المقدمة
الود هو أحد أسمى المشاعر الإنسانية، وهو من أعظم القيم التي حث عليها الدين الإسلامي. وقد حث النبي صلى الله عليه وسلم على الود بين المسلمين، وقال: “لا تحاسدوا، ولا تناجشوا، ولا تباغضوا، ولا تدابروا، وكونوا عباد الله إخوانا”.
والشافعي رحمه الله من العلماء الذين اهتموا بفضائل الود وأهميته في حياة الإنسان. وقد قال في ذلك أقوالا كثيرة، منها:
1. الود من الإيمان
قال الشافعي رحمه الله: “الود من الإيمان، والبغضاء من النفاق”. وهذا يعني أن الود هو أحد أهم علامات الإيمان، وأن البغضاء هي من علامات النفاق.
وفي هذا المعنى، روى البخاري ومسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “لا يدخل الجنة من في قلبه مثقال ذرة من كبر”.
2. الود سبب لدخول الجنة
قال الشافعي رحمه الله: “من أحب أخاه في الله، وأحبه أخوه فيه، بنى الله لهما قصرا في الجنة”. وهذا يعني أن الود بين المسلمين سبب من أسباب دخول الجنة.
وفي هذا المعنى، روى الترمذي عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “من أحب في الله، وأبغض في الله، وأعطى في الله، ومنع في الله، فقد استكمل الإيمان”.
3. الود سبب لزيادة الرزق
قال الشافعي رحمه الله: “من أحب أخاه في الله، زاده الله في رزقه”. وهذا يعني أن الود بين المسلمين سبب من أسباب زيادة الرزق.
وفي هذا المعنى، روى ابن ماجه عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “من أحب أخاه في الله، نفعته مودته في دنياه وآخرته”.
4. الود سبب لرفع الدرجات
قال الشافعي رحمه الله: “من أحب أخاه في الله، رفعه الله درجات في الجنة”. وهذا يعني أن الود بين المسلمين سبب من أسباب رفع الدرجات في الجنة.
وفي هذا المعنى، روى مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “من أحب أخاه في الله، أحبه الله”.
5. الود سبب لسعادة القلب
قال الشافعي رحمه الله: “من أحب أخاه في الله، سر قلبه”. وهذا يعني أن الود بين المسلمين سبب من أسباب سعادة القلب.
وفي هذا المعنى، روى البخاري ومسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “المؤمن للمؤمن كالبنيان، يشد بعضه بعضا”.
6. الود سبب لإصلاح ذات البين
قال الشافعي رحمه الله: “من أحب أخاه في الله، سعى في إصلاح ذات بينه”. وهذا يعني أن الود بين المسلمين سبب من أسباب إصلاح ذات البين.
وفي هذا المعنى، روى البخاري ومسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “خير الناس من ينفع الناس”.
7. الود سبب لانتشار الخير
قال الشافعي رحمه الله: “من أحب أخاه في الله، سهل الله له الخير”. وهذا يعني أن الود بين المسلمين سبب من أسباب انتشار الخير.
وفي هذا المعنى، روى البخاري ومسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “المؤمن للمؤمن كالمرآة للمرآة”.
الخاتمة
الود هو أحد أسمى المشاعر الإنسانية، وهو من أعظم القيم التي حث عليها الدين الإسلامي. وقد حث النبي صلى الله عليه وسلم على الود بين المسلمين، وقال: “لا تحاسدوا، ولا تناجشوا، ولا تباغضوا، ولا تدابروا، وكونوا عباد الله إخوانا”.