احاديث نبوية عن الصدقة

الصدقة في الإسلام

مقدمة:

الصدقة من أعظم العبادات التي حث عليها الإسلام، فهي عبادة مالية يقوم بها المسلم تطوعًا من ماله الخاص، وتوزع على الفقراء والمحتاجين. والصدقة لها فضائل كثيرة في الدنيا والآخرة، فهي تطهر النفس من البخل والأنانية، وتدفع عنها الآفات والشرور، وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “الصدقة تطفىء الخطيئة كما يطفىء الماء النار”.

1. فضل الصدقة في الإسلام:

الصدقة عبادة عظيمة يحبها الله تعالى ويجزي عليها أجرًا عظيمًا، وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “أفضل الصدقة ما كان عن ظهر غنى، واليد العليا خير من اليد السفلى، وابدأ بمن تعول”.

الصدقة سبب لدفع البلاء والشرور عن المسلم، وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “الصدقة تدفع ميتة السوء”.

الصدقة سبب لزيادة الرزق وتبارك الله فيه، وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “ما نقص مال من صدقة”.

2. أنواع الصدقة:

الصدقة المالية: وهي إخراج جزء من المال الخاص للمحتاجين والفقراء، وقد تكون الصدقة المالية الزكاة أو صدقة التطوع أو صدقة الفطر أو صدقة الكفارات.

الصدقة البدنية: وهي بذل الجهد والوقت في مساعدة الآخرين، وقد تكون الصدقة البدنية العمل الخيري أو التطوع في الأعمال الخيرية أو مساعدة المحتاجين والفقراء.

الصدقة الدعوية: وهي تبليغ دين الله تعالى إلى الآخرين ودعوتهم إلى الإسلام، وقد تكون الصدقة الدعوية إلقاء الدروس الدينية أو كتابة المقالات الدينية أو توزيع الكتب الدينية.

3. شروط قبول الصدقة:

أن تكون الصدقة من مال حلال طيب، فلا تجوز الصدقة من مال محرم أو مسروق أو مغصوب.

أن تكون الصدقة خالصة لوجه الله تعالى، فلا تجوز الصدقة من أجل الرياء أو السمعة أو طلب الثناء من الناس.

أن تكون الصدقة طيبة، فلا تجوز الصدقة بالأشياء الرديئة أو التالفة أو التي لا يحتاجها الناس.

4. آداب الصدقة:

إخفاء الصدقة: من الآداب المستحبة في الصدقة إخفاؤها عن الناس، فلا يجوز التباهي بالصدقة أو التفاخر بها، وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “أفضل الصدقة السر”.

تقديم الصدقة للمحتاجين: من الآداب المستحبة في الصدقة تقديمها للمحتاجين أولاً، وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “ابدأ بمن تعول”.

الدعاء للمتصدق: من الآداب المستحبة في الصدقة الدعاء للمتصصدق، وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من تصدق بصدقة عدلت نصفها عند الله، ويد الله العليا خير من يدها السفلى”.

5. فضل الصدقة على الفقراء والمحتاجين:

الصدقة سبب لرفع الفقر والحاجة عن الفقراء والمحتاجين، وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “الصدقة تذهب الفقر”.

الصدقة سبب لإدخال السرور على الفقراء والمحتاجين، وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “تبسمك في وجه أخيك صدقة”.

الصدقة سبب لحفظ كرامة الفقراء والمحتاجين، وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من نفس عن مؤمن كربة من كرب الدنيا نفس الله عنه كربة من كرب يوم القيامة”.

6. الصدقة في القرآن الكريم:

ورد ذكر الصدقة في القرآن الكريم في آيات كثيرة، منها قوله تعالى: “وَأَنْفِقُوا مِمَّا رَزَقَكُمُ اللَّهُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ وَأَحْسِنُوا إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ”، وقوله تعالى: “خُذْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَكِّيهِمْ بِهَا وَصَلِّ عَلَيْهِمْ إِنَّ صَلاتَكَ سَكَنٌ لَهُمْ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ”.

7. الصدقة في السنة النبوية:

وردت في السنة النبوية أحاديث كثيرة تحث على الصدقة، منها: “الصدقة تطفىء الخطيئة كما يطفىء الماء النار”، و”ما تصدق رجل بصدقة من مال حلال إلا زاده الله من فضله، وما نقص مال من صدقة”، و”أفضل الصدقة ما كان عن ظهر غنى، واليد العليا خير من اليد السفلى، وابدأ بمن تعول”.

خاتمة:

الصدقة عبادة عظيمة لها فضائل كثيرة في الدنيا والآخرة، فهي سبب لدفع البلاء والشرور عن المسلم، وزيادة الرزق وتبارك الله فيه، ودخول الجنة. وقد حث الإسلام على الصدقة وحث عليها رسول الله صلى الله عليه وسلم، وذكر الكثير من الأحاديث التي تبين فضل الصدقة على المتصدق والمتصدق عليه.