اجتنبوا السبع الموبقات

No images found for اجتنبوا السبع الموبقات

اجتنبوا السبع الموبقات

مقدمة

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين، سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:

فقد حذرنا الله تعالى في كتابه الكريم من سبع موبقات، وهي ذنوب عظيمة وكبائر يجب على المسلم أن يجتنبها، لما لها من آثار سلبية على الفرد والمجتمع، وفي هذا المقال سنتناول هذه الموبقات السبع بالتفصيل.

1. الشرك بالله تعالى

الشرك بالله تعالى هو أعظم الذنوب على الإطلاق، وهو الإشراك بالله تعالى في عبادته أو ربوبيته أو ألوهيته، وهو من أكبر الكبائر التي لا يغفرها الله تعالى إلا بالتوبة النصوح، قال تعالى: ﴿إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَن يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَن يَشَاء﴾ [النساء: 116].

– إن الشرك بالله تعالى يخرج الإنسان من الملة الإسلامية، ويحبط عمله، ويجعله معرضًا لغضب الله تعالى وعذابه الأليم.

– قال تعالى: ﴿وَمَن يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالًا بَعِيدًا﴾ [النساء: 116].

– ومن أمثلة الشرك بالله تعالى: عبادة الأصنام والأوثان، والدعاء لغير الله تعالى، والاستغاثة بغيره، والتوكل على غيره.

2. السحر

السحر هو استخدام قوى خارقة للطبيعة للتأثير على الآخرين أو على الأحداث، وهو من الكبائر التي حرمها الله تعالى ورسوله صلى الله عليه وسلم، قال تعالى: ﴿وَلا تَتَّبِعُوا مَا أَنزَلَ الشَّيَاطِينُ عَلَى مُلْكِ سُلَيْمَانَ وَمَا كَفَرَ سُلَيْمَانُ وَلَكِنَّ الشَّيَاطِينَ كَفَرُوا يُعَلِّمُونَ النَّاسَ السِّحْرَ﴾ [البقرة: 102].

– إن السحر من أعمال الشيطان، وهو من الكبائر التي تؤدي إلى الكفر بالله تعالى.

– قال تعالى: ﴿وَمَن يَعْمَلْهُ مِنْكُمْ فَقَدْ ضَلَّ سَوَاء السَّبِيل﴾ [البقرة: 102].

– ومن أمثلة السحر: عمل التعاويذ والرقى، واستخدام الجن والشياطين، وعمل السحر الأسود.

3. قتل النفس بغير حق

قتل النفس بغير حق من الكبائر العظيمة التي حرمها الله تعالى ورسوله صلى الله عليه وسلم، قال تعالى: ﴿وَمَن يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُّتَعَمِّدًا فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيمًا﴾ [النساء: 93].

– إن قتل النفس بغير حق من أكبر الكبائر التي لا يغفرها الله تعالى إلا بالتوبة النصوح.

– قال تعالى: ﴿وَمَن يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُّتَعَمِّدًا فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيمًا﴾ [النساء: 93].

– ومن أمثلة قتل النفس بغير حق: القتل العمد، والقتل شبه العمد، والقتل الخطأ.

4. الزنا

الزنا هو ممارسة الجنس خارج إطار الزواج الشرعي، وهو من الكبائر التي حرمها الله تعالى ورسوله صلى الله عليه وسلم، قال تعالى: ﴿وَلا تَقْرَبُوا الزِّنَا إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَسَاء سَبِيلًا﴾ [الإسراء: 32].

– إن الزنا من الكبائر العظيمة التي تؤدي إلى فساد المجتمع وانهياره.

– قال تعالى: ﴿وَمَا أَرْسَلْنَا مِن رَّسُولٍ إِلَّا لِيُطَاعَ بِإِذْنِ اللَّهِ وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذْ ظَلَمُوا أَنفُسَهُمْ جَاءُوكَ فَاسْتَغْفَرُوا اللَّهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُوا اللَّهَ تَوَّابًا رَّحِيمًا﴾ [النساء: 64].

– ومن أمثلة الزنا: ممارسة الجنس بين الرجل والمرأة غير المتزوجين، وممارسة الجنس الشرجي، وممارسة الجنس مع الحيوانات.

5. أكل مال اليتيم

أكل مال اليتيم من الكبائر العظيمة التي حرمها الله تعالى ورسوله صلى الله عليه وسلم، قال تعالى: ﴿وَلا تَأْكُلُوا أَمْوَالَ الْيَتَامَى ظُلْمًا إِنَّ ذَلِكُمْ كَانَ خِطْئًا كَبِيرًا﴾ [النساء: 10].

– إن أكل مال اليتيم من الكبائر التي تؤدي إلى غضب الله تعالى وعذابه الشديد.

– قال تعالى: ﴿وَالَّذِينَ يَأْكُلُونَ أَمْوَالَ الْيَتَامَى ظُلْمًا إِنَّمَا يَأْكُلُونَ فِي بُطُونِهِمْ نَارًا وَسَيُصْلَوْنَ سَعِيرًا﴾ [النساء: 10].

– ومن أمثلة أكل مال اليتيم: الاستيلاء على مال اليتيم دون وجه حق، والتلاعب بأموال اليتيم، وعدم الإنفاق عليه.

6. الفرار من الزحف

الفرار من الزحف من الكبائر العظيمة التي حرمها الله تعالى ورسوله صلى الله عليه وسلم، قال تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا لَقِيتُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا زَحْفًا فَلا تُوَلُّوهُمُ الْأَدْبَارَ وَمَن يُوَلِّهِمْ دُبُرَهُ إِلَّا مُتَحَرِّفًا لِّقِتَالٍ أَوْ مُتَحَيِّزًا إِلَى فِئَةٍ فَقَدْ بَاءَ بِغَضَبٍ مِّنَ اللَّهِ وَمَأْوَاهُ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ﴾ [الأنفال: 16].

– إن الفرار من الزحف من الكبائر التي تؤدي إلى غضب الله تعالى وعذابه الأليم.

– قال تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا لَقِيتُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا زَحْفًا فَلا تُوَلُّوهُمُ الْأَدْبَارَ وَمَن يُوَلِّهِمْ دُبُرَهُ إِلَّا مُتَحَرِّفًا لِّقِتَالٍ أَوْ مُتَحَيِّزًا إِلَى فِئَةٍ فَقَدْ بَاءَ بِغَضَبٍ مِّنَ اللَّهِ وَمَأْوَاهُ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ﴾ [الأنفال: 16].

– ومن أمثلة الفرار من الزحف: الهروب من المعركة، والتخلي عن الصفوف،

أضف تعليق