الكواكب الخارجية هي العوالم التي تدور حول نجوم غير الشمس. لقد تم اكتشاف آلاف الكواكب الخارجية منذ منتصف التسعينيات، وتأتي بأحجام وأشكال مختلفة. بعض الكواكب الخارجية هي عمالقة غازية أكبر من كوكب المشتري، بينما البعض الآخر هو كواكب صخرية أصغر من الأرض. تدور بعض الكواكب الخارجية حول نجومها عن كثب، بينما يدور البعض الآخر بعيدًا جدًا لدرجة أنهم يأخذون آلاف السنين لإكمال مدار واحد.
اكتشاف الكواكب الخارجية
بدأ اكتشاف الكواكب الخارجية في التسعينيات، عندما اكتشف علماء الفلك كوكبين خارجيين يدوران حول النجم 51 بيغاسي. منذ ذلك الحين، تم اكتشاف آلاف الكواكب الخارجية الأخرى، وذلك باستخدام مجموعة متنوعة من الأساليب. الطريقة الأكثر شيوعًا لاكتشاف الكواكب الخارجية هي طريقة العبور، والتي تنطوي على مراقبة النجم بحثًا عن انخفاض في سطوعه يحدث عندما يعبر كوكب خارجي أمامه.
أنواع الكواكب الخارجية
هناك العديد من أنواع مختلفة من الكواكب الخارجية، بما في ذلك:
العمالقة الغازية: هذه الكواكب هي أكبر من كوكب المشتري وتتكون أساسًا من الهيدروجين والهيليوم.
الكواكب الصخرية: هذه الكواكب أصغر من الأرض وتتكون أساسًا من الصخور والمعادن.
كواكب المحيطات: هذه الكواكب مغطاة بالكامل تقريبًا بالمياه.
كواكب الغلاف الجوي السميك: هذه الكواكب لها غلاف جوي سميك للغاية، مما يجعلها تبدو أكبر مما هي عليه في الواقع.
مدارات الكواكب الخارجية
تدور الكواكب الخارجية حول نجومها في مجموعة متنوعة من المدارات. بعض الكواكب الخارجية تدور حول نجومها عن كثب، بينما يدور البعض الآخر بعيدًا جدًا لدرجة أنهم يأخذون آلاف السنين لإكمال مدار واحد. يمكن أن تكون مدارات الكواكب الخارجية أيضًا بيضاوية أو دائرية.
قابلية الكواكب الخارجية للحياة
يعتبر العلماء أن الكواكب الخارجية قابلة للحياة إذا كانت تقع في المنطقة القابلة للسكن لنجمها. المنطقة القابلة للسكن هي المنطقة التي يكون فيها الكوكب قريبًا بدرجة كافية من نجمه بحيث يكون الماء سائلًا على سطحه. هناك العديد من الكواكب الخارجية التي تقع في مناطقها القابلة للسكن، وبعضها قد يكون مأهولًا بالفعل بالحياة.
البحث عن الحياة على الكواكب الخارجية
يبحث العلماء عن الحياة على الكواكب الخارجية باستخدام مجموعة متنوعة من الأساليب. أحد الأساليب هو البحث عن علامات الحياة في الغلاف الجوي للكوكب الخارجي. يمكن أن تشمل هذه العلامات وجود الأكسجين أو الماء أو الميثان. طريقة أخرى للبحث عن الحياة على الكواكب الخارجية هي البحث عن علامات النشاط البيولوجي على سطح الكوكب. يمكن أن تشمل هذه العلامات وجود النباتات أو الحيوانات أو الهياكل التي من صنع الإنسان.
مستقبل استكشاف الكواكب الخارجية
سيتسارع استكشاف الكواكب الخارجية في السنوات القادمة. في عام 2021، من المقرر إطلاق تلسكوب جيمس ويب الفضائي، والذي سيكون أكثر التلسكوبات الفضائية تقدمًا على الإطلاق. سيتمكن تلسكوب جيمس ويب من اكتشاف ورصد الكواكب الخارجية التي لا يمكن اكتشافها باستخدام التلسكوبات الحالية. كما أنه سيكون قادرًا على دراسة الغلاف الجوي للكواكب الخارجية بحثًا عن علامات الحياة.