أمثلة عن الحال من الشعر

أمثلة عن الحال من الشعر

مقدمة

الحال هو أحد أنواع الجمل الاسمية في اللغة العربية، وهو عبارة عن اسم منصوب يدل على صفة مؤقتة أو حالة عارضة لشخص أو شيء. ويمكن أن يكون الحال لفظًا أو جملة، كما يمكن أن يكون جارًا ومجرورًا أو ظرفًا. وفي هذا المقال، سنقدم أمثلة على الحال من الشعر.

1. الحال المفرد

الحال المفرد هو اسم منصوب يدل على صفة مؤقتة أو حالة عارضة لشخص أو شيء. ويمكن أن يكون الحال المفرد اسمًا ظاهرًا أو ضميرًا. ومن أمثلة الحال المفرد في الشعر:

أ. قال الشاعر المتنبي:

وإذا ما لم تُرِدْ إلا سِلامًا

فكُنْ للظالمينَ خَيالَ طيفِ

فكلمة “خَيال طيف” هي حال منصوب مفرد يدل على صفة مؤقتة للظالمين، وهي الاستتار والإخفاء.

ب. قال الشاعر أبو الطيب المتنبي:

إنما أمدحُ مَن يَرضى بثَنائِي

غَيْر مُسْتَكْثِرٍ مِن ذاكَ إحْسانِي

فكلمة “غير مستكثر من ذاك إحساني” هي حال منصوب مفرد يدل على صفة مؤقتة للممدوح، وهي عدم المبالغة في الثناء عليه.

ج. قال الشاعر أبو نواس:

فجِئتُكَ مُتَقَرِّبًا خَلِقًا

طُلُوبَ لِرِضَاكَ أَرُوقُ عُلُوَّكَ

فكلمة “طُلُوبَ لِرِضَاك” هي حال منصوب مفرد يدل على صفة مؤقتة للناطق، وهي طلب رضى المخاطب.

2. الحال الجملة

الحال الجملة هو جملة اسمية أو فعلية منصوبة تدل على صفة مؤقتة أو حالة عارضة لشخص أو شيء. ومن أمثلة الحال الجملة في الشعر:

أ. قال الشاعر المتنبي:

مِخافةَ أن يَخِفَّ الحِمْلُ بِاللَّاعِبِ

فجُلُّ عَمائِرِ الدُّنيا بِهَا تُلْعَبُ

فجملة “مِخافةَ أن يَخِفَّ الحِمْلُ بِاللَّاعِب” هي حال منصوبة جملة اسمية تدل على صفة مؤقتة للدنيا، وهي الخوف من أن يخف الحمل على من يلعب بها.

ب. قال الشاعر أبو تمام:

وإذا المَنُونُ أنَاخَتْ بالعِبادِ رِحالها

فَحَذارِ من عِتابِكَ يَا مَنْ لا تُعَاتَبُ

فجملة “وإذا المَنُونُ أنَاخَتْ بالعِبادِ رِحالها” هي حال منصوبة جملة فعلية تدل على صفة مؤقتة للمنون، وهي حلولها بالعباد.

ج. قال الشاعر ابن الرومي:

خَفِضْتَ عَنِّيَ جَناحَ الضِّيْقِ

فَوْقَ عَوَاقِبِ رَجْعِ الأَسقَامِ

فجملة “فَوْقَ عَوَاقِبِ رَجْعِ الأَسقَامِ” هي حال منصوبة جملة ظرفية تدل على صفة مؤقتة للضمير المستتر في “خَفِضْتَ”، وهي كونه أعلى من عواقب رجوع الأمراض.

3. الحال الجار والمجرور

الحال الجار والمجرور هو جار ومجرور منصوب يدل على صفة مؤقتة أو حالة عارضة لشخص أو شيء. ومن أمثلة الحال الجار والمجرور في الشعر:

أ. قال الشاعر المتنبي:

ترى جِيادَكَ مِن قَوْمٍ غَزَوْتَهُم

دَمَعُ النَّدَامَى عَلَيْهَا مِثْلُ سِلْسِلِ

فجار ومجرور “مِثْلُ سِلْسِلِ” هو حال منصوب يدل على صفة مؤقتة لدمع الندامى، وهي كونه مثل السلاسل.

ب. قال الشاعر أبو الطيب المتنبي:

حَذِرٌ أَنَّهُ لا يَأْمَنُ النَّاسَ طُرَّةً

إذَا وَاسَطَهُمْ أَوْ غَابَ عَنْهُمْ بِفَرْسَحِ

فجار ومجرور “بِفَرْسَحِ” هو حال منصوب يدل على صفة مؤقتة للضمير المستتر في “حَذِرٌ”، وهي كونه بعيدًا عن الناس.

ج. قال الشاعر أبو نواس:

بِكُلِّ لَذَّةٍ وَاللَّذَّةُ فَوْقَهَا

يُغَنِّيكَ الزَّمَانُ عَلَيْكَ دَائِرًا

فجار ومجرور “عَلَيْكَ” هو حال منصوب يدل على صفة مؤقتة للضمير المستتر في “يُغَنِّيكَ”، وهي كونه متعلقًا بك.

4. الحال الظرف

الحال الظرف هو ظرف منصوب يدل على صفة مؤقتة أو حالة عارضة لشخص أو شيء. ومن أمثلة الحال الظرف في الشعر:

أ. قال الشاعر المتنبي:

مِنْ شَدَّةِ الطَّلْبِ فَوْقَ الطَّلْبِ لَمْ يَبْقَ لِي

تَحْتَ الثَّرَى مِنْ طُلُوبِ الْعِلْمِ مَجْهَوْلُ

فظرف المكان “فَوْقَ الطَّلْبِ” هو حال منصوب يدل على صفة مؤقتة للطلب، وهي تجاوزه الحد المعتاد.

ب. قال الشاعر أبو الطيب المتنبي:

إِنَّ الَّذِي سَمِعَتْ بِهِ الأَصَمُّ

مِنْ صَوْلَةٍ لَكَ فِي العِدَاءِ جَلِيلُ

فظرف الزمان “فِي العِدَاءِ” هو حال منصوب يدل على صفة مؤقتة للصولة، وهي كونها موجودة في وقت العداء.

ج. قال الشاعر أبو نواس:

أَشْرَبُهُ مُتَفَكِّرًا فِيهِ

لَسْتُ بِدَائِرٍ عَلَى مِزْجِهِ

فظرف الحال “مُتَفَكِّرًا” هو حال منصوب يدل على صفة مؤقتة للشاعر، وهي كونه مفكرًا في الخمر أثناء شربها.

5. الحال مصدر

الحال المصدر هو مصدر منصوب يدل على صفة مؤقتة أو حالة عارضة لشخص أو شيء. ومن أمثلة الحال المصدر في الشعر:

أ. قال الشاعر المتنبي:

فَلَسْتُ بِمُسْتَفْزِزٍ نَوْمَ لَذَّتِهِ

وَإِنْ أَسْهَرَتْ عَيْنِيَ نُجُومُهَا

فمصدر “نَوْمَ” هو حال منصوب يدل على صفة مؤقتة للذة، وهي كونها منومة.

أضف تعليق