أقوال الفلاسفة عن الأخلاق بين النسبي والمطلق

أقوال الفلاسفة عن الأخلاق بين النسبي والمطلق

مقدمــة

الأخلاق هي مجموعة من السلوكيات والمعايير التي تحكم تصرفات الأفراد والجماعات، وقد تعددت آراء الفلاسفة حول طبيعة الأخلاق، هل هي نسبية أم مطلقة؟ فمنهم من يرى أن الأخلاق نسبية، أي أنها تختلف من مجتمع إلى آخر ومن ثقافة إلى أخرى، ومنهم من يرى أنها مطلقة، أي أنها ثابتة لا تتغير وتنطبق على جميع الناس في جميع الأماكن والأزمنة.

النسبيون:

يرى أصحاب النزعة النسبية أن الأخلاق نسبية وتختلف من مجتمع إلى آخر ومن ثقافة إلى أخرى.

يرى الفيلسوف اليوناني “بروتاغوراس” أن الإنسان هو مقياس كل الأشياء، وأن ما هو صحيح بالنسبة لشخص ما قد يكون خاطئًا بالنسبة لشخص آخر.

يرى الفيلسوف الصيني “كونفوشيوس” أن الأخلاق يجب أن تستند إلى التقاليد والعادات، وأن ما هو جيد بالنسبة لمجتمع معين قد يكون سيئًا بالنسبة لمجتمع آخر.

المطلقون:

يرى أصحاب النزعة المطلقة أن الأخلاق مطلقة وثابتة ولا تتغير، وتنطبق على جميع الناس في جميع الأماكن والأزمنة.

يرى الفيلسوف اليوناني “سقراط” أن الأخلاق تستند إلى العقل، وأن ما هو صحيح بالنسبة لشخص ما يجب أن يكون صحيحًا بالنسبة لجميع الناس.

يرى الفيلسوف الألماني “إيمانويل كانط” أن الأخلاق تستند إلى الواجب، وأن ما هو جيد بالنسبة لشخص ما هو ما يجب أن يفعله الجميع.

التوفيقيون:

يرى أصحاب النزعة التوفيقية أن الأخلاق ليست نسبية تمامًا ولا مطلقة تمامًا، بل هي مزيج من الاثنين.

يرى الفيلسوف الأمريكي “جون ديوي” أن الأخلاق تستند إلى الخبرة، وأن ما هو جيد بالنسبة لشخص ما في موقف معين قد يكون سيئًا بالنسبة له في موقف آخر.

يرى الفيلسوف الفرنسي “ميشيل فوكو” أن الأخلاق تتغير بمرور الوقت، وأن ما كان يعتبر جيدًا في الماضي قد يعتبر سيئًا في الحاضر.

الأخلاق والعقل:

يرى بعض الفلاسفة أن الأخلاق تستند إلى العقل، وأن ما هو صحيح بالنسبة لشخص ما يجب أن يكون صحيحًا بالنسبة لجميع الناس.

يعتقد الفيلسوف اليوناني “سقراط” أن الأخلاق يجب أن تستند إلى العقل، وأن الفضيلة هي معرفة الخير.

يجادل الفيلسوف الألماني “إيمانويل كانط” بأن الأخلاق تستند إلى الواجب، وأن ما هو جيد بالنسبة لشخص ما هو ما يجب أن يفعله الجميع.

الأخلاق والعاطفة:

يرى بعض الفلاسفة أن الأخلاق تستند إلى العاطفة، وأن ما هو جيد بالنسبة لشخص ما هو ما يجعله يشعر بالسعادة.

يعتقد الفيلسوف الإنجليزي “جيريمي بنثام” أن الأخلاق يجب أن تستند إلى مبدأ المنفعة، وأن ما هو جيد بالنسبة لشخص ما هو ما يجعله يشعر بالسعادة.

يجادل الفيلسوف الأمريكي “جون ستيوارت ميل” بأن الأخلاق يجب أن تستند إلى مبدأ الحرية، وأن ما هو جيد بالنسبة لشخص ما هو ما يجعله قادرًا على تحقيق أهدافه.

الأخلاق والدين:

يرى بعض الفلاسفة أن الأخلاق تستند إلى الدين، وأن ما هو صحيح بالنسبة لشخص ما هو ما يحدده دينه.

يعتقد الفيلسوف المسيحي “توماس الأكويني” أن الأخلاق يجب أن تستند إلى القانون الطبيعي، وأن ما هو جيد بالنسبة لشخص ما هو ما يتوافق مع الطبيعة البشرية.

يجادل الفيلسوف المسلم “ابن رشد” بأن الأخلاق يجب أن تستند إلى العقل، وأن الدين يمكن أن يساعد الناس على فهم الأخلاق بشكل أفضل.

الخلاصــة

الأخلاق هي مجموعة من السلوكيات والمعايير التي تحكم تصرفات الأفراد والجماعات، وقد تعددت آراء الفلاسفة حول طبيعة الأخلاق، هل هي نسبية أم مطلقة؟ فمنهم من يرى أنها نسبية، أي أنها تختلف من مجتمع إلى آخر ومن ثقافة إلى أخرى، ومنهم من يرى أنها مطلقة، أي أنها ثابتة لا تتغير وتنطبق على جميع الناس في جميع الأماكن والأزمنة. وهناك أيضًا أصحاب النزعة التوفيقية الذين يرون أن الأخلاق ليست نسبية تمامًا ولا مطلقة تمامًا، بل هي مزيج من الاثنين.

أضف تعليق