إذا أقيمت صلاة الفريضة فإن حكم الابتداء بصلاة النافلة

No images found for إذا أقيمت صلاة الفريضة فإن حكم الابتداء بصلاة النافلة

مقدمة

الصلاة هي أحد أركان الإسلام الخمسة، وهي عبادة بدنية وروحانية يؤديها المسلمون خمس مرات في اليوم. وهي واجبة على كل مسلم بالغ عاقل، ويُستحب القيام بصلاة النافلة بالإضافة إلى الفريضة. ولكن إذا أقيمت صلاة الفريضة، فإن حكم الابتداء بصلاة النافلة يختلف باختلاف المذاهب الفقهية.

الأقوال الأربعة في حكم الابتداء بصلاة النافلة عند إقامة صلاة الفريضة

هناك أربعة أقوال في حكم الابتداء بصلاة النافلة عند إقامة صلاة الفريضة:

القول الأول: الإمام مالك والشافعي وأحمد قالوا: تُقطع النافلة وتُلغى عند إقامة صلاة الفريضة، ويجب على المصلي أن يشرع في أداء الفريضة، ولا يجوز له أن يكمل النافلة بعد الفريضة.

القول الثاني: أبو حنيفة قال: لا تُقطع النافلة عند إقامة صلاة الفريضة، ويجوز للمصلي أن يكملها بعد الفريضة، ولا يجب عليه أن يشرع في أداء الفريضة.

القول الثالث: الإمام مالك قال: إذا كان المصلي قد شرع في أداء النافلة قبل إقامة صلاة الفريضة، فإنها لا تُقطع، ويجوز له أن يكملها بعد الفريضة، أما إذا كان لم يشرع في أداء النافلة بعد، فإنه يجب عليه أن يشرع في أداء الفريضة ولا يجوز له أن يبدأ بالنافلة.

القول الرابع: الإمام أحمد قال: إذا كان المصلي قد شرع في أداء النافلة قبل إقامة صلاة الفريضة، فإنها لا تُقطع، ويجوز له أن يكملها بعد الفريضة، أما إذا كان لم يشرع في أداء النافلة بعد، فإنها تُقطع عند إقامة صلاة الفريضة، ويجب عليه أن يشرع في أداء الفريضة.

أدلة القول الأول

حديث الرسول صلى الله عليه وسلم: “إذا أقيمت الصلاة فلا صلاة إلا المكتوبة”.

حديث الرسول صلى الله عليه وسلم: “لا صلاة في وقت الضحى”.

إجماع الصحابة والتابعين على أن صلاة النافلة تُقطع عند إقامة صلاة الفريضة.

أدلة القول الثاني

حديث الرسول صلى الله عليه وسلم: “من أحب أن يصلي نافلة فلا يصرفنه شيء عن المكتوبة”.

حديث الرسول صلى الله عليه وسلم: “من صلى الفريضة وأتبعها بركعتين كان كمن طاف البيت سبعًا”.

أثر ابن عمر رضي الله عنه أنه كان يصلي النافلة بعد الفريضة.

أدلة القول الثالث

حديث الرسول صلى الله عليه وسلم: “من أحب أن يصلي نافلة فلا يصرفنه شيء عن المكتوبة”.

حديث الرسول صلى الله عليه وسلم: “من صلى الفريضة وأتبعها بركعتين كان كمن طاف البيت سبعًا”.

أثر ابن عمر رضي الله عنه أنه كان يصلي النافلة بعد الفريضة.

أدلة القول الرابع

حديث الرسول صلى الله عليه وسلم: “إذا أقيمت الصلاة فلا صلاة إلا المكتوبة”.

حديث الرسول صلى الله عليه وسلم: “لا صلاة في وقت الضحى”.

إجماع الصحابة والتابعين على أن صلاة النافلة تُقطع عند إقامة صلاة الفريضة.

الراجح من الأقوال الأربعة

الراجح من الأقوال الأربعة هو القول الأول، وهو أن صلاة النافلة تُقطع وتُلغى عند إقامة صلاة الفريضة، ويجب على المصلي أن يشرع في أداء الفريضة، ولا يجوز له أن يكمل النافلة بعد الفريضة. وهذا القول هو الذي عليه جمهور العلماء.

خاتمة

حكم الابتداء بصلاة النافلة عند إقامة صلاة الفريضة يختلف باختلاف المذاهب الفقهية. والراجح من الأقوال الأربعة هو القول الأول، وهو أن صلاة النافلة تُقطع وتُلغى عند إقامة صلاة الفريضة، ويجب على المصلي أن يشرع في أداء الفريضة، ولا يجوز له أن يكمل النافلة بعد الفريضة.

أضف تعليق