أحاديث قدسية عن التوبة والاستغفار

مقدمة

الأحاديث القدسية هي تلك الأحاديث التي وردت عن الله تعالى مباشرة إلى نبيه محمد صلى الله عليه وسلم، ولم يروها أحد عن أحد، وقد سميت بالقدسية لأنها من عند الله تعالى، وليست من كلام أحد من البشر.

وتتضمن الأحاديث القدسية الكثير من الحكم والمواعظ والأخلاق، وهي بمثابة تذكرة للناس وتوجيه لهم إلى طريق الخير والصلاح. ومن بين الأحاديث القدسية المهمة تلك التي تتحدث عن التوبة والاستغفار، والتي تحث الناس على التوبة إلى الله تعالى والرجوع إليه والإقلاع عن الذنوب والمعاصي.

أحاديث قدسية عن التوبة والاستغفار

1. التوبة النصوح:

قال الله تعالى: “يا عبادي، إنكم تخطئون بالليل والنهار، وأنا أغفر الذنوب جميعًا، فتوبوا إلي أتقبل توبتكم”..

قال الله تعالى: “يا عبادي، إني حرمت الظلم على نفسي، وجعلته بينكم محرّمًا، فلا تظالموا”..

قال الله تعالى: “يا عبادي، إنما هي أعمالكم أحصيها، ثم أوفيكم إياها، فمن وجد خيرًا فليحمد الله، ومن وجد غير ذلك فلا يلومن إلا نفسه”..

2. فضائل التوبة:

قال الله تعالى: “يا عبادي، إنكم لن تبلغوا ضري تضروني، ولن تبلغوا نفعًا تنفعوني، يا عبادي، لو أن أولكم وآخركم وإنسكم وجنكم كانوا على أتقى قلب رجل واحد منكم، ما زاد ذلك في ملكي شيئًا، يا عبادي، لو أن أولكم وآخركم وإنسكم وجنكم كانوا على أفجر قلب رجل واحد منكم، ما نقص ذلك من ملكي شيئًا، يا عبادي، إنما هي أعمالكم أحصيها، ثم أوفيكم إياها، فمن وجد خيرًا فليحمد الله، ومن وجد غير ذلك فلا يلومن إلا نفسه”.

قال الله تعالى: “ما من عبد أذنب ذنبًا فتاب منه، ثم تاب حتى تاب سبعين مرة، إلا قبلت توبته”..

قال الله تعالى: “والذين إذا فعلوا فاحشة أو ظلموا أنفسهم ذكروا الله فاستغفروا لذنوبهم ومن يغفر الذنوب إلا الله ولم يصروا على ما فعلوا وهم يعلمون”

3. شروط التوبة:

قال الله تعالى: “يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله، إن الله يغفر الذنوب جميعًا، إنه هو الغفور الرحيم”، “وأنيبوا إلى ربكم وأسلموا له من قبل أن يأتيکم العذاب ثم لا تنصرون”.

قال الله تعالى: “وتوبوا إلى الله جميعًا أيها المؤمنون لعلكم تفلحون”..

قال الله تعالى: “فإن تابوا وأقاموا الصلاة وآتوا الزكاة فخلوا سبيلهم إن الله غفور رحيم”..

4. أسباب قبول التوبة:

قال الله تعالى: “إليه يصعد الكلم الطيب والعمل الصالح يرفعه”..

قال الله تعالى: “يا أيها الذين آمنوا توبوا إلى الله توبة نصوحًا عسى ربكم أن يكفر عنكم سيئاتكم ويدخلكم جنات تجري من تحتها الأنهار”..

قال الله تعالى: “وما كان الله معذبهم وهم يستغفرون”..

5. آثار التوبة:

قال الله تعالى: “توبوا إلى بارئكم فاقتلوا أنفسكم ذلكم خير لكم عند بارئكم”..

قال الله تعالى: “والذين إذا فعلوا فاحشة أو ظلموا أنفسهم ذكروا الله فاستغفروا لذنوبهم ومن يغفر الذنوب إلا الله ولم يصروا على ما فعلوا وهم يعلمون، أولئك جزاؤهم مغفرة من ربهم وجنات تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها ونعم أجر العاملين”..

قال الله تعالى: “والذين إذا أنفقوا لم يسرفوا ولم يقتروا وكان بين ذلك قوامًا”..

6. موانع التوبة:

قال الله تعالى: “ومن يعرض عن ذكري فإن له معيشة ضنكًا ونحشره يوم القيامة أعمى”..

قال الله تعالى: “قالوا سمعنا وعصينا وأشربوا في قلوبهم العجل بكفرهم وقولهم على مريم بهتانًا عظيمًا”..

قال الله تعالى: “فأما الذين في قلوبهم زيغ فيتبعون ما تشابه منه ابتغاء الفتنة وابتغاء تأويله وما يعلم تأويله إلا الله”..

7. التوبة النصوح:

قال الله تعالى: “إني لغفار لمن تاب وآمن وعمل صالحًا ثم اهتدى”..

قال الله تعالى: “وتوبوا إلى الله جميعًا أيها المؤمنون لعلكم تفلحون”..

قال الله تعالى: “فإن تابوا وأقاموا الصلاة وآتوا الزكاة فخلوا سبيلهم إن الله غفور رحيم”..

الخاتمة

الأحاديث القدسية عن التوبة والاستغفار تدل على عظمة رحمة الله تعالى وعفوه وفضله، وأن باب التوبة مفتوح دائمًا لكل من يريد العودة إلى الله تعالى والتوبة إليه من ذنوبه ومعاصيه.

فمن تاب إلى الله تعالى توبة نصوحًا، وتبرأ من ذنوبه ومعاصيه، وعزم على عدم العودة إليها، فإن الله تعالى يقبل توبته ويغفر له ذنوبه، ويمحوها من صحيفته، ويبدلها بحسنات.