أسرار اسم الله البديع للجمال

أسرار اسم الله البديع للجمال

مقدمة:

بكينونة البديع حاشيةُ أن لا مثلَ له، ومنها إنعامُ الجمال الخاص.

الإله الذي أبدع خلقنا وأوجدنا من العدم، وجعلنا أحسن تقويم، وخلق فينا حاسة الإبداع والجمال، وجعلنا قادرين على تقدير الجمال والإعجاب به، إنه الله البديع، الذي له الأسماء الحسنى، والتي من بينها اسم “البديع”، الذي يعني المبدع والفريد من نوعه.

1. البديع: المبدع في خلقه:

خلق الله الكون بجمال لا يوصف، من السماء والأرض والشمس والقمر والنجوم، إلى النباتات والحيوانات والبشر.

خلق الله الإنسان على أحسن تقويم، وأبدع في خلقه، فجعله متناسق الأعضاء، قوي البنية، قادرًا على الحركة والتفكير والتعبير عن نفسه.

خلق الله الإنسان قادرًا على تقدير الجمال والإعجاب به، سواء في الطبيعة أو في الفن أو في أي شيء آخر.

2. البديع: المبدع في صنعه:

خلق الله كل شيء في هذا الكون، من ذرة صغيرة إلى مجرة هائلة، بدقة وإتقان لا يوصفان.

صنع الله الكون متناغمًا ومتوازنًا، بحيث يعمل كل جزء فيه مع الأجزاء الأخرى في وئام تام.

صنع الله الإنسان قادرًا على التعلم والتطور، والإبداع والابتكار، وبناء الحضارات والثقافات.

3. البديع: المبدع في حكمته:

حكم الله في هذا الكون لا مثيل له، فهو الحكيم الذي يدبر الأمور بحكمة بالغة، ويجعل لكل شيء سببًا وهدفًا.

حكم الله عادل لا يظلم فيه أحد، ورحيم يرحم عباده ويغفر لهم ذنوبهم.

حكم الله شامل لا يترك شيئًا من هذا الكون خارج نطاقه، وهو الحافظ الذي يحفظ خلقه من كل شر.

4. البديع: المبدع في قدرته:

قدرة الله لا حدود لها، وهو قادر على كل شيء، لا يعجزه شيء في السماوات ولا في الأرض.

قدرة الله ظاهرة في خلقه، في دقة صنعه وإتقانه، وفي تنسيق الكون وتوازنه.

قدرة الله ظاهرة في حياة الإنسان، في قدرته على التعلم والتطور، والإبداع والابتكار، وبناء الحضارات والثقافات.

5. البديع: المبدع في صفاته:

صفات الله لا مثيل لها، فهو الكامل المطلق الذي لا نقص فيه، وهو الواحد الأحد الذي لا شريك له.

صفات الله ظاهرة في خلقه، في دقة صنعه وإتقانه، وفي تنسيق الكون وتوازنه.

صفات الله ظاهرة في حياة الإنسان، في قدرته على التعلم والتطور، والإبداع والابتكار، وبناء الحضارات والثقافات.

6. البديع: المبدع في أسمائه:

أسماء الله الحسنى لا مثيل لها، فهو الحكيم العليم، القادر الرزاق، الرحمن الرحيم.

أسماء الله الحسنى ظاهرة في خلقه، في دقة صنعه وإتقانه، وفي تنسيق الكون وتوازنه.

أسماء الله الحسنى ظاهرة في حياة الإنسان، في قدرته على التعلم والتطور، والإبداع والابتكار، وبناء الحضارات والثقافات.

7. البديع: المبدع في آياته:

آيات الله في هذا الكون لا مثيل لها، فهو الآيات الكونية التي تدل على وجود الله ووحدانيته وقدرته وحكمته.

آيات الله في حياة الإنسان لا مثيل لها، فهو الآيات النفسية التي تدل على وجود الله في قلب الإنسان وروحه.

آيات الله في الكتب السماوية لا مثيل لها، فهي الآيات الإلهية التي أنزلها الله على رسله لهداية البشر وإرشادهم إلى طريق الحق.

الخاتمة:

البديع هو الله تعالى وحده، المبدع في خلقه، المبدع في صنعه، المبدع في حكمته، المبدع في قدرته، المبدع في صفاته، المبدع في أسمائه، المبدع في آياته.

إن الإيمان بالله البديع له آثار عظيمة على حياة الإنسان، فهو يملأ قلبه باليقين والإيمان، ويجعله يشعر بالسكينة والطمأنينة، ويدفعه إلى الإبداع والابتكار، والعمل الصالح، والسعي إلى الجمال في كل شيء.

أضف تعليق