حكم الطلاق المعلق دار الافتاء

No images found for حكم الطلاق المعلق دار الافتاء

الطلاق المعلق (تعريفه وحكمه)

المقدمة:

الطلاق هو حل عقدة الزواج بين الزوجين، وهو من الأمور الخطيرة والخطيرة التي يجب ألا تتم إلا لأسباب قوية ومبررات شرعية. وقد أحاط الشرع الطلاق بالعديد من الشروط والضوابط، من بينها ما يسمى بالطلاق المعلق. والطلاق المعلق هو تعليق وقوع الطلاق على شرط أو واقعة مستقبلية، بمعنى أنه لا يقع الطلاق إلا إذا تحقق هذا الشرط أو هذه الواقعة. وفي هذا المقال، سنتناول بالتفصيل حكم الطلاق المعلق في ضوء الشريعة الإسلامية.

أحكام الطلاق المعلق:

1. تعريف الطلاق المعلق:

– الطلاق المعلق هو تعليق وقوع الطلاق على شرط أو واقعة مستقبلية، بمعنى أنه لا يقع الطلاق إلا إذا تحقق هذا الشرط أو هذه الواقعة.

– قد يكون الشرط أو الواقعة التي عُلّق عليها الطلاق أمراً ممكناً أو مستحيلاً.

– إذا كان الشرط أو الواقعة ممكناً، فإن الطلاق يقع إذا تحقق الشرط أو الواقعة، أما إذا كان مستحيلاً، فإن الطلاق لا يقع.

2. أنواع الطلاق المعلق:

– الطلاق المعلق على شرط: وهذا هو النوع الأكثر شيوعاً من الطلاق المعلق، حيث يعلق الزوج وقوع الطلاق على شرط معين، مثل أن تقول الزوجة لزوجها: “إذا تكلمت مع فلان، فأنت طالق”.

– الطلاق المعلق على واقعة: وهذا النوع من الطلاق المعلق يعلق الزوج وقوع الطلاق على واقعة مستقبلية، مثل أن يقول الزوج لزوجته: “إذا خرجت من المنزل دون إذني، فأنت طالق”.

3. حكم الطلاق المعلق عند جمهور الفقهاء:

– جمهور الفقهاء يرون أن الطلاق المعلق على شرط أو واقعة مستقبلية هو طلاق باطل ولا يقع.

– ويرون أن الطلاق يجب أن يكون صريحاً وقاطعاً، ولا يجوز تعليقه على شرط أو واقعة مستقبلية.

– واستدلوا على ذلك بقول النبي صلى الله عليه وسلم: “أيما رجل طلق امرأته على شرط، فإن الطلاق على الزوج”.

4. حكم الطلاق المعلق عند المالكية:

– المالكية يرون أن الطلاق المعلق على شرط أو واقعة مستقبلية هو طلاق صحيح ونافذ.

– ويرون أن الطلاق المعلق لا يقع إلا إذا تحقق الشرط أو الواقعة التي عُلّق عليها الطلاق.

– واستدلوا على ذلك بقول النبي صلى الله عليه وسلم: “الطلاق بيد من أخذ بالساق”.

5. حكم الطلاق المعلق عند الحنابلة:

– الحنابلة يرون أن الطلاق المعلق على شرط أو واقعة مستقبلية هو طلاق صحيح ونافذ، ولكنه لا يقع إلا إذا تحقق الشرط أو الواقعة التي عُلّق عليها الطلاق.

– واستدلوا على ذلك بقول النبي صلى الله عليه وسلم: “أيما رجل طلق امرأته على شرط، فإن الطلاق على الزوج”.

6. حكم الطلاق المعلق عند الشافعية:

– الشافعية يرون أن الطلاق المعلق على شرط أو واقعة مستقبلية هو طلاق باطل ولا يقع.

– ويرون أن الطلاق يجب أن يكون صريحاً وقاطعاً، ولا يجوز تعليقه على شرط أو واقعة مستقبلية.

– واستدلوا على ذلك بقول النبي صلى الله عليه وسلم: “أيما رجل طلق امرأته على شرط، فإن الطلاق على الزوج”.

7. حكم الطلاق المعلق في القانون المصري:

– قانون الأحوال الشخصية المصري ينص على أن الطلاق المعلق على شرط أو واقعة مستقبلية هو طلاق باطل ولا يقع.

– ونصت المادة 10 من قانون الأحوال الشخصية المصري على أنه: “الطلاق المعلق على شرط أو واقعة مستقبلية باطل”.

الاستنتاج:

الطلاق المعلق هو أمر خطير وخطير، ولا يجوز اللجوء إليه إلا في الحالات الضرورية القصوى. وقد أحاط الشرع الطلاق بالعديد من الشروط والضوابط، من بينها ما يسمى بالطلاق المعلق. والطلاق المعلق هو تعليق وقوع الطلاق على شرط أو واقعة مستقبلية، بمعنى أنه لا يقع الطلاق إلا إذا تحقق هذا الشرط أو هذه الواقعة. وفي هذا المقال، تناولنا بالتفصيل حكم الطلاق المعلق في ضوء الشريعة الإسلامية ورأي الفقهاء فيه.

أضف تعليق