مقدمة
الرسول محمد (صلى الله عليه وسلم) هو خاتم الأنبياء والمرسلين، وقد أرسله الله تعالى لهداية الناس وإخراجهم من الظلمات إلى النور. وقد أثنى الله تعالى عليه في القرآن الكريم بقوله: {فَالْيَوْمَ الَّذِينَ آمَنُواْ مِنكُمْ يَفْرَحُونَ بِنَعْمَةِ اللَّهِ الَّتِي أَنْعَمَ بِهَا عَلَيْهِمْ، دِينَ الْحَقِّ الَّذِي أَتْمَمْتُهُ لَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإِسْلاَمَ دِينًا}.
وقد أحبه الصحابة والتابعون وأهل البيت والأمة الإسلامية بأكملها، وتغنى الشعراء بمدحه والتعبير عن حبه وفضائله. ومن أجمل ما قيل في الرسول (صلى الله عليه وسلم) من الشعر:
1. وصف الرسول (صلى الله عليه وسلم)
أ
هو الشمس في ظلمة الكون، والقمر المنير في ليلة داجية، والزهرة التي تضيء سماء الليل. هو النجم الذي يهتدي به السائرون في طريق الحق، والدرة التي تضيء قلوب المؤمنين.
ب
هو الربيع الذي يحيي الأرض بعد موتها، والغيث الذي ينزل على الأرض فيروي ظمأها. هو الرحمة المهداة، والنعمة الباقية، والحكمة البالغة.
ج
هو الحبيب الذي لا مثيل له، والقدوة التي لا يجارى، والمربي الذي لا ينضب علمه. هو الصديق الصدوق، والأخ الوفي، والمجير الآمن.
2. شمائل الرسول (صلى الله عليه وسلم)
أ
كان الرسول (صلى الله عليه وسلم) جوادًا كريمًا، لا يبخل على أحد بشيء. وكان حليمًا صبورًا، لا يغضب إلا إذا انتهكت حرمات الله تعالى. وكان متواضعًا لله تعالى، لا يتكبر على أحد.
ب
كان الرسول (صلى الله عليه وسلم) شجاعًا مقدامًا، لا يخشى في الله لومة لائم. وكان عفيفًا طاهرًا، لم يعرف عنه أي عيب أو نقص. وكان صادقًا أمينًا، لا يكذب ولا يخدع.
ج
كان الرسول (صلى الله عليه وسلم) رحيمًا عطوفًا، يحن على الضعفاء والمساكين. وكان زاهدًا في الدنيا، لا يحب المال ولا الجاه. وكان قانعًا بما قسم له الله تعالى، لا يطمع في أكثر منه.
3. دعوة الرسول (صلى الله عليه وسلم)
أ
بعث الله تعالى الرسول (صلى الله عليه وسلم) في وقت كانت فيه الجاهلية متفشية في العالم، وانتشر فيها الشرك والظلم والفساد. وقد دعا الرسول (صلى الله عليه وسلم) الناس إلى عبادة الله تعالى وحده لا شريك له، ونبذ الشرك والظلم والفساد.
ب
دعا الرسول (صلى الله عليه وسلم) الناس إلى الأخلاق الفاضلة، مثل الصدق والأمانة والعدل والإحسان. ودعاهم إلى صلة الرحم، والبر بالوالدين، والإحسان إلى الجار.
ج
دعا الرسول (صلى الله عليه وسلم) الناس إلى الجهاد في سبيل الله تعالى، نصرة للحق وإعلاء لكلمة الإسلام. وقد جاهد الرسول (صلى الله عليه وسلم) نفسه، وجاهد أصحابه، حتى انتشر الإسلام في جميع أنحاء الجزيرة العربية.
4. هجرة الرسول (صلى الله عليه وسلم)
أ
اضطر الرسول (صلى الله عليه وسلم) إلى الهجرة من مكة إلى المدينة المنورة، بسبب إيذاء المشركين له ولأصحابه. وقد كانت الهجرة فرصة لنشر الإسلام في المدينة المنورة، وإقامة دولة الإسلام الأولى.
ب
بعد الهجرة، أسس الرسول (صلى الله عليه وسلم) دولة الإسلام في المدينة المنورة، وأقام فيها المسجد النبوي. ودعا الناس إلى الإسلام، فأسلم على يديه كثير من أهل المدينة والقبائل المجاورة.
