا يطلقونهم.

– إن هذا الحديث يدل على أن الطلاق شر لا ينبغي اللجوء إليه إلا في أضيق الحدود، وأنه يجب على الزوجين أن يبذلا قصارى جهدهما لإصلاح ما بينهما.

– إن هذا الحديث يحث الزوجين على الصبر على بعضهما البعض، وعلى معالجة المشاكل التي قد تنشأ بينهما بالحوار والتفاهم.

الخلاصة

إن الطلاق شرعي في الإسلام، إلا أنه مكروه، وقد وردت أحاديث نبوية كثيرة في بيان كراهية الطلاق، وفي الحث على الصبر على الزوجة، وإصلاح ما بين الزوجين. ومن هذه الأحاديث: قول النبي صلى الله عليه وسلم: “أبغض الحلال إلى الله الطلاق”، “لا تطلق امرأة زوجها لتأخذ غيره، فتلك زانية”، “الطالق ثلاثًا كالمعتدة من وفاة زوجها”، “إني لأكره الطلاق، وأبغض الحلال عند الله الطلاق”، “إذا طلق الرجل امرأته ثلاثًا، فهي عليه حرام حتى تنكح زوجًا غيره”، “الطلاق مبغض إلى الله، فإن كان لا بد منه ففي اثنتين”، “خياركم الذين يعودون إلى نسائهم إذا أخطئوا”.

أضف تعليق