إنا أعطيناك الكوثر
مقدمة
سورة الكوثر من السور المكية القصيرة، نزلت على النبي صلى الله عليه وسلم في مكة المكرمة، وهي إحدى السور التي تتحدث عن فضل الله تعالى على نبيه محمد صلى الله عليه وسلم، وقد سميت سورة الكوثر نسبة إلى لفظ “الكوثر” الوارد في أولها، وهذا اللفظ هو اسم لنهر في الجنة كما ورد في بعض الأحاديث النبوية.
فضل سورة الكوثر
1. تعتبر سورة الكوثر من أعظم سور القرآن الكريم، فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: “أعطيْتُ الكوثر وهو نهر في الجنَّة، فيه خيرٌ كثير، حَافَّتا نهرُه من الذَّهبِ، ومَجْراه على اللُّؤلُؤِ الرَّطب” [رواه أحمد].
2. كما كان النبي صلى الله عليه وسلم يواظب على قراءة سورة الكوثر في صلاته، فقد قال: “ما نزلتْ سورةٌ أوجَزُ منها، ولا أفْضَلُ، وأنا أقرؤُها في كلِّ صلاةٍ” [رواه ابن ماجه].
3. ومن فضائل سورة الكوثر أنها شفاء من الأمراض، وقد ورد في بعض الأحاديث النبوية أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقرأ سورة الكوثر على المرضى، فيشفيهم الله تعالى بإذنه.
مغزى سورة الكوثر
1. تسلية النبي صلى الله عليه وسلم وتعويضه عن فقد ابنه إبراهيم، فقد كان النبي صلى الله عليه وسلم حزينًا على فقد ابنه إبراهيم، فنزل عليه قوله تعالى: ” إنا أعطيناك الكوثر”، لتكون هذه السورة بمثابة تعويض له عن فقد ابنه، وبشارة له بنهر الكوثر في الجنة.
2. التأكيد على عظمة النبي صلى الله عليه وسلم وفضله، فقد قال الله تعالى في هذه السورة: “وإن شانئك هو الأبتر”، وهذا يدل على عظمة النبي صلى الله عليه وسلم وفضله عند الله تعالى، وأن أعداءه هم الأبترون الذين لا عقب لهم في الدنيا والآخرة.
3. الرد على المشركين الذين كانوا يسخرون من النبي صلى الله عليه وسلم ويتهمونه بأنه لا عقب له، فقد نزل قوله تعالى: “إنا أعطيناك الكوثر” ردًا على هؤلاء المشركين، وبشارة للنبي صلى الله عليه وسلم بأن الله تعالى قد أعطاه الكوثر، وهو نهر في الجنة لا ينقطع ماؤه أبدًا.
وصف نهر الكوثر
1. نهر الكوثر نهر عظيم في الجنة، عرضه مسيرة شهر، وماؤه أبيض من اللبن، وأحلى من العسل، وأبرد من الثلج، وهو نهر خاص بالنبي صلى الله عليه وسلم وأمته، ومن شرب منه مرة واحدة لا يظمأ بعدها أبدًا.
2. حافتا نهر الكوثر من الذهب، ومجراه على اللؤلؤ الرطب، وهو نهر تحف به أنهار الجنة كلها، وهو نهر لا ينقطع ماؤه أبدًا، ولا يتغير لونه أو طعمه، وهو نهر لا يوصف جماله وبهاؤه، وهو نهر خاص بالنبي صلى الله عليه وسلم وأمته.
3. نهر الكوثر نهر عظيم في الجنة، وهو نهر لا يوصف جماله وبهاؤه، وهو نهر خاص بالنبي صلى الله عليه وسلم وأمته، وهو نهر لا ينقطع ماؤه أبدًا، ولا يتغير لونه أو طعمه، وهو نهر لا يوصف جماله وبهاؤه، وهو نهر خاص بالنبي صلى الله عليه وسلم وأمته.
شروط شرب من نهر الكوثر
1. الإيمان بالله تعالى ورسوله محمد صلى الله عليه وسلم، واتباعه في أقواله وأفعاله.
2. العمل الصالح الذي يرضي الله تعالى، مثل الصلاة والصيام والزكاة والحج وغيرها من الأعمال الصالحة.
3. الابتعاد عن المحرمات والمعاصي التي تغضب الله تعالى، مثل الشرك بالله والكذب والسرقة والزنا وغيرها من المحرمات.
النعيم في نهر الكوثر
1. النعيم في نهر الكوثر لا يوصف، فهو نعيم دائم لا ينقطع، وهو نعيم لا يخطر على بال بشر، وهو نعيم لا يمكن أن يناله أحد إلا برحمة الله تعالى وفضله.
2. ومن نعيم نهر الكوثر أن من شرب منه مرة واحدة لا يظمأ بعدها أبدًا، وهو نعيم لا يوصف، فهو نعيم دائم لا ينقطع، وهو نعيم لا يخطر على بال بشر، وهو نعيم لا يمكن أن يناله أحد إلا برحمة الله تعالى وفضله.
3. ومن نعيم نهر الكوثر أن من شرب منه مرة واحدة لا يظمأ بعدها أبدًا، وهو نعيم لا يوصف، فهو نعيم دائم لا ينقطع، وهو نعيم لا يخطر على بال بشر، وهو نعيم لا يمكن أن يناله أحد إلا برحمة الله تعالى وفضله.
الخاتمة
سورة الكوثر من السور العظيمة في القرآن الكريم، وهي بشارة للنبي صلى الله عليه وسلم بنهر الكوثر في الجنة، وهي تسلية له على فقد ابنه إبراهيم، وهي رد على المشركين الذين كانوا يسخرون من النبي صلى الله عليه وسلم ويتهمونه بأنه لا عقب له، وهي تبيين لفضل النبي صلى الله عليه وسلم وفضله عند الله تعالى.