احاديث عن ذي الحجة

المقدمة:

شهر ذي الحجة هو أحد الأشهر الأربعة الحرم التي خصصها الله بالفضل والتكريم، وهو الشهر الثاني عشر والأخير من شهور السنة الإسلامية، وفيه مناسك الحج التي تعد أحد أركان الإسلام الخمسة، كما أنه شهر العيدين، عيد الأضحى وعيد الفطر، ويستحب فيه الإكثار من الطاعات والعبادات.

1. فضل شهر ذي الحجة:

فضل شهر ذي الحجة عظيم، فقد ورد في الحديث النبوي عن أنس بن مالك رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “أفضل أيام الدنيا أيام العشر، وأفضل العشر يوم النحر، ثم الذي يليه، ثم الذي يليه”.

2. الأعمال المستحبة في شهر ذي الحجة:

من الأعمال المستحبة في شهر ذي الحجة الإكثار من الطاعات والعبادات، ومنها:

– صيام الأيام التسع من ذي الحجة، ابتداءً من أول يوم من ذي الحجة إلى يوم عرفة، فقد ورد في الحديث النبوي عن ابن عباس رضي الله عنهما، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “ما من أيام العمل الصالح فيها أحب إلى الله من هذه الأيام، يعني أيام العشر، قالوا: يا رسول الله، ولا الجهاد في سبيل الله؟ قال: ولا الجهاد في سبيل الله، إلا رجل خرج بنفسه وماله فلم يرجع من ذلك بشيء”.

– التكبير والتهليل والتحميد في أيام العشر من ذي الحجة، فقد ورد في الحديث النبوي عن ابن عمر رضي الله عنهما، قال: كان ابن عمر يخرج إلى السوق في أيام العشر ويكبر، ويكبر الناس بتكبيره، حتى يبلغ باب المسجد، فيكبر تكبيرة طويلة، يكبر الناس بتكبيره، ثم يدخل المسجد، ويكبر تكبيرة طويلة، ويكبر الناس بتكبيره، حتى يبلغ مصلاه، فيكبر تكبيرة طويلة، ويكبر الناس بتكبيره، ثم يصلي.

– الإتيان بحج التطوع أو العمرة في شهر ذي الحجة، فالحج في ذي الحجة أفضل من الحج في غيره من الشهور، وقد ورد في الحديث النبوي عن ابن عمر رضي الله عنهما، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: “حجة الإسلام مفروضة، وحجة التطوع في ذي الحجة”.

3. فضل يوم عرفة:

يوم عرفة هو التاسع من ذي الحجة، وفيه يقف الحجاج على جبل عرفة، ويعتبر هذا اليوم أعظم أيام الحج، وقد ورد في الحديث النبوي عن أبي هريرة رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “إن الله ينزل إلى سماء الدنيا ليلة عرفة، فيباهي بهم ملائكته، فيقول: انظروا إلى عبادي، جاؤوني شعثًا غبرًا، من كل فج عميق، يرجون رحمتي، فإني قد غفرت لهم”.

4. فضل يوم النحر:

يوم النحر هو العاشر من ذي الحجة، وفيه ينحر الحجاج الهدايا، ويعتبر هذا اليوم أعظم أيام العيدين، وقد ورد في الحديث النبوي عن ابن عباس رضي الله عنهما، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “إن أعظم الأيام عند الله يوم النحر، ثم يوم القر”، أي يوم التشريق.

5. فضل يوم التروية:

يوم التروية هو الثامن من ذي الحجة، وفيه يتحرك الحجاج من مكة المكرمة إلى منى، ويعتبر هذا اليوم يومًا مستحبًا للصيام، وقد ورد في الحديث النبوي عن ابن عباس رضي الله عنهما، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “صيام يوم عرفة يكفر سنتين، وصيام يوم التروية يكفر سنة”.

6. فضل يوم التشريق:

أيام التشريق هي الأيام الثلاثة التي تلي يوم النحر، وهي الحادي عشر والثاني عشر والثالث عشر من ذي الحجة، وفيها يستحب للحجاج المبيت في منى ورمي الجمرات، وقد ورد في الحديث النبوي عن جابر بن عبد الله رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “أيام التشريق أيام أكل وشرب وذكر لله تعالى”.

7. فضل العيدين:

عيد الأضحى وعيد الفطر هما من أعظم الأعياد الإسلامية، وفيها يستحب الإكثار من الطاعات والعبادات، ومنها:

– صيام يوم عرفة، فقد ورد في الحديث النبوي عن ابن عباس رضي الله عنهما، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “صيام يوم عرفة يكفر سنتين، وصيام يوم التروية يكفر سنة”.

– التكبير والتهليل والتحميد في أيام العيدين، فقد ورد في الحديث النبوي عن ابن عمر رضي الله عنهما، قال: كان ابن عمر يخرج إلى السوق في أيام العشر ويكبر، ويكبر الناس بتكبيره، حتى يبلغ باب المسجد، فيكبر تكبيرة طويلة، يكبر الناس بتكبيره، ثم يدخل المسجد، ويكبر تكبيرة طويلة، ويكبر الناس بتكبيره، حتى يبلغ مصلاه، فيكبر تكبيرة طويلة، ويكبر الناس بتكبيره، ثم يصلي.

– الإتيان بصلاة العيد، فصلاة العيد سنة مؤكدة، وقد ورد في الحديث النبوي عن جابر بن عبد الله رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “صلاة العيدين سنة”.

الخاتمة:

شهر ذي الحجة شهر فضيل، وفيه مناسك الحج التي تعد أحد أركان الإسلام الخمسة، كما أنه شهر العيدين، عيد الأضحى وعيد الفطر، ويستحب فيه الإكثار من الطاعات والعبادات.