مقدمة:
المتنبي شاعر عربي شهير عاش خلال القرن الرابع الهجري، وقد غنى له كثير من الفنانين المعاصرين، واشتهر بقصائده القوية وبلاغته الواسعة، ومن أشهر أشعاره قصيدة “مدح كافور الإخشيدي” والتي يقول فيها:
1. مدح كافور الإخشيدي:
يا أعدل الناس إلا في معاملتي فإنك الحق لو لا كبر السن
أنا الذي نظر الأعشى إلى أدبي وأخجل منه إذا أنشدني شعري
أأترك قول مدح لا أرى أحدًا أقوله في زمان غير ذي شكر
2. وصف الجواد:
وما مدحي لك إلا مثل قرض كريم يرى إقالته غنيمًا
سأطلب علمًا بأسرار الكلام فإني عن علمها لفقير
إذا كان ضدك طرف لا تشنه وأنت له فاحرثه كل نحر
3. وصف المعركة:
إذا بلغ الرأي المشورة فاستعن برأي نصيح لا يميل مع الهوى
إذا ساء فعل المرء ساءت ظنونه وحيث يسود الظن لايسود أمن
تمنى رجال أن تكون لهم عمر وما طلبوا عمرًا ولكن سلامة
4. مدح سيف الدولة الحمداني:
أمر بقتل الناس ظلما فقلت له أتطلب ملكا بالظلامة والقتل
أرى ملكا قد حاز ملكًا بظلمه فلا ظفرت يداك بالملك والظفر
وأعجب من قول العداة بأنني مدحت سوى الممدوح حق مديحي
5. هجاء كافور الإخشيدي:
ولله أيام هداني بها رشدي وأيام أغراني بها سوء ظني
إذا غامرت في شرف مروم فلا تقنع بما دون النجوم
وربّ كلام نثر كالبحر زاخرٌ يجيش وليس لغير الفهوم دلاله
6. وصف الطبيعة:
وكم منزل في الأرض يألفه الفتى وحنينه أبدا لأول منزل
دع عنك لومي فإن اللوم إغراء وذه عنك شتمي فإن الشتم إغراء
تناهى الناس في الدنيا إلى أرذل العيش فما حد لميت من حي
7. التأمل في الحياة والموت:
وكل امرئ رهن بما كسبت يدا وخالقنا فوق العباد رقيب
لا تحسبن المجد زقا وراية وخيلا وفرسانا وحشدا
إذا أنت لم تعص العواقب لم تدع لك العواقب أن تفوز برغبة
خاتمة:
المتنبي شاعر عبقري ترك لنا العديد من القصائد الرائعة التي لا تزال تتلى حتى اليوم، وقد اشتهر بشعره القوي وبلاغته الواسعة، وكان شاعرًا مجددًا في عصره، وقد أثر في العديد من الشعراء الذين جاءوا بعده.