أسرة يورك

أسرة يورك

بيت يورك

المقدمة:

بيت يورك هي أسرة حاكمة إنجليزية تعود أصولها إلى القرن التاسع الميلادي. حكمت إنجلترا وويلز من عام 1461 إلى عام 1485، ومن عام 1485 إلى عام 1603.

أصل وتاريخ العائلة:

ترتبط عائلة يورك بعائلة بلانتاجنت، التي حكمت إنجلترا من عام 1154 إلى عام 1399. وتعود أصول عائلة يورك إلى إدوارد الثالث، الذي كان ملك إنجلترا من عام 1327 إلى عام 1377. كان إدوارد الثالث متزوجًا من فيليبا من هينو، وكان لديهما ثمانية أطفال، بما في ذلك إدوارد، الأمير الأسود، وريتشارد، دوق يورك.

حرب الوردتين:

خلال القرن الخامس عشر، خاضت عائلة يورك حربًا أهلية ضد عائلة لانكستر للسيطرة على العرش الإنجليزي. تُعرف هذه الحرب بحرب الوردتين، حيث كانت شعارات عائلتي يورك ولانكستر وردة بيضاء ووردة حمراء على التوالي. بدأت حرب الوردتين في عام 1455 وانتهت في عام 1485، عندما هزم هنري تيودور، إيرل ريتشموند، ريتشارد الثالث، ملك إنجلترا من عائلة يورك.

حكم عائلة يورك:

كان إدوارد الرابع أول ملك من عائلة يورك يحكم إنجلترا. حكم من عام 1461 إلى عام 1470، ثم عاد إلى الحكم مرة أخرى من عام 1471 إلى عام 1483. كان إدوارد الرابع معروفًا بأنه ملك قوي وحكيم، وتمكن من توحيد البلاد بعد حرب الوردتين. بعد وفاة إدوارد الرابع، خلفه ابنه إدوارد الخامس، لكنه خُلع من العرش بعد فترة قصيرة من قبل عمه ريتشارد الثالث. حكم ريتشارد الثالث من عام 1483 إلى عام 1485، وكان آخر ملوك عائلة يورك.

التراث الثقافي والسياسي:

خلال فترة حكمها، تركت عائلة يورك تراثًا ثقافيًا وسياسيًا مهمًا. حيث شجع إدوارد الرابع الفنون والتعليم، ودعم جامعة كامبريدج. وكان أيضًا مسؤولاً عن بناء العديد من القصور والمباني الأخرى، بما في ذلك برج لندن. من الناحية السياسية، كانت عائلة يورك من أوائل الداعمين لنظام الحكم البرلماني، وكانوا مسؤولين عن إنشاء نظام المحاكم الحديثة.

النزاع بين عائلتي يورك ولانكستر:

كان الصراع بين عائلتي يورك ولانكستر على العرش الإنجليزي طويلًا ودمويًا. وكان من أهم أسباب هذا الصراع ادعاء كل من العائلتين بالحق في الحكم. كانت عائلة يورك تدعي أنها هي الوريث الشرعي لعرش إنجلترا، لأنها كانت تنحدر من إدوارد الثالث من خلال ابنه ريتشارد، دوق يورك. بينما كانت عائلة لانكستر تدعي أنها هي الوريث الشرعي لعرش إنجلترا، لأنها كانت تنحدر من إدوارد الثالث من خلال ابنه جون، دوق لانكستر.

الدعم الخارجي لعائلتي يورك ولانكستر:

حظيت كل من عائلتي يورك ولانكستر بدعم خارجي خلال حرب الوردتين. حيث حصلت عائلة يورك على دعم من فرنسا واسكتلندا، بينما حصلت عائلة لانكستر على دعم من بورغونيا والبرتغال. وكان الدعم الخارجي مهمًا لكلا العائلتين، حيث ساعدهم على تمويل جيوشهم والحفاظ على قوتهم.

نهاية الصراع بين عائلتي يورك ولانكستر:

انتهى الصراع بين عائلتي يورك ولانكستر في النهاية مع معركة بوسورث في عام 1485. في هذه المعركة، هزم هنري تيودور، إيرل ريتشموند، ريتشارد الثالث، ملك إنجلترا من عائلة يورك. وبعد المعركة، توج هنري تيودور ملكًا لإنجلترا، وأسس سلالة تيودور.

الخلاصة:

كانت عائلة يورك أسرة حاكمة مهمة في إنجلترا، ولعبت دورًا رئيسيًا في تاريخ البلاد. حكمت عائلة يورك إنجلترا وويلز لمدة إجمالية تزيد عن 100 عام، وتركت وراءها تراثًا ثقافيًا وسياسيًا مهمًا.

أضف تعليق