احاديث الرسول عن الحسد

الاحاديث النبوية الشريفة عن الحسد

المقدمة:

الحسد هو من الصفات السيئة التي قد تصيب الإنسان, وهو أن يتمنى زوال نعمة من الله عزّ وجلّ عن الغير، أو أن يتمنى أن يكون لديه ما لدى غيره، وعن معنى الحسد يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: (الحسد أن تتمنى زوال نعمة الله عن أخيك)، ووردت الكثير من الأحاديث الشريفة عن الحسد التي تحذّر منه وتبين خطره على الفرد والمجتمع.

1. تحذير الرسول صلى الله عليه وسلم من الحسد:

نهى الرسول صلى الله عليه وسلم عن الحسد في أحاديث كثيرة، ومنها قوله: (إياكم والحسد، فإن الحسد يأكل الحسنات كما تأكل النار الحطب).

قال صلى الله عليه وسلم: (الحاسد يموت غيظاً، ويموت المحسود من غير مرض).

قال صلى الله عليه وسلم: (إن العبد يحسد أخاه حتى إنه يتمنى لو كان ميتاً).

2. خطر الحسد على الفرد والمجتمع:

يتسبب الحسد في تدمير العلاقات الاجتماعية بين الأفراد.

يجعل الحاسد دائم الشعور بالحزن والتعاسة.

يدفع الحاسد إلى ارتكاب الذنوب والمعاصي.

3. علاج الحسد:

اللجوء إلى الله تعالى بالدعاء له بالهداية والتقوى.

الإكثار من الاستغفار والصدقة.

التحصين بالرقية الشرعية من الحسد والعين.

4. الرضا بالقسمة والقدر:

قال صلى الله عليه وسلم: (ارْضَوْا بِقَسْمَ اللهِ وَتَمَسَّكُوا بِاللهِ، وَاعْلَمُوا أَنَّ الْبَلَاءَ لا يُدْفَعُ بِالدُّعَاءِ، وَلكنْ يُدْفَعُ بِالدُّعَاءِ وَالصَّدَقَةِ).

قال صلى الله عليه وسلم: (مَا أَصَابَكَ فَلَمْ يَكُنْ لِيُخْطِئَكَ، وَمَا أَخْطَأَكَ فَلَمْ يَكُنْ لِيُصِيبَكَ).

قال صلى الله عليه وسلم: (إِذَا نَزَلَتْ بِالْعَبْدِ مُصِيبَةٌ فَقَالَ: اللَّهُمَّ إِنِّي عَبْدُكَ، ابْنُ عَبْدِكَ، ابْنُ أَمَتِكَ، نَاصِيَتِي بِيَدِكَ، يَمْضِي فِيَّ حُكْمُكَ، عَدْلٌ فِيَّ قَضَاؤُكَ، أَسْأَلُكَ بِكُلِّ اسْمٍ هُوَ لَكَ سَمَّيْتَ بِهِ نَفْسَكَ، أَوْ أَنْزَلْتَهُ فِي كِتَابِكَ، أَوْ عَلَّمْتَهُ أَحَدًا مِنْ خَلْقِكَ، أَوِ اسْتَأْثَرْتَ بِهِ فِي عِلْمِ الْغَيْبِ عِنْدَكَ أَنْ تَجْعَلَ الْقُرْآنَ رَبِيعَ قَلْبِي، وَنُورَ صَدْرِي، وَجَلَاءَ حُزْنِي، وَذَهَابَ هَمِّي).

5. غبطة الحاسد:

قال صلى الله عليه وسلم: (لا تَحاسِدُوا، وَلا تَتَنَاجَوْا، وَلا تَباغَضُوا، وَلا تَقَاطَعُوا، وَكُونُوا عِبادَ اللهِ إِخْوَانًا).

قال صلى الله عليه وسلم: (مَنْ حَسَدَ أخاهُ فَأَهْلَكَهُ الحَسَدُ قَبْلَ أَنْ يُهْلِكَ المحْسُود).

قال صلى الله عليه وسلم: (لَا يُدْخِلُ الْجَنَّةَ حَسُودٌ).

6. إرشادات نبوية للوقاية من الحسد:

قال صلى الله عليه وسلم: (مَن صامَ يَوْمَ عَاشُورَاءَ غُفِرَ لَهُ ذَنْبُ سَنَةٍ مَضَتْ).

قال صلى الله عليه وسلم: (عَلَيْكُمْ بِسِوَاكِ الأَرَاكِ، فَإِنَّهُ يُنَظِّفُ الفَمَ، وَيُطَيِّبُ الرِّيحَ، وَيُذهبُ الحَسَدَ).

قال صلى الله عليه وسلم: (اعْتَمِدُوا بالمَسَاوِيكِ، وَاسْتَنُّوا، وَنَكِّهُوا الشَّوَارِبَ، وَقَصُّوا الأَظْفَارَ، وَارْفُفُوا الأَثْوَابَ فَإِنَّ ذَلِكَ مِنَ السُّنَّةِ، إِنَّ مَلَكَةً تَقُولُ: لَعَنَ اللهُ مَنْ وَصَلَ شَعَرَ رَأْسِهِ بِشَعَرِ لِحْيَتِهِ).

7. الحسد في حياة الناس:

يعتبر الحسد من المشاعر السلبية المنتشرة في حياة الناس.

يمكن أن يؤدي الحسد إلى العديد من المشاكل النفسية والاجتماعية.

يجب على المؤمن أن يتحلى بالرضا بالقسمة والقدر، وأن يحب لأخيه المسلم ما يحب لنفسه.

الخاتمة:

الحسد من الصفات السيئة والمدمرة للإنسان، وقد حذرنا الرسول صلى الله عليه وسلم من الحسد في أحاديث كثيرة، وقد بين لنا خطره على الفرد والمجتمع، كما علمنا كيف نتعامل مع الحاسد وكيف نقي أنفسنا من الحسد.