احاديث عن محبة النبي

احاديث عن محبة النبي

المقدمة

حب النبي صلى الله عليه وسلم من أعظم العبادات وأجلها، وقد وردت أحاديث كثيرة في فضل محبته وتعظيمها، وبيان أثرها العظيم على حياة المسلم، ومن هذه الأحاديث:

1. حديث حب النبي صلى الله عليه وسلم علامة الإيمان

– عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من والده وولده والناس أجمعين”.

– فحب النبي صلى الله عليه وسلم فوق حب النفس والولد والوالدين والأقارب والأصدقاء، ولا يصح إيمان المرء إلا إذا كان حب النبي صلى الله عليه وسلم أعظم حب في قلبه.

– ويجب أن يكون هذا الحب صادقًا وقويًا، وأن يظهر في أقوال وأفعال المحب، وأن يدفعه إلى طاعة النبي صلى الله عليه وسلم واتباع سنته والاقتداء به في أقواله وأفعاله وأخلاقه.

2. حديث محبة النبي صلى الله عليه وسلم سبب لدخول الجنة

– عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من أحبني دخل الجنة، ومن أبغضني دخل النار”.

– فحب النبي صلى الله عليه وسلم سبب لدخول الجنة، وبغضه سبب لدخول النار، فمن أحب النبي صلى الله عليه وسلم واتبعه على سنته ودينه دخل الجنة بإذن الله تعالى.

– ومن أبغض النبي صلى الله عليه وسلم ولم يتبعه على سنته ودينه دخل النار والعياذ بالله تعالى.

3. حديث محبة النبي صلى الله عليه وسلم سبب لشفاعته يوم القيامة

– عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من أحبني فلن يموت إلا نبيًا أو شهيدًا أو سعيدًا”.

– فحب النبي صلى الله عليه وسلم سبب لشفاعته يوم القيامة، فمن أحب النبي صلى الله عليه وسلم فلن يموت إلا على إحدى ثلاث حالات:

1. نبيًا: وهذا من فضل الله تعالى على من أحب نبيه صلى الله عليه وسلم، بأن يجعله نبيًا من أنبيائه.

2. شهيدًا: وذلك لأن من أحب النبي صلى الله عليه وسلم فإنه يدافع عنه ويذب عن سنته ودينه، فيستشهد في سبيل ذلك، فيكون من الشهداء عند الله تعالى.

3. سعيدًا: وذلك لأن من أحب النبي صلى الله عليه وسلم وامتثل أمره واتبع سنته، فإنه يحظى بسعادة الدنيا والآخرة.

4. حديث محبة النبي صلى الله عليه وسلم سبب لتقريب المرء من النبي صلى الله عليه وسلم يوم القيامة

– عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “إن أقربكم مني مجلسًا يوم القيامة أحسنكم خلقًا”.

– فحب النبي صلى الله عليه وسلم سبب لتقريب المرء من النبي صلى الله عليه وسلم يوم القيامة، فمن أحب النبي صلى الله عليه وسلم وحسن خلقه كان أقرب الناس إليه يوم القيامة.

– وأحسن الناس خلقًا هو الذي يحسن خلقه مع الله تعالى ومع الناس، ويطيع أوامر الله تعالى وينتهي عن نواهيه، ويبر والديه ويوصل رحمه ويدعو الناس إلى الخير وينهى عن المنكر.

5. حديث محبة النبي صلى الله عليه وسلم سبب لرفع الدرجات في الجنة

– عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من صلى علي واحدة صلى الله عليه عشرًا، ومن صلى علي عشرًا صلى الله عليه مائة، ومن صلى علي مائة كتب الله له براءة من النار وأدخله الجنة”.

– فالصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم سبب لرفع الدرجات في الجنة، فمن صلى على النبي صلى الله عليه وسلم واحدة صلى الله عليه عشرًا، ومن صلى على النبي صلى الله عليه وسلم عشرًا صلى الله عليه مائة.

– ومن صلى على النبي صلى الله عليه وسلم مائة كتب الله له براءة من النار وأدخله الجنة، وذلك لأن الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم من أعظم العبادات وأجلها.

6. حديث محبة النبي صلى الله عليه وسلم سبب لتيسير الأمور

– عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من أحبني هون الله عليه موتته، ويسر عليه حسابه، وأنجاه من النار، وأدخله الجنة”.

– فحب النبي صلى الله عليه وسلم سبب لتيسير الأمور، فمن أحب النبي صلى الله عليه وسلم هون الله عليه موته ويسر عليه حسابه وأنجاه من النار وأدخله الجنة.

– وذلك لأن حب النبي صلى الله عليه وسلم علامة الإيمان، والإيمان سبب لتيسير الأمور، فمن آمن بالله تعالى ورسوله صلى الله عليه وسلم يسَّر الله تعالى عليه أموره في الدنيا والآخرة.

7. حديث محبة النبي صلى الله عليه وسلم سبب لرد الشفاعة

– عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من مات وهو يحبني وأنا أحبه دخل الجنة، ومن مات وهو مبغض لي وأنا أبغضه دخل النار، ومن مات على غير ذلك لم يحل له الجنة حتى يحل له العقد”.

– فحب النبي صلى الله عليه وسلم سبب لرد الشفاعة، فمن مات وهو يحب النبي صلى الله عليه وسلم وأنا أحبه دخل الجنة، ومن مات وهو مبغض لي وأنا أبغضه دخل النار.

– ومن مات على غير ذلك لم يحل له الجنة حتى يحل له العقد، والعقد هو حب النبي صلى الله عليه وسلم، فمن مات على بغض النبي صلى الله عليه وسلم لم ينفعه شفاعة الشافعين.

الخاتمة

حب النبي صلى الله عليه وسلم هو من أعظم العبادات وأجلها، وهو علامة الإيمان وسبب لدخول الجنة وشفاعة النبي صلى الله عليه وسلم وتقريب المرء من النبي صلى الله عليه وسلم يوم القيامة ورفع الدرجات في الجنة وتيسير الأمور وسبب لرد الشفاعة، فنسأل الله تعالى أن يرزقنا حب نبيه صلى الله عليه وسلم وأن يجعلنا من المقبولين عنده يوم القيامة.

أضف تعليق