ج
في المدينة المنورة، قاد الرسول (صلى الله عليه وسلم) المسلمين في العديد من الغزوات والمعارك، حتى انتشر الإسلام في جميع أنحاء الجزيرة العربية.
5. حروب الرسول (صلى الله عليه وسلم)
أ
خاض الرسول (صلى الله عليه وسلم) العديد من الغزوات والمعارك، من أجل نصرة الإسلام والدفاع عن المسلمين. ومن أشهر هذه الغزوات والمعارك: غزوة بدر، وغزوة أحد، وغزوة الخندق، وغزوة حنين، وغزوة تبوك.
ب
انتصر الرسول (صلى الله عليه وسلم) في معظم الغزوات والمعارك التي خاضها، بسبب شجاعته وقوة إيمانه وثقة المسلمين به. وقد كانت هذه الانتصارات سببًا في انتشار الإسلام في جميع أنحاء الجزيرة العربية.
ج
بعد انتصارات الرسول (صلى الله عليه وسلم) في الغزوات والمعارك، أسلم على يديه كثير من القبائل العربية، ودخلوا في دين الإسلام.
6. خصائص الرسول (صلى الله عليه وسلم)
أ
كان الرسول (صلى الله عليه وسلم) يتميز عن سائر البشر بالعديد من الخصائص، ومن أبرز هذه الخصائص: الصدق والأمانة، والعدل والإحسان، والشجاعة والسخاء، والرحمة والعفو، والتواضع والزهد.
ب
كان الرسول (صلى الله عليه وسلم) قدوة حسنة للمسلمين، وأسوة لهم في جميع أقواله وأفعاله. وكانوا يحرصون على اتباعه في كل شيء، ويقتدون به في كل صغيرة وكبيرة.
ج
كان الرسول (صلى الله عليه وسلم) مثالاً أعلى للإنسانية جمعاء، ودعوته صالحة لكل زمان ومكان. وقد ترك إرثًا عظيمًا للأمة الإسلامية، يتمثل في القرآن الكريم والسنة النبوية.
7. وفاة الرسول (صلى الله عليه وسلم)
أ
توفي الرسول (صلى الله عليه وسلم) في المدينة المنورة، في السنة الحادية عشرة للهجرة. وقد كان وفاة الرسول (صلى الله عليه وسلم) حدثًا جللًا على المسلمين، فحزنوا عليه حزنًا شديدًا.
ب
دفن الرسول (صلى الله عليه وسلم) في المدينة المنورة، في الغرفة التي توفي فيها. وقد أصبح قبر الرسول (صلى الله عليه وسلم) مزارًا للمسلمين من جميع أنحاء العالم.
ج
رغم وفاة الرسول (صلى الله عليه وسلم)، إلا أن دعوته ظلت قائمة، واستمر المسلمون في نشر الإسلام في جميع أنحاء العالم. وقد بلغ الإسلام اليوم أكثر من ملياري مسلم، وهو بذلك ثاني أكبر ديانة في العالم.
الخاتمة
الرسول محمد (صلى الله عليه وسلم) هو خاتم الأنبياء والمرسلين، وقد أرسله الله تعالى لهداية الناس وإخراجهم من الظلمات إلى النور. وقد أثنى الله تعالى عليه في القرآن الكريم بقوله: {فَالْيَوْمَ الَّذِينَ آمَنُواْ مِنكُمْ يَفْرَحُونَ بِنَعْمَةِ اللَّهِ الَّتِي أَنْعَمَ بِهَا عَلَيْهِمْ، دِينَ الْحَقِّ الَّذِي أَتْمَمْتُهُ لَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإِسْلاَمَ دِينًا}.
وقد أحبه الصحابة والتابعون وأهل البيت والأمة الإسلامية بأكملها، وتغنى الشعراء بمدحه والتعبير عن حبه وفضائله. ومن أجمل ما قيل في الرسول (صلى الله عليه وسلم) من الشعر:
قصيدة “مدارسة النبوة” للإمام الشافعي:
> مَا دَعَوَتْنَا أَحَدٌ مِنَ النَّاسِ، وَلاَ لَقِيْنَا أَحَداً مِنَ النَّاسِ أَوْلَى بِاْلإِقْتِدَ