مقدمة
الموت هو الحقيقة الوحيدة التي لا مفر منها في الحياة، وهو أمر يؤثر على كل إنسان مهما كانت جنسيته أو دينه أو ثقافته. وعليه فقد كتبت العديد من الأبيات الشعرية عن الموت في جميع أنحاء العالم، وهذه الأبيات تعكس مجموعة واسعة من المواقف والمشاعر تجاه الموت.
النظرة الإيجابية للموت
يرى بعض الناس أن الموت هو جزء طبيعي من الحياة، وأنه ليس شيئًا يجب الخوف منه. ويرون أن الموت هو ببساطة انتقال من هذه الحياة إلى حياة أخرى أفضل.
وقد عبر محمد إقبال عن هذه النظرة الإيجابية للموت في قوله:
الموت ليس إلا جسر بين عالمين، عالم الوجود وعالم العدم.
وقال المتنبي:
وإن يك جسمي في التراب فإني روحـي تخلـد في الخـلود
وقال بشار بن برد:
الموت كأس والجميع سيشربها، فاشربها بابتسامة.
النظرة السلبية للموت
يرى البعض الآخر أن الموت هو أمر سلبي ومحزن. ويخشون الموت لأنهم لا يعرفون ما الذي سيحدث لهم بعد الموت.
وقد عبر أبو القاسم الشابي عن هذه النظرة السلبية للموت في قوله:
الموت كأس مر، لكنه لابد من شربه.
وقال أحمد شوقي:
الموت غول مخيف، يفتك بالجميع، ولا يرحم أحدًا.
وقال نزار قباني:
الموت جرح لا يندمل، وفراق لا يلتئم.
الخوف من الموت
يعد الخوف من الموت أمرًا طبيعيًا، وهو أمر يشعر به معظم الناس في مرحلة ما من حياتهم. وهذا الخوف ناتج عن عدم معرفة ما الذي سيحدث بعد الموت.
وقد عبر محمود درويش عن هذا الخوف من الموت في قوله:
أنا خائف من الموت، لأنني لا أعرف ما الذي سيحدث بعده.
وقال باكثير:
الموت هو الشيء الوحيد الذي لا مفر منه في الحياة، وهو الشيء الوحيد الذي أخافه.
وقال خليل مطران:
الموت هو نهاية كل شيء، وهو الشيء الوحيد الذي لا يمكن الهروب منه.
الاستعداد للموت
إن أفضل طريقة للتغلب على الخوف من الموت هي الاستعداد له. وهذا يعني التحدث إلى أحبائك والتأكد من أنهم يعرفون ما تريد أن يحدث بعد وفاتك. كما يعني أيضًا التخطيط لجنازتك وكتابة وصيتك.
وقد عبر ابن الرومي عن أهمية الاستعداد للموت في قوله:
أعدد لرحيلك زادًا صالحًا، فإن الموت يأتي بغتة.
وقال ابن سينا:
أفضل طريقة للاستعداد للموت هي أن تعيش حياة جيدة.
وقال ابن حزم:
الموت قدر محتوم، فلا داعي للخوف منه.
القبول بالموت
عندما تقبل حقيقة أن الموت أمر لا مفر منه، فإنك ستتمكن من الاستمتاع بحياتك أكثر. وهذا يعني عدم الخوف من الموت وعدم محاولة الهروب منه.
وقد عبر أبو العلاء المعري عن هذا القبول بالموت في قوله:
الموت حق، والحياة باطل، فاعمل لدار البقاء.
وقال عمر الخيام:
الموت زائر يأتي فجأة، فلا داعي للقلق بشأنه.
وقال جبران خليل جبران:
الموت هو سر الحياة، وهو الشيء الوحيد الذي يجعل الحياة جديرة بالعيش.
الخاتمة
الموت هو حقيقة لا مفر منها في الحياة، وهو أمر يؤثر على كل إنسان مهما كانت جنسيته أو دينه أو ثقافته. وعليه فقد كتبت العديد من الأبيات الشعرية عن الموت في جميع أنحاء العالم، وهذه الأبيات تعكس مجموعة واسعة من المواقف والمشاعر تجاه الموت